وكيل "التعليم": المجيدون الثروة الحقيقية للوطن.. وتحفيزهم ضمن أولويات الحكومة

 

مسقط- محمد بن علي الرواحي

تصوير/ محمود المخرومي

كرّمت وزارة التربية والتعليم، الأحد، الطلبة المجيدين في الدبلوم العام بمدارس سلطنة عمان للعام الدراسي (2022/ 2023)، والذي بلغ عددهم أكثر من 100 طالب وطالبة، في حفل أقيم بفندق قصر البستان تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وبدعم من شركة أوكسيدنتال عمان "OXY".


 

وبدأ حفل التكريم بفيلم افتتاحي، بعدها ألقى سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم كلمة الوزارة، وأعقب ذلك عرض مرئي لشركة أوكسيدنتال عمان الشركة الراعية حول المسؤولية الاجتماعية. ثم كلمة الشركة ألقاها ناصر بن عيسى المسكري مدير قسم المسؤولية الاجتماعية. وقدم الطلبة: الجوهرة بنت سالم الحسني، وأفنان بنت إبراهيم الزدجالية، وأُسامة بن علي النوفلي، وفيصل بن أحمد العامري قصيدة شعرية بعنوان: "متفوق مشرق بالفرح" للشاعرة الأستاذة منيرة بنت خميس المعمرية، بعدها قدمت كلمة الطلبة المجيدين، واختتم البرنامج بتكريم المجيدين.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم في كلمته بأهمية رعاية المجيدين؛ حيث قال: إن رعاية المجيدين، والاهتمام بهم، ودعمهم باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن يعتبر من سلم أولويات الحكومة الرشيدة، فوجب على الجميع تحفيزهم، وتقديم كل أوجه الرعاية لهم لتحقيق التفوق، واستمرار التنافس في مرحلتهم الجامعية، وفي كل ميادين العلم والمعرفة". وأضاف في كلمته: "ندعو طلبتنا المجيدين الذين استطاعوا تجاوز هذه المرحلة بنجاح، وتفوق أن يستمروا في تفوقهم في المراحل التعليمية القادمة، وأن يسعوا لتحقيق نجاح لا يقل عما حققوه في هذه المرحلة، كما ندعوهم باستثمار تفوقهم بما يدعم هذا الوطن وتحقيق غاياته". واختتم سعادة الوكيل كلمته بقوله: "لا يسعنا إلا أن نتقدم بأسمى آيات الشكر، والعرفان لكل من ساهم في الوصول إلى هذه الغاية، وكل من ثابر إليها من أولياء أمور، وإدارات المدارس، والمعلمين، والمعلمات، وكل من كانت له لهذا التفوق يدا وسبيلا".

وجاء في كلمة شركة أوكسيدنتال عمان الشركة الراعية التي ألقاها ناصر بن عيسى المسكري رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية بالشركة: "إننا في أوكسيدنتال عمان، ومن خلال استراتيجيتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية، نولي أهميةً كبيرةً لدعم التعليم، والاستثمار فيه، كونه استثمار مستدام ينعكس أثره الإيجابيّ على الأجيال المتعاقبة، وهو الأمر الذي يتماشى مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والرامية إلى مدّ التعليم بكافة أسباب التمكين بما يتفق مع متطلبات المرحلة المقبلة، ومع رؤية عمان 2040 التي وضعت التعليم، وتعزيز القدرات الوطنية على رأس أولوياتها، وقال أيضا في كلمته: ومنْ هذا المنطلق جاء التعاون بينَ شركة أوكسيدنتال عمان، ووزارة التربيةِ والتعليم، متمثلاً في العديدِ منْ مبادراتِ المسؤولية الاجتماعية بما يتناسب مع الأهداف، والرؤى المشتركة".

وقدم الطلبة المكرمون رسائل شكر، وعرفان لأولياء أمورهم، والمعلمين والمعلمات؛ حيث قالوا: "آباءنا، وأمهاتنا الأعزاء.. لقد بذلتم كلَّ ما في وسعكم، وحملتم الأمانَة على خيرِ وجه، وأديتم فأحسنتم، وأعطيتم فأنجزتم، واليوم جاء دورنا لنسهم معكم في رد الجميل، نؤدي حق وطن غال قدم لنا الكثير، والكثير، بوركتم، وبوركت جهودكم التي تعهدتموها بالرعاية فأثمرت". وأضافوا: "أساتذتنا الكرام.. اليوم تنبض قلوبنا فخراً جنيناه من ثمرات كفاحكم، وعملكم، وأملكم، وما تطلعنا لهذه اللحظة إلا لكونها حلما نترقبه جميعا، فصارت الآن واقعا نحياه، واقعا بنيناه، واقعا نسعد به، كما نجدد عهدنا أمامكم أن نكون بذرة حب، وانتماء لوطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير، وما هذه اللحظة العظيمة إلا جزء يسير من مسيرة العلم، ولن يقف قطار العلم إلى هنا بل سنواصل رحلة البحث، والمعرفة، والسمو بوطننا متمسكين بتعاليم ديننا الحنيف، وأصالة ثقافتنا، ومجتمعنا العماني الأصيل".







 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المسؤولیة الاجتماعیة التربیة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

23 ألف مرتبة وترقية علمية في وزارة التربية.. هل تكفي لتطوير التعليم في العراق؟

مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

المستقلة/- أعلنت وزارة التربية العراقية، اليوم الاثنين، عن إنجازها 23 ألف مرتبة وترقية علمية خلال العام الماضي، في خطوة تهدف إلى تعزيز مستوى التعليم في البلاد. ورغم الإشادة بهذه الإنجازات، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الخطوات كافية لتحقيق تغيير حقيقي في جودة التعليم في العراق؟

وفقا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي للوزارة، فقد تم منح 19,827 مرتبة علمية و3,149 ترقية أكاديمية خلال عام 2024، تحت إشراف وكيل الوزارة للشؤون العلمية، مهدي العوادي. وأكد البيان أن هذه الترقيات قد تمت وفق الضوابط والتعليمات النافذة، وذلك لتحفيز الكوادر التدريسية والبحثية على المضي قدماً في تحسين جودة التعليم من خلال نتاجاتهم البحثية.

لكن في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها قطاع التعليم في العراق، مثل نقص الإمكانيات التعليمية، ضعف البنية التحتية، وتدني الأجور للمعلمين، هل يمكن لعدد من الترقيات أن يصنع الفرق المطلوب؟ صحيح أن تحسين الوضع الأكاديمي للمجتمع التعليمي يعد خطوة مهمة، ولكن يظل تطوير التعليم يتطلب استثمارًا شاملاً يشمل البنية التحتية، المنهجيات التعليمية، وتأهيل الكوادر التعليمية بشكل أوسع.

هذه الخطوة من وزارة التربية يمكن أن تكون بداية لتغيير إيجابي إذا تم تنسيقها مع مشاريع تطويرية أخرى تركز على تحسين جودة التعليم داخل الفصول الدراسية. لكن إذا استمرت هذه التحسينات على الورق فقط، دون تنفيذ حقيقي على الأرض، فقد تبقى جهودًا غير كافية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها التعليم في العراق.

مقالات مشابهة

  • مناقشة أهمية مشاركة القطاع الخاص في "إكسبو اليابان" بأولى الأمسيات الرمضانية للغرفة
  • محافظ أسيوط يشهد احتفالات مديرية التربية والتعليم بيوم الشهيد
  • "القومي للمرأة" يطلق دورة تدريبية لتوعية الأمهات الشابات بأسس التربية الصحيحة
  • عبد العاطي يؤكد أهمية تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار يغزة من جميع أطرافه
  • القومي للمرأة: برنامج تدريبي لتوعية الأمهات الشابات بأسس التربية الصحيحة
  • 23 ألف مرتبة وترقية علمية في وزارة التربية.. هل تكفي لتطوير التعليم في العراق؟
  • «التعليم العالي» توضح شروط الاعتراف بشهادات الانتساب والتعليم المفتوح والإلكتروني
  • بالرابط.. طريقة الحصول على تقييمات وزارة التربية والتعليم لصفوف النقل
  • دراسة تؤكد أهمية التوسع في مناهج التمريض الصحي للأطفال
  • رابط التقديم في مسابقة التربية والتعليم معلم علوم بـ أسوان والأقصر