أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، عن طلبها تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافي قبل سحب قواتها من جنوب لبنان. 

اقرأ أيضًا:  العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم الإبقاء على تواجده العسكري في الجنوب استعدادًا لأي تصعيد محتمل مع حزب الله، على حد زعمهم.

 

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة رغبتها في الإبقاء على القوات العسكرية في جنوب لبنان لشهر آخر على الأقل. كما أكد سفير إسرائيل في واشنطن، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، أن الجيش الإسرائيلي يسعى للاحتفاظ بمواقع استراتيجية محددة في المنطقة الجنوبية.

في المقابل، تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب على دفع جهود السلام في جنوب لبنان، رغم التوغلات الإسرائيلية المستمرة. 

وبحسب تقارير إسرائيلية، تضغط واشنطن على حكومة بنيامين نتنياهو لتطبيق الانسحاب الكامل بحلول الأحد المقبل. ورغم ذلك، طلب نتنياهو من ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في الجنوب، باعتبارها حاجزًا أمنيًا بين شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.

هذا التوجه يتعارض مع موقف الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي يطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وتشكل التحركات الإسرائيلية تحديًا كبيرًا للإدارة اللبنانية، التي تسعى لاستعادة سيادة البلاد بشكل كامل.

تعرض لبنان على مر العقود لعدوان إسرائيلي متكرر، أحدثها كان الاعتداءات التي استهدفت الجنوب اللبناني بشكل خاص. هذه الهجمات أسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية، من طرق وجسور ومنازل، وخلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين. كما استُخدمت فيها أسلحة متطورة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبيئة والاقتصاد المحلي. العدوان الإسرائيلي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، حيث شملت الاعتداءات توغلات برية وقصفًا جويًا وبحريًا، بهدف تقويض الاستقرار وضمان مصالح إسرائيل الأمنية في المنطقة.

إلى جانب الأضرار المادية والبشرية، خلّفت هذه الاعتداءات أزمات إنسانية كبرى، حيث نزح الآلاف من سكان الجنوب إلى مناطق أكثر أمانًا، في ظل غياب شبه كامل للدعم الدولي الكافي. كما سعت إسرائيل من خلال هذا العدوان إلى فرض ضغوط سياسية وعسكرية على لبنان، متذرعة بمواجهة حزب الله. ورغم حجم الدمار والمعاناة، ظل الشعب اللبناني صامدًا في وجه الاحتلال، مدعومًا بمقاومته الشعبية والدولية. هذا العدوان يُظهر بوضوح استمرار السياسات الإسرائيلية التوسعية، وسط مطالبات دولية بوقف هذه الانتهاكات وضمان سيادة لبنان على أراضيه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار جيش الاحتلال إعلام إسرائيلية دونالد ترامب جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان

قالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها قتلت مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة بمنطقة عيترون جنوب لبنان، دون تعقيب من الحزب أو الحكومة اللبنانية.

 

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن "طائرة مسيرة للجيش نفذت هجوما في وقت سابق اليوم بمنطقة عيترون جنوب لبنان، وتم القضاء على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".

 

ولم يعلن الجيش اسم الشخص المستهدف، فيما لم يعلق "حزب الله" أو الحكومة اللبنانية على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.

 

وبوقت سابق اليوم، أفادت وكالة أنباء لبنان بمقتل شخص وجرح ثلاثة جراء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في عيترون بمحافظة النبطية.

 

وذكرت لاحقاً، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة نقل صغيرة في عيترون وأدت إلى مقتل شخص، دون تحديد هويته.

 

فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بينهم طفل جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب البلاد.

 

تأتي هذه الاعتداءات في سياق سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوب لبنان، لاتفاق وقف النار مع حزب الله وللقرار الدولي 1701.

 

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

 

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.

 

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرض احتلالاً بالنار على المنطقة الحدودية بجنوب لبنان
  • وكالة الأنباء اللبنانية: مسيرة تابعة للاحتلال تقصف غرفة جاهزة للسكن في حي الدواوير ببلدة عيتا الشعب
  • هذا جديد قضية صواريخ الجنوب.. من أوقفت المخابرات؟
  • لبنان: غارة إسرائيلية في الجنوب تودي بحياة شخص
  • ألف جندي فقط..أمريكا تتجه لتقليص وجودها العسكري في سوريا
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
  • جراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمة
  • من عكّار.. هذه هوية العسكريّ شهيد حادثة انفجار الجنوب (صورة)