مختصون: التعليم والذكاء الاصطناعي قوة دافعة نحو التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكد مختصون أن التعليم في المملكة يمثل نموذجًا عالميًا في استثمار التقنيات الحديثة، مما يعكس التزام القيادة بتحقيق تعليم شامل ومستدام يدعم رؤية المملكة 2030، ويُعزز من تنافسيتها على الساحة العالمية.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الموافق 24 يناير والذي جاء هذا العام تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والتعليم واتصالهما بفاعلية الإرادة البشرية"، أنه يعد فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعليم كحق أساسي للجميع وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مناقشة تأثير التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في إعادة صياغة المشهد التعليمي وتعزيز كفاءته.
أخبار متعلقة دلالة على كمال الإيمان.. إمام الحرم: حسن الظن بالله من أجل العبادات"الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة ورياح شديدة على منطقة جازان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: التعليم والذكاء الاصطناعي قوة دافعة نحو التنمية الشاملةدور محوري للمعلمينأكدت أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة نجران، الأستاذة الدكتورة أمل آل عثمان، على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية.
وأوضحت أن التقدم السريع في هذا المجال أسهم في تعزيز كفاءة التعليم والتعلم على نطاق عالمي، مشيرة إلى الدور المحوري للمعلمين في خلق بيئة تعليمية داعمة ومشجعة للإبداع والابتكار، مع التركيز على أهمية العمل التعاوني وتطوير مهارات العمل الجماعي.
د. أمل الشهري
كما أشادت بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع التعليم ضمن رؤية 2030، حيث وفرت المملكة فرصًا غير محدودة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، ما ساعد على خلق بيئات تعليمية متميزة تجمع بين التقنيات الرقمية والخبرة البشرية، لتحقق بذلك توازنًا فعالًا يضمن شمولية العملية التعليمية ونجاحها في مختلف المراحل الدراسية.حلول مبتكرة للتعليمأوضحت أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بجامعة بيشة، الأستاذة الدكتورة أميرة سعد الزهراني، أن التعليم في المملكة يتبنى حلولًا مبتكرة لتحسين جودته من خلال مبادرات متعددة، من أبرزها تطبيق الاختبارات الدولية التي توفر بيانات دقيقة حول أداء الطلاب، مما يسهم في تحديد نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي.
وأشارت إلى أهمية المسارات الثانوية المتخصصة التي تمثل ركيزة رئيسية في رؤية 2030، حيث تُهيئ هذه المسارات الطلاب لوظائف المستقبل في مجالات حيوية مثل العلوم الصحية والتكنولوجيا والهندسة والفنون.
أميرة الزهراني
كما شددت على أن هذه الجهود تسهم في دعم النمو الاقتصادي الوطني من خلال إعداد جيل يتمتع بالمهارات المتقدمة اللازمة للتكيف مع التحديات المستقبلية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.مبادرات نوعيةتحدث مستشار التحول الرقمي وأستاذ الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب المشارك بجامعة جدة، الدكتور عبد الله الدرعاني، عن التحديات التي يواجهها التعليم في ظل التحولات الرقمية، مثل الفجوة الرقمية ونقص البنية التحتية.
وأشار إلى أن المملكة حققت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال من خلال مبادرات نوعية تعكس التزامها بتطوير المنظومة التعليمية، مثل مبادرة "ساعة الذكاء الاصطناعي"، التي استهدفت أكثر من 1300 مدرسة حكومية، ومبادرة "سماي" التي تهدف إلى تأهيل مليون سعودي بمهارات الذكاء الاصطناعي.
د عبدالله الدرعاني
كما أطلق المركز الوطني للتعليم الإلكتروني مبادرة البيئة التجريبية التنظيمية لتطوير أساليب التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تعزيز التعليم الرقمي والابتكار، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز جودة التعليم وفقًا لأهداف رؤية 2030.أثر الذكاء التوليديأشارت أستاذ تقنيات التعليم المشارك بجامعة الملك فيصل، الدكتورة هبة بنت خالد العدساني، إلى الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة التعليم وتخصيص تجربة التعلم بما يتناسب مع احتياجات الطلاب الفردية.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُعد تقنية متقدمة تُسهم في تحسين جودة التعليم، وتخفيف الأعباء التدريسية الروتينية عن كاهل المعلمين، وتعزيز الأداء الأكاديمي للطلاب.
هبة العدساني
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أثبت فعاليته في تطوير مهارات الكتابة وتعلم اللغات الأجنبية من خلال توفير حلول فورية ودقيقة عند الطلب، مما يسهم في تعزيز تجربة التعلم وتطوير المهارات الأكاديمية.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة لهذه التقنية، أشارت إلى وجود تحديات أخلاقية وتقنية مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل قضايا الغش والانتحال، والتحيز اللغوي والثقافي، وتأثيره السلبي المحتمل على الإبداع البشري.
كما أكدت أهمية تدريب الطلاب على الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرة إلى جهود منظمة اليونسكو في هذا المجال من خلال إصدار إطار يهدف إلى تعزيز كفاءات المتعلمين في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التعليم وزارة التعليم الذكاء الاصطناعي اليوم العالمي للتعليم يوم التعليم التعليم في المملكة الدراسة الاصطناعی التولیدی الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
45% من الاستثمارات الحكومية بمشروع خطة 2025/2026 موجهة للتنمية البشرية.. وقطاع الصحة أولوية لتحقيق التنمية الشاملة
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وذلك بمقر وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار اللقاءات التي تعقدها مع الوزارات والجهات الوطنية لمناقشة الموازنة الاستثمارية لقطاع الصحة للعام المالي 2025/2026.
وشهد الاجتماع مناقشة الموازنة الاستثمارية لقطاع الصحة ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، في ضوء المنهجية الجديدة لإعداد الخطة، ورؤية مصر 2030، وبرنامج عمل الحكومة حتى عام 2027، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والاستراتيجيات والخطط القطاعية، ووثيقة سياسة ملكية الدولة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسيد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، مؤكدة أن التنمية البشرية تظل أولوية لجهود الحكومة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وأن قطاع الصحة من القطاعات الرئيسية للارتقاء بالمواطن المصري وتحسين جودة الخدمات المقدمة له، ولذلك فإن مشروع خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي المقبل يًخصص نحو 45% من جملة الاستثمارات الحكومية بمشروع الخطة لقطاعات التنمية البشرية المختلفة، في مقابل 35% للتنمية الصناعية والبنية التحتية، و19.7% للمحافظات والتنمية المحلية.
كما أكدت أن قطاع الصحة يُعد من أولويات أي سياسة تنموية شاملة نظرًا لارتباطه بشكل مباشر بالمواطنين وتأثيره على حياة المواطنين وإنتاجيتهم، ولذا فإن الحكومة تعمل على تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتطبيق مشروع التأمين الصحي الشاملة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الحكومة عازمة على المضي قدمًا في تعزيز جهود التنمية مع الأخذ الاعتبار استمرار حوكمة الاستثمارات العامة والالتزام بسقف الإنفاق الاستثماري بالعام المالي المقبل، من أجل تحقيق نمو اقتصادي يقوده القطاع الخاص، وإفساح المجال لمشاركة الاستثمارات المحلية والأجنبية في جهود التنمية، فضلًا عن تعزيز فعالية وكفاءة الاستثمارات العامة وتوجيهها للقطاعات ذات الأولوية.
وتطرقت «المشاط»، إلى المنهجية المُتكاملة لإعداد الخطة، موضحة أنها تتضمن تحديد دور كل وزارة في تنفيذ رؤية مصر 2030، وبرنامج عمل الحكومة والاستراتيجيات القطاعية ذات الصلة، إلى جانب تحليل الوضع الحالي لمشروعات الخطة الاستثمارية لكل وزارة، فضلًا عن دراسة التكليفات الرئاسية والمشروعات القومية والبروتوكولات الجاري تنفيذها ذات الصلة بكل وزارة.
وأضافت أن منهجية إعداد الخطة تتضمن كذلك تقديم مجموعة من الأدوات التخطيطية التي تساعد كل وزارة في تحسين جودة العملية التخطيطية، مع وضع رؤية مقترحة لأولويات الخطة الاستثمارية وما يرتبط بها من إجراءات داعمة، يُمكن لكل وزارة الاعتماد عليها في إعداد خطتها، إلى جانب تحليل آليات التنفيذ التي تعتمد عليها كل وزارة في تحقيق الأهداف التنموية ذات الصلة، وتحديد فجوة مؤشرات الأداء في كل آلية.
كما أشارت إلى دليل إعداد الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي يُعزز التحول من التركيز على جودة المشروعات إلى جودة السياسات، ومراعاة تحقيق مستهدفات الاستراتيجيات والسياسات ومواءمتها مع مؤشرات وبرامج الأداء، ووضع معايير لتقييم دراسات الجدوى، موضحة أنه تم تنظيم ورشة عمل لتعزيز قدرات مسئولي التخطيط بالوزارات في هذا الشأن.
وأضافت أن منظومة البنية المعلوماتية المكانية تُعزز فعالية متابعة تطور مشروعات الخطة الاستثمارية بشكل دوري، والكشف عن المخالفات باستخدام الصور الفضائية، وتمكين كل وزارة من متابعة مشروعاتها الجاري تنفيذها بشكل مستمر، مؤكدة حرص الحكومة على تحقيق التكامل والتنسيق بين الاستراتيجيات والخطط القومية والقطاعية.
حضر الاجتماع الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة، والدكتور أنور اسماعيل، مساعد وزير الصحة لشئون المشروعات، والدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور محمد عبد الوهاب الوكيل الدائم لوزارة الصحة، والدكتوره رشا الشرقاوي رئيس الادارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والسيدة/ هبة عبد المنعم، المشرف على قطاع التنمية البشرية والاجتماعية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،
جدير بالذكر أن تحليل الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة والسكان للعام الحالي 2025/24، يتضمن توجيه استثمارات عامة (حكومية، هيئات اقتصادية، شركات) للجهات التابعة للوزارة كافة بحوالي 31.126 مليار جنيه، منها استثمارات حكومية بمبلغ 28.5 مليار جنيه موجهة لعدد (577) مشروعاً فرعياً، منها 68 مشروعاً متوقع نهوها خلال عام 2025/24.