تقرير أمريكي: العراق أمام "تداعيات معقدة" بعد سقوط الأسد وتراجع إيران
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يشكل انهيار نظام بشار الأسد في سوريا تداعيات سياسية وأمنية كبيرة على العراق المجاور، ومن بين المخاوف المباشرة الفراغ الأمني في سوريا، والذي قد يخلق تأثيرات جانبية عبر الحدود تذكرنا بعام 2014، عندما فرض تنظيم "داعش" الإرهابي سيطرته على أراضٍ في كلا البلدين، بحسب تقرير لمؤسسة بروكينغز الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أنه "على المدى الأبعد، تشكل الأحداث في سوريا سبباً ونتيجة لتراجع القوة الإيرانية في المنطقة، وخاصة بعد الهزيمة العسكرية لحزب الله في لبنان، وسيتعين على صناع السياسات العراقيين، الذين اعتادوا الوقوع بين الضغوط الأمريكية والإيرانية المعاكسة، إعادة معايرة علاقتهم بإيران الضعيفة، وعلاوة على ذلك، سيتعين عليهم القيام بذلك في حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي من المرجح أن يجدد حملته القصوى للضغط على إيران".
وأشار التقرير إلى أن "هذا سيتجلى بشكل أكثر وضوحاً في قطاع الأمن، حيث من المرجح أن تعيد العراق والولايات المتحدة النظر في الاتفاقية الأمنية التي أعلناها في سبتمبر (أيلول) 2024، والتي حددت الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من القواعد في العراق بحلول عام 2026. وبعيداً عن الأمن، سيواجه العراق ضغوطاً لإبعاد نفسه سياسياً واقتصادياً عن إيران، بما في ذلك من خلال خفض أو إلغاء مشترياته من الغاز الإيراني".
وأضافت المؤسسة الأمريكية في تقريرها: "ينبغي لصناع السياسات في بغداد أن ينظروا إلى هذا كفرصة لممارسة الاستقلال بعناية عن طهران، ولكن من الأهمية بمكان ألا تضغط واشنطن على بغداد إلى حد كبير. إن العلاقات بين إيران والعراق معقدة، وتمتد إلى جهات فاعلة متعددة، وهناك أيضاً مؤشرات على أن طهران مستعدة لمضاعفة جهودها في العراق مع تزايد عزلتها في المنطقة. لكن العراق الآمن والمستقر أكثر حصانة ضد إيران من العراق الضعيف".
وقالت مؤسسة بروكينغز: "تواجه بغداد ضغوطاً إضافية من طهران وحلفائها السياسيين في العراق لإنهاء المهمة. وخلف هذه الواجهة، هناك التزام جاد من جانب صناع القرار السياسي العراقيين بالحفاظ على ترتيب عسكري قوي حيث تساعد الولايات المتحدة العراق في الحفاظ على أمنه، ولكن في إطار مختلف يحترم سيادته".
وتابعت: "لقد استغرق الأمر من العراقيين والأمريكيين ما يقرب من عام للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء مهمة قوة المهام المشتركة، ولكن سقوط نظام الأسد قد غيّر الظروف على الأرض. فالعراق يحتاج إلى دعم أمريكي مستمر للحفاظ على أمنه. وعلى مر السنين، كان العراق والولايات المتحدة على علاقة أمنية متعددة، لم توفر الأمن فحسب، بل عملت أيضاً كثقل موازن لإيران".
واستطردت المؤسسة الأمريكية في تقريرها بالقول: "على الرغم من أن إيران ليس لها وجود عسكري رسمي في العراق، إلا أنها تحتفظ بالسيطرة على فصائل مسلحة في العراق، وكلها منظمات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية. هذه الجماعات ليست أقوى الجهات المسلحة في العراق، ولكنها الأكثر صعوبة على الحكومة العراقية، إلا إن الفراغ الأمني في سوريا قد يعني أن بغداد ليس لديها أي رغبة في حل أي هيكل أمني، بما في ذلك الحشد الشعبي".
وأضافت: "لم تتمكن إيران من تكرار نموذج حزب الله في العراق. حاولت القيام بذلك مع منظمة بدر، لكنها لم تتمكن من الهيمنة على العراق سياسياً وعسكرياً. وتعمل بدر اليوم كجزء من تحالف أكبر من الأحزاب وواحدة من العديد من الميليشيات شبه العسكرية التي تعمل داخل الحشد الشعبي".
وأشارت في تقريرها إلى أنه "رداً على ذلك، يجب على العراق أن يتجنب أن يصبح أحدث جبهة لحرب لا تنوي إيران خوضها بنفسها. يتقاسم العديد من صناع السياسات العراقيين هذا الرأي، وخاصة بعد وقف إطلاق النار المعلن في غزة. كما إن العراقيين، الذي سئموا الحرب، غير مهتمين بمعاداة الولايات المتحدة من أجل شريك إقليمي يرون أنه تخلى عن لبنان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران العراق الولايات المتحدة سوريا حزب الله لبنان العراق الولايات المتحدة إيران سوريا سقوط الأسد لبنان حزب الله فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
المباراة معقدة.. لاعب صن داونز يتحدث عن مواجهة الأهلي بالقاهرة
تحدث لوكاس ريبيرو لاعب صن داونز، عن مباراة الإياب أمام النادي الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال افريقيا.
وقال لوكاس ريبيرو: "نحن معتادون على خوض مباريات صعبة في دوري أبطال إفريقيا وسط جماهير غفيرة، ندرك أن المباراة ستكون معقدة، لكن إذا جئنا إلى هنا، فهدفنا الفوز والتأهل إلى النهائي".
ويواصل فريق الأهلي استعداداته لمواجهة قوية أمام صن داونز الجنوب إفريقي، في إطار إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا 2025، والمقرر إقامتها غدا الجمعة على استاد القاهرة الدولي.
وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت يوم السبت الماضي على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" في بريتوريا، انتهت بالتعادل السلبي، ليبقى الحسم مؤجلًا إلى لقاء القاهرة، في مواجهة مرتقبة أمام جماهير الأهلي.
القناة الناقلة لمباراة الاهلى وصن داونزوتنقل المباراة عبر قناة تايم سبورتس الأرضية، والتي تبث مجانًا داخل مصر.