شعوب في انتظار المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
إن مشاهد شاحنات الدعم تتوالى على غزة بعد الهدنة، ومشاهد الجسور الجوية محمّلة بالمساعدة إلى دمشق، وقوافل منتظرة ستصل إلى الخرطوم في مدى منظور؛ توفر شيئا من الطمأنينة لقوم لن يموتوا جوعا، وهي شهادة على تضامن عربي شعبي ورسمي بين مكونات أمة تبدو في الظاهر متضامنة ومتماسكة ضد عدوان غاشم. لكن وراء مظهر التضامن يطرح سؤال نفسه: لماذا لا نسمع أخبار قوافل المساعدة للمنكوبين إلا في المنطقة العربية؟
إن الكوارث تحصل في أماكن كثيرة ولكنها كوارث طبيعية تأتي فجأة وتحدث ضررا عابرا يصلح بسرعة، بينما قوافل المساعدة بين البلدان العربية لا تعود إلى أسباب طبيعية وإن لم تكن المنطقة بمنجاة منها (مثلما ما حصل في درنة الليبية)، بل هي نتيجة فعل سياسي بعضه مسلط من عدو خارجي وكثير منه تسبب فيه أبناء البلدان أنفسهم؛ بما وضع شعوبهم في وضع دوني اضطرهم إلى طوابير توزيع المعونة التي تذكر بطوابير المعونة في برنامج الأغذية العالمي في الخمسينات.
السؤال خلف السؤال: من المسؤول عن هذا الوضع البائس لشعوب يشهد تاريخها بمجد وتشهد جغرافيتها بقدرات ويشهد إنسانها بقدرة على العمل وتحقيق الكفاية؟ يسهل علينا هنا إلقاء الملامة على العدو الخارجي الغربي بالتحديد، ولكننا نرى مسؤولية حكام المنطقة التي انحطت بشعوب راقية وساعدتها في عدوانها نخب مثقفة لها لسان طويل في حديث الديمقراطية.
من المسؤول عن هذا الوضع البائس لشعوب يشهد تاريخها بمجد وتشهد جغرافيتها بقدرات ويشهد إنسانها بقدرة على العمل وتحقيق الكفاية؟ يسهل علينا هنا إلقاء الملامة على العدو الخارجي الغربي بالتحديد، ولكننا نرى مسؤولية حكام المنطقة التي انحطت بشعوب راقية وساعدتها في عدوانها نخب مثقفة لها لسان طويل في حديث الديمقراطية
وضع الضحية المريح
إن مشهد غزة ومشهد دمشق فيه اختلاف لذلك فالمسؤوليات تختلف نسبيا. غزة دمرها عدوان خارجي، بينما دمر دمشق عدوان داخلي مسنود عربيا. لقد خاضت غزة حربا مشروعة لتحرير نفسها وكان الثمن البشري والمادي مكلفا، غير أن ارتفاع الكلفة لم يكن بسبب العدوان بقدر ما كان بسبب الخذلان العربي لمعركة غزة المشروعة، فالدول العربية المحيطة بغزة ساهمت بقوة في رفع هذه الكلفة عبر إطباق الحصار عليها بقوات عربية وبما ثبت يقينا من مساعدة العدو نفسه على تدميرها بالأغذية والسلاح ووقود الطائرات والدعم السياسي.
لقد كان رأس غزة مطلوبا عربيا قبل أن يطلبه العدو، وهي إذ تتلقى المساعدات الآن ممن ساهم في تدميرها لا تنسينا أن هذه المساعدات لن تغطي الخذلان الأصلي ولن تبرّئ ساحة المساعدين من جريمة تاريخية.
جريمة خذلان غزة تلتقي مع جريمة تجويع سوريا وهي البلد الغني وتدميرها حتى إيصالها إلى وضع الحاجة إلى المساعدة (والسودان على الطريق). فالفاعل واحد وإن اختلفت أسماؤه، إنه النظام العربي الرسمي. لذلك فإن التوقف على إلقاء اللوم على عدو غاشم يبدو ضروريا لفهم لحظة الشعوب المجوعة. العدو ظاهر وله قوته وله خطته العدوانية، ولكن كل خططه وكل عدوانه لم يتجسد على الأرض إلا بتواطؤ عربي رسمي ضد الشعوب.
يروج الإعلام الرسمي العربي وتسايره نخب كثيرة ننعتها بلا مواربة بالجهل والجبن؛ لنظرية "المؤامرة على الأمة". هذه الرواية تريح النخب من مواجهة أنظمتها فتغطي عجزها وتبرر للأنظمة فتواصل خيانة شعوبها.
إن وضع الضحية مريح للجميع (نخبا وأنظمة) ولكنه لا يقدم حلا للمستقبل، لذلك وجبت إعادة تحديد المسؤوليات. فالغرب والصهيونية والشيطان الرجيم كلهم أعداء، وقد قالت غزة إن العدو قابل للهزيمة كما قالته دمشق في سياقها المخصوص، لكن العدو الفعال هو من يخرج قدرات الشعوب من المعركة باسم الحفاظ على سلامتها حتى يبلغ مبلغ مساعدة العدو على شعبه.
الأمر الأسوأ من الهزائم العسكرية في معارك شريفة أهون على النفس من مشاهد شعوب جائعة تتدافع على شاحنات المعونة، إنه مشهد بؤس كوني تسببت فيه بالدرجة الأولى أنظمة خائنة ونخب لا تقل عنها خيانة.
وماذا بعد تحديد المسؤوليات؟
إن المواطن العربي الذي يقتطع من قوت عياله ليرسل بسكويتا لأطفال غزة غير ملوم في مشهد الشاحنات، غير أن هذا علاج بالمسكنات، بينما يوجد العلاج الجدري في مكان آخر، إنه في التغيير السياسي القوي لهذه الأنظمة بالوسائل المتاحة وبالأثمان الضرورية.
إن المواطن العربي الذي يقتطع من قوت عياله ليرسل بسكويتا لأطفال غزة غير ملوم في مشهد الشاحنات، غير أن هذا علاج بالمسكنات، بينما يوجد العلاج الجدري في مكان آخر، إنه في التغيير السياسي القوي لهذه الأنظمة بالوسائل المتاحة وبالأثمان الضرورية
الشعوب التي تهرب من مواجهة أنظمتها ستظل ترسل بسكويتا لأية غزة قادمة، لذلك فإن الحلول في الأقطار أولا وتبدأ بإسقاط نظرية المؤامرة أو التذرع بالعدوان الخارجي، وهو شرط ضروري لتحديد عدو الحرية في الداخل قبل الخارج.
لقد وعدت الديمقراطية القصيرة الأمد بحل حقيقي، لكنها فشلت وفشلها في تقديرنا ناتج عن قوى داخلية طالما تحدثت عن الديمقراطية والحرية، فلما تجلت لها نكصت على أعقابها فإذا هي أسوأ من الأنظمة.
يحتاج الأمر لبعض شجاعة لتسمية العدو الداخلي باسمه ثم مواجهته بحقيقته. النخب السياسية التي تتحدث عن الديمقراطية وتهرب من نتيجة الصندوق الانتخابي ولا تصبر على فعله المتأني في التغيير؛ لا يمكن التعويل عليها في معارك حرية. لكن كيف الوصول إلى الشعوب وتثوير رغبتها في الحرية دون المرور بهذه النخب؟ هذا سؤال العجز القاهر يطرحه مواطن عربي مقهور ولا يقدم له إلا إجابة رومانسية عن الثورة المسلحة.
للأسف الشديد إن مشاهد قوافل المساعدة في الرقعة العربية ستظل تتجدد كل يوم وفي كل عدوان؛ لأن ما نسمعه من طعن في شرف غزة وفي شرف الثورة السورية من نفس النخب التي خانت الديمقراطية يكشف لنا أن معركة توليف الناس (الشعوب) حول معركة تحرر داخلي من عدوان الأنظمة على الشعوب لا تزال طويلة، وإنه ما لم يحصل هذا الاتفاق على محورية تحرير الشعوب من أنظمتها لتقوم جبهة قوية ضد احتمالات العدوان الخارجي فإن التجويع والتدمير سيستمر وتستمر القوافل.
هناك حل مريح يلائم رفاه النخب؛ أن ننتظر في مقاهي النخبة ومنتدياتها اندثار الغرب العدواني من تلقاء نفسه لتأتي الحرية مغسولة من عرق المعارك الحاسمة. هذه خاتمة مريحة للكاتب شخصيا؛ لأنه لم يعثر على إجابة على سؤال ممض: من سيقوم للحرية فيفرضها على الأنظمة؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المساعدة سوريا الحرية الثورة سوريا غزة حرية مساعدة ثورة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نحو الإنقاذ: لانضمام النخب الشيعية إلى خطواتنا الإصلاحية
اجتمعت الهيئة الإدارية في مبادرة "نحو الإنقاذ"، ودعت اللبنانيين عموماً، والنخب الشيعية على وجه التحديد، مستقلّين كانوا أو حزبيين، للانضمام إلى هذه الخطوة الإصلاحية، باعتبارها ضرورة تمسّ كلّ شيعيّ معنيّ بإصلاح ذات البين، وكلّ لبناني من دافعي الضرائب. ودعتهم للانضمام إلى معركتها الإصلاحية، والخروج لطلب الإصلاح في أمّة جدّهم.
بدأ الاجتماع بالتذكير بقول الإمام علي: "فإنّي لستُ في نفسي بفوق أن أُخطِئ". والتأكيد على أنّ المرجع الأوّل للشيعة في التاريخ حين تولّى الحكم أعلن على الملأ أنّه تحت المحاسبة والقانون.
واتفق المجتمعون على استكمال المواجهة القضائية بوجه إدارة "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، والتحضير للمرحلة الثانية، عبر التنسيق مع مجموعات أخرى، خصوصاً حركة "تحرّر"، التي تقدّمت بإخبار ضدّ الإدارة نفسها في الأسبوع نفسه.
وتمّ الاتفاق على التنسيق مع مجموعات غيرها، ومع فريق من المحامين والناشطين والإعلاميين، لكشف حقيقة الثقب الأسود الذي يبتلع أموال الخمس والزكاة، والموارد المالية، في مستشفى الزهراء والجامعة الإسلامية وغيرها. الأموال التي يفترض أن تكون مخصّصة لفقراء الشيعة ومدارس أولادهم، وليس للعمل السياسي أو لجيوب المنتفعين والأحزاب والحركات.
واعتبر المجتمعون أنّه من الضروري توسيع رقعة المواجهة مع الإدارات الفاسدة والفاشلة، أيّاً كانت صفة القائمين عليها. مع الاتفاق على أنّ المواجهة ليست مع المركز أو المنصب، بل مع من يشغله، وليست مع العمامة التي نجلّ ونحترم، بل مع الرؤوس التي تحتها، والتي لا يمكن تقديسها أو اعتبارها فوق النقد والمسائلة. خصوصاً إذا كان هؤلاء موظفون لدى الدولة اللبنانية في مؤسسات تتقاضى أموالاً من دافعي الضرائب في لبنان.
ودعت السلطات الدستورية كافّة إلى مواكبة حملتها بوجه الفساد في مؤسسات الدولة. وإلى حماية الفصل بين السلطة القضائية والسلطة السياسية ومنع التدخلات السياسية في الإخبارات التي تقدّمت بها والتي ستتقدّم بها. معربين عن تفاؤلهم خيراً بالعهد الجديد الذي تعهّد بملاحقة الفساد والفاسدين، وبالبيان الوزاري الذي تعهّد بالإصلاح. ووضعوا معركتهم الحالية في هذا السياق الإصلاحي.
حضر الاجتماع بشارة خير الله وقاسم يوسف ومحمد بركات وعماد قميحة وهادي مراد ومحمد شامي.
مواضيع ذات صلة "الهيئات الإقتصادية" أطلقت ورقتها الإصلاحية الشاملة: "تطلعات نحو لبنان الجديد" Lebanon 24 "الهيئات الإقتصادية" أطلقت ورقتها الإصلاحية الشاملة: "تطلعات نحو لبنان الجديد" 30/04/2025 11:26:39 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24 ورشة إصلاحية في "جهاز أمن الدولة" Lebanon 24 ورشة إصلاحية في "جهاز أمن الدولة"
30/04/2025 11:26:39 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24 مخزومي يتحدث عن خطوة إصلاحية كبيرة جداً! Lebanon 24 مخزومي يتحدث عن خطوة إصلاحية كبيرة جداً!
30/04/2025 11:26:39 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24 خطوة إصلاحية مهمَّة حذارِ من إجهاضها Lebanon 24 خطوة إصلاحية مهمَّة حذارِ من إجهاضها
30/04/2025 11:26:39 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
لجنة المال تعقد اولى جلساتها لدرس مشروع قانون إصلاح وتنظيم المصارف
Lebanon 24 لجنة المال تعقد اولى جلساتها لدرس مشروع قانون إصلاح وتنظيم المصارف
04:22 | 2025-04-30 30/04/2025 04:22:37 Lebanon 24 Lebanon 24 المكتب الاعلامي للنائب الخير ينفي تدخل الاخير في الانتخابات البلدية في بحنين
Lebanon 24 المكتب الاعلامي للنائب الخير ينفي تدخل الاخير في الانتخابات البلدية في بحنين
04:20 | 2025-04-30 30/04/2025 04:20:19 Lebanon 24 Lebanon 24 نهضة لبنان .. وسلاح حزب الله
Lebanon 24 نهضة لبنان .. وسلاح حزب الله
04:00 | 2025-04-30 30/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس الجمهورية تسلّم دعوة لزيارة الكويت
Lebanon 24 رئيس الجمهورية تسلّم دعوة لزيارة الكويت
03:50 | 2025-04-30 30/04/2025 03:50:28 Lebanon 24 Lebanon 24 وزيرة التربية: اليكم موعد الامتحانات الرسمية
Lebanon 24 وزيرة التربية: اليكم موعد الامتحانات الرسمية
03:34 | 2025-04-30 30/04/2025 03:34:17 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بغاية الجمال.. زوجة بطل مسلسل "إش إش" تخطف الأنظار تعرفوا إليها (صور)
Lebanon 24 بغاية الجمال.. زوجة بطل مسلسل "إش إش" تخطف الأنظار تعرفوا إليها (صور)
04:46 | 2025-04-29 29/04/2025 04:46:16 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفا كافة الصور التي تجمعهما... ماريتا الحلاني انفصلت عن زوجها!
Lebanon 24 حذفا كافة الصور التي تجمعهما... ماريتا الحلاني انفصلت عن زوجها!
09:33 | 2025-04-29 29/04/2025 09:33:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب عدم التزامها بالمعايير الأخلاقية.. منع فنانة لبنانية من دخول مصر
Lebanon 24 بسبب عدم التزامها بالمعايير الأخلاقية.. منع فنانة لبنانية من دخول مصر
14:34 | 2025-04-29 29/04/2025 02:34:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بعدما ضجت مواقع التواصل بخبر طلاقهما.. هذه أسباب انفصال ماريتا الحلاني عن زوجها كميل ابي خليل
Lebanon 24 بعدما ضجت مواقع التواصل بخبر طلاقهما.. هذه أسباب انفصال ماريتا الحلاني عن زوجها كميل ابي خليل
23:46 | 2025-04-29 29/04/2025 11:46:13 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن الرواتب... إليكم هذا البيان من وزارة المالية
Lebanon 24 بشأن الرواتب... إليكم هذا البيان من وزارة المالية
05:14 | 2025-04-29 29/04/2025 05:14:03 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
04:22 | 2025-04-30 لجنة المال تعقد اولى جلساتها لدرس مشروع قانون إصلاح وتنظيم المصارف 04:20 | 2025-04-30 المكتب الاعلامي للنائب الخير ينفي تدخل الاخير في الانتخابات البلدية في بحنين 04:00 | 2025-04-30 نهضة لبنان .. وسلاح حزب الله 03:50 | 2025-04-30 رئيس الجمهورية تسلّم دعوة لزيارة الكويت 03:34 | 2025-04-30 وزيرة التربية: اليكم موعد الامتحانات الرسمية 03:31 | 2025-04-30 الحجار بعد لقائه العبسي: الأمل كبير بوضع البلد على السكة السليمة انطلاقا من الاستحقاقات الدستورية فيديو إعلامي شهير يشن هجوماً عنيفاً على بسمة بوسيل.. هذا ما قاله عنها (فيديو)
Lebanon 24 إعلامي شهير يشن هجوماً عنيفاً على بسمة بوسيل.. هذا ما قاله عنها (فيديو)
04:00 | 2025-04-30 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24 اتصل بها بعد يوم من زواجه ببسمة بوسيل.. جليلة المغربية تفضح علاقتها بتامر حسني: بقبل كون زوجة تانية (فيديو)
Lebanon 24 اتصل بها بعد يوم من زواجه ببسمة بوسيل.. جليلة المغربية تفضح علاقتها بتامر حسني: بقبل كون زوجة تانية (فيديو)
01:59 | 2025-04-30 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بحضور النجوم زفاف ابنة شقيق عادل إمام.. وغياب "الزعيم" يُثير قلق الجمهور بشأن صحته (فيديو)
Lebanon 24 بحضور النجوم زفاف ابنة شقيق عادل إمام.. وغياب "الزعيم" يُثير قلق الجمهور بشأن صحته (فيديو)
23:30 | 2025-04-27 30/04/2025 11:26:39 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24