إسعاف الهلال الأحمر بجنين: الاحتلال نفذ عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
قال الدكتور محمود السعدي، مدير إسعاف الهلال الأحمر بجنين، إن اليوم هوم الرابع على التوالي للعدوان واقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، ومازالت قوات الاحتلال تحاصر الشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الحكومي وإلى مقر الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف «السعدي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الدخول والخروج لمخيم جنين معدومة حاليًا بسبب أن هناك أمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بمنع التجوال ومنع خروج المواطنين، بالأمس كان هناك عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية من داخل مخيم جنين.
وتابع: «تم إخراج حالات كبار السن وحالات مرضية تستدعي النقل في سيارات الإسعاف من داخل المخيم ولكن في الوقت الحالي لا يوجد سما للمواطنين بالخروج، وقبل نصف ساعة من الآن جرى اقتحام لبلدة قباطية جنوب شرق جنين، ولا تزال الأمور غير واضحة إلى الآن بسبب عدم وجود رؤية واضحة وإغلاق منطقة الحدث في بلدة قباطية مع تواجد كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
جدير بالذكر ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" كشف عن تفاصيل مؤكدة بخصوص العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وقالت المُنظمة الأممية إلى أن كفاءة الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهور بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.
وقال بيان المُنظمة :" 68% من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها الإجمالية".
وألقى البيان الضوء على القيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل.
ولفتت المنظمة الأمم إلى استشهاد 34 مواطنا بينهم 6 أطفال في الضفة الغربية منذ مطلع يناير؟
ويأتي ذلك مُتزامناً مع تصاعد اعتداءات المستعمرين ضد المواطنين في الضفة وممتلكاتها، والتي أسفرت عن إصابة 17 مواطنا على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو جهاز أممي أنشئ عام 1991 بهدف تحسين تنسيق الجهود الإنسانية العالمية والاستجابة للكوارث والنزاعات التي تؤثر على السكان المدنيين. يتمثل دور أوتشا في تقييم الاحتياجات الإنسانية بشكل دقيق، حيث يقوم بجمع وتحليل البيانات لتحديد الأولويات الملحّة. كما يعمل المكتب على تيسير التعاون بين المنظمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والحكومات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، لضمان استجابة متكاملة وفعّالة وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة.
يُركز أوتشا على حشد الموارد اللازمة لمواجهة الأزمات الإنسانية من خلال إطلاق نداءات تمويل وتوفير تقارير دقيقة عن استخدام تلك الموارد لضمان الشفافية. كما يُعتبر المكتب مدافعًا قويًا عن حماية المدنيين في مناطق الأزمات، حيث يسلط الضوء على معاناتهم ويحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فاعلة للتخفيف من آثار الكوارث والنزاعات. لا ينفذ أوتشا العمليات بشكل مباشر، لكنه يلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين مختلف الجهات الإنسانية، مما يضمن توفير الإغاثة بشكل سريع ومنهجي. يعمل المكتب في مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين وسوريا واليمن، ويظل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة الإنسانية بطريقة شاملة ومستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهالي الضفة جنين بوابة الوفد الوفد الهلال الأحمر الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر منازل مخيم جنين بالكامل.. والخسائر تجاوزت 310 ملايين دولار
كشف رئيس بلدية جنين شمال الضفة الغربية، محمد جرار، أن كافة الوحدات السكنية داخل مخيم المدينة، البالغ عددها 3,250، أصبحت غير صالحة للسكن، وذلك نتيجة التدمير الكلي أو الجزئي أو الحرق الذي تعرضت له جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي تصريح للأناضول، وصف جرار الأوضاع في المخيم بأنها "كارثية للغاية"، مشيرًا إلى أن الجرافات الإسرائيلية مستمرة في هدم المنازل وتفجيرها وإحراقها.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت التماسًا فلسطينيًا لمنع هدم 93 مبنى سكنيًا، مما يهدد نحو 300 وحدة سكنية إضافية، قائلًا: "نتوقع تنفيذ عمليات الهدم في أي لحظة، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في المخيم."
وأضاف جرار أن البنى التحتية لمخيم جنين تعرضت للتدمير الكامل، مشددًا على أن "المخيم لم يعد صالحًا للسكن مطلقًا، وهو بحاجة إلى عملية إعادة إعمار شاملة"، لافتًا إلى أن جنين ومخيمها تعرضا لعدة عمليات عسكرية إسرائيلية على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى أن لجنة مختصة قدرت إجمالي خسائر مدينة جنين ومخيمها بنحو 310 ملايين دولار أمريكي، فيما أجبر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم في الأحياء المحيطة بالمخيم، بينما نزحت مئات العائلات الأخرى طوعًا خشيةً على أمنها وأرواحها.
الاحتلال يواصل التجريف والهدم
وتواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في مخيم جنين، حيث دفعت بمزيد من الجنود والجرافات وسط عمليات تجريف واسعة لشوارع المخيم وتوسيع الطرق وشق مسارات جديدة.
وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال جرف 100% من شوارع المخيم، ونحو 80% من شوارع مدينة جنين، كما تم تهجير سكان 3 آلاف و200 منزل داخل المخيم، ما رفع عدد النازحين إلى 21 ألفًا، في محاولة لتفريغ المخيم من سكانه بالكامل.
في الوقت نفسه، أخطر الاحتلال بهدم 66 بناية سكنية في المخيم، مما يعرض 300 شقة سكنية في مناطق مثل الألوب، الحواشين، والسمران للدمار.
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على محافظتي جنين وطولكرم، وشمل اعتقالات جماعية، وتحقيقات ميدانية، وتحويل منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية.
تحذيرات من مخطط ضم الضفة
وتحذر السلطة الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تنفيذ مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، مما قد يعني فعليًا القضاء على حل الدولتين.
وتزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 938 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 15 ألف و700 شخص، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.
وفي قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 164 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.