أزمة جديدة بين بغداد وأربيل تلوح بالأفق.. بارزاني لرويترز: نتصادم اذا لم يتم اشراكنا في نفط كركوك
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
أوردت وكالة رويترز الدولية للأنباء، اليوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، تقريرا عن العقد الكبير الذي تنوي الحكومة العراقية توقعيه مع شركة بريتش بتروليوم لاستثمار الغاز والنفط في محافظة كركوك، مضمنة تصريحات لرئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني لوح خلالها بــ"صِدام" مع بغداد نتيجة للمفاوضات.
وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان بارزاني صرح لها بان المناطق التي يتم الان التفاوض بشأنها بين الشركة البريطانية والحكومة العراقية هي "مناطق متنازع عليها"، مشددا "بحسب الدستور يجب اشراك حكومة الإقليم في المفاوضات المتعلقة باستثمار موارد محافظة كركوك".
بارزاني الذي يحضر حاليا مؤتمر دافوس الاقتصادي، لوح للوكالة أيضا بوقوع "صدام وخلاف" بين حكومة بغداد واربيل في حال لم يتم اشراك حكومته في المفاوضات التي تجريها بغداد مع الشركة البريطانية.
الوكالة أوردت أيضا عن مسؤول كردي حضر المؤتمر الدولي ولم تكشف عن هويته، تصريحات اكد خلالها نية حكومة الإقليم إقامة "مفاوضات منفصلة" عن الحكومة العراقية مع الشركة البريطانية حول موارد محافظة كركوك واستثمارها، مشيرا الى ان الاتفاق مع الشركة في حال حصوله لا يحمل مسؤولية حكومة الإقليم الالتزام بقيود منظمة أوبك لتصدير النفط المفروضة على العراق.
يشار الى ان إقليم كردستان العراق خسر نحو 20 مليار دولار امريكي من عائدات النفط نتيجة لفوز الحكومة العراقية بقضية في المحكمة الدولية منعت بموجبها تركيا من تصدير الموارد من إقليم كردستان دون اخذ موافقة حكومة بغداد أولا، حيث ما يزال المنع على تصدير الموارد من الإقليم مستمرا حتى الان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة
بغداد اليوم - ديالى
علقت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، على تقرير إعلامي نشرته وسيلة اعلام إماراتية، زعمت فيه تدفق الآلاف من المقاتلين الأفغان والباكستانيين إلى معسكر شمالي المحافظة.
وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس ديالى، رشاد التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "معسكر الشهيد أبو منتظر المحمداوي، المعروف سابقاً بمعسكر أشرف، يقع أقصى شمال ديالى، وهو مقر قيادة محور ديالى في الحشد الشعبي، ويضم قوات نظامية حكومية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف التميمي أن "ما أوردته الوسيلة الإعلامية حول تدفق مقاتلين أجانب من سوريا إلى هذا المعسكر عارٍ عن الصحة، ويمثل أكاذيب وافتراءات تهدف إلى خلط الأوراق"، مشيراً إلى أن "المعسكر يضم تشكيلات أمنية رسمية، ولا توجد فيه أي تحركات لمقاتلين أجانب كما زُعم".
وأكد التميمي أن "اللجنة الأمنية في مجلس ديالى تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً"، واصفاً التقرير بأنه "جزء من الصحافة الصفراء التي تسعى لنشر الشائعات وتشويه الحقائق".
وأوضح التميمي أن "الأوضاع الأمنية في ديالى مستقرة، ونسبة الاستقرار هي الأعلى منذ عام 2003"، مشدداً على أن "التقارير المغلوطة التي تصدر بين الحين والآخر تهدف إلى خلق أزمات وتشويش الرأي العام".
ودعا التميمي الحكومة المركزية إلى "التصدي لمثل هذه الشائعات، والتأكيد على أهمية التحقق من المصداقية الإعلامية لمواجهة الحملات التي تحاول إثارة الفتنة وخلط الأوراق".
وكانت مصادر أمنية عراقية كشفت، لموقع "إرم نيوز" الاماراتي، عن وجود عناصر من الفصائل الافغانية والباكستانية "فاطميون" و"زينبيون" في محافظة ديالى، بعد انسحابها من سوريا، حيث استقرت في معسكر أشرف الذي يعد معقلاً للفصائل المسلحة والإيرانيين في المنطقة.
وقال المصدر، إن "عناصر هذه الفصائل، التي تتكون من مقاتلين باكستانيين وأفغان موالين لإيران، تم نقلهم إلى معسكر أشرف، بعد عودتهم من سوريا، حيث طلبت طهران من حلفائها التأني في إرسالهم وإعادتهم إلى بلدانهم".
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، نفت دخول مقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية إلى العراق واستقرارهم بمعسكر اشرف بديالى بعد سقوط نظام الأسد.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة المركزية تتابع عن كثب تطورات الملف السوري منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وخاصة مع سقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أن "تعزيز أمن الحدود تم بشكل مضاعف عبر ثلاثة أحزمة أمنية لتأمين أكثر من 600 كلم من الحدود، وهو إجراء استباقي اتُّخذ مسبقًا في الثامن من كانون الأول الماضي".
وأضاف وتوت، أن "العراق نجح في تأمين حدوده بشكل كبير رغم التعقيدات الجغرافية، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتقال مقاتلين من أفغانستان وباكستان كانوا في سوريا إلى العراق"، مشيرًا إلى أن "المعابر الحدودية تخضع لإجراءات صارمة، وأي دخول لأجانب يتم وفق تعليمات مشددة تفرضها المنظومة الأمنية".
وأوضح النائب أن "العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لعمليات تدقيق مشددة، ولا توجد أدلة على دخول مقاتلين أجانب من الجنسيات المذكورة إلى البلاد".
وأكد أن "موقف العراق واضح من الأزمة السورية، وهو ترك الأمر للشعب السوري دون التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على ضبط الحدود ومنع أي تهديدات تمس الأمن الداخلي".
وختم بالقول: "الحديث عن دخول مقاتلين أجانب من سوريا إلى العراق عارٍ عن الصحة تمامًا".