ليبيا – تقرير دولي: تدفق السودانيين إلى الكفرة يزيد الضغط على الموارد ويخلق تحديات إنسانية

تزايد التدفق اليومي للسودانيين إلى الكفرة
أكد تقرير صادر عن الهيئة الطبية الدولية، ونشرته مجلة “لويدز لست“ البريطانية، أن مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا استقبلت أكثر من 210 آلاف سوداني فروا من الصراع في بلادهم منذ أبريل 2023.

وأشار التقرير إلى أن التدفق المستمر للسودانيين، بمعدل يتراوح بين 400 و500 وافد يومياً، يشكل ضغطاً متزايداً على الموارد والخدمات في المدينة.

جهود إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية
الهيئة الطبية الدولية أوضحت أنها قدمت خلال الفترة الأخيرة 16,635 استشارة صحية في الكفرة، إضافة إلى توزيع إمدادات طبية أساسية على المستشفى الرئيسي والمجتمعات المضيفة. وشدد التقرير على الحاجة الملحة لتوسيع فرق الصحة المتنقلة وزيادة عدد الأطباء لمعالجة النقص الحاد في الخدمات الصحية، خاصة في المجتمعات غير الرسمية.

مشكلات المياه والصرف الصحي
لفت التقرير إلى التحديات المرتبطة بالمياه والصرف الصحي، مشيراً إلى الحاجة إلى تحسين المرافق ومصادر المياه وإدارة النفايات. كما حذر من تأثير تراكم النفايات على الصحة العامة في ظل الظروف المعيشية الصعبة واكتظاظ الملاجئ، الذي يرفع من مخاطر انتشار الأمراض.

احتياجات النساء والأطفال
أبرز التقرير افتقار النساء السودانيات إلى خدمات الصحة الإنجابية الأساسية، وعدم حصول الأطفال على التطعيمات الروتينية، مما يجعلهم عرضة للأمراض التي يمكن الوقاية منها. كما شدد على الحاجة إلى تحسين ظروف المأوى وتوفير مرافق صحية ملائمة، حيث يضطر البعض إلى استخدام مراحيض مدفوعة الثمن، ما يزيد من معاناتهم.

مخاوف أمنية واجتماعية
اختتم التقرير بالإشارة إلى تصاعد المخاوف من تفشي الجريمة في المدينة، مع تزايد أعداد السودانيين في شوارع الكفرة، ما يبرز تحديات إضافية تتعلق بالاستقرار الأمني والاجتماعي.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من تداعيات تدفق اللاجئين الكونغوليين إلى بوروندي

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن تزايد عدد اللاجئين الفارين من الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي يضع "ضغوطا هائلة على وكالات الإغاثة التي تكافح للاستجابة للأزمة المتفاقمة وسط شح الموارد".

وأضافت المفوضية -في بيان لها أمس الجمعة- أن أكثر من 71 ألف شخص عبروا إلى بوروندي منذ بداية العام الجاري هربا من العنف المشتعل في شرق الكونغو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: واشنطن رحّلت قسرا 299 مهاجرا إلى بنماlist 2 of 2أمنستي تناشد واشنطن وقف "الإلغاء الانتقامي" لإقامات الطلابend of list

وتابعت أنه جرى نقل أكثر من 12 ألف لاجئ إلى موقع موسيني، في حين يقيم آخرون مع مجتمعات مضيفة في المناطق الحدودية.

وقال المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إن موقع موسيني القريب من الحدود بين البلدين يعرف اكتظاظا حادا، إذ يستوعب حوالي 16 ألف شخص رغم أنه مصمم لاستقبال 3 آلاف فقط.

وأفاد مدير الطوارئ في المفوضية بأنه جرى تقليص حصص الطعام إلى النصف، محذرا من أنها ستنفد بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل إذا لم يتم تأمين تمويل إضافي.

وأوضح المسؤول الأممي أن الأزمة الإنسانية لا تقتصر على الغذاء، إذ غمرت مياه الأمطار الخيام الطارئة المنصوبة في أراض زراعية منخفضة، وهذا يهدد بزيادة انتشار الأمراض، مشيرا إلى أن المدارس والعيادات وأنظمة الصرف الصحي إما غير موجودة أو منهارة تماما.

إعلان

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت مناطق شرق الكونغو الديمقراطية هجمات عنيفة متبادلة بين المتمردين والقوات الحكومية، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من 7 آلاف مدني، ونزوح عشرات الآلاف من مساكنهم.

وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية أصبحت مقلقة ولا تستطيع هيئات الإغاثة الدولية أن تصل إلى الأماكن المنكوبة بسبب القتال.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية وأونروا تحذران من نفاد الإمدادات الطبية بغزة وتراكم النفايات
  • العراق يبحث مع البنك الدولي دعم مشاريع الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات والمترو
  • تحذير أممي من تداعيات تدفق اللاجئين الكونغوليين إلى بوروندي
  • معظمهم من السودانيين .. أزمة التمويل تحرم آلاف اللاجئين بمصر من العلاج
  • تنبيهات مهمة لـ”السودانيين” في مصر
  • ما قام به الدعامة يحتاج لقرون حتى يتم محوه من ذاكرة السودانيين
  • زوجة مدير مستشفى كمال عدوان: حالته الصحية تزداد سوءا داخل المعتقل
  • أزمة التمويل تحرم آلاف اللاجئين بمصر من العلاج
  • سفارة ليبيا: بومريز شارك في مباحثات لحل أزمة السودان
  • فرصة عبدالقادر للعودة إلى الأهلي تزداد صعوبة.. إعلامي يكشف الأسباب