سواليف:
2025-01-24@17:43:58 GMT

مهنة “محرمة” في عهد الأسد تزدهر في سوريا الجديدة

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

#سواليف

لم يجد محمود حرجا في وضع كلمة ” #صراف ” على واجهة محل الدخان الذي يعتاش منه، إلى جانب رزم عديدة من النقود ومن مختلف #العملات.

وإمعانا في التسويق لمهنته الجديدة، “الكسيبة” كما يقول، لا يضير محمود أن يهتف بأعلى صوته بكلمة “صراف”، فيسمعها الناس في حي المزة المكتظ بالسكان، ويجد في المارة، وخصوصا المغتربين من زائري البلاد بعد سقوط النظام، من يشتري أو يبيع منه حسب حاجته.

لم تقتصر #مهنة_الصرافة على محمود، بل تعدته إلى رجال آخرين يمتهنون الكثير من الأعمال، بما فيها البيع على البسطات وفي محلات الخضرة. يمارسون المهنة بما يملكونه من رصيد مالي، حتى لو كان محدودا، فزبون واحد قد يغني عن بيع الدخان على مدى اليوم. وتقلبات الصرف تبقى رصيد هؤلاء في تراكم الربح.

مقالات ذات صلة “ما خفي أعظم” يكشف الليلة مشاهد نادرة للقسام في طوفان الأقصى 2025/01/24

يؤكد محمود أن هذه المهنة حديثة العهد في سوريا، وكانت تمارس سابقا على نطاق ضيق جدا، وضمن الحاشية القريبة من الحكومة أو الشخصيات النافذة في النظام، التي كانت ترفع سعر الصرف وتخفضه بناء على مقتضى مصلحتها. ومن كان يمسك متلبسا وهو يصرف الدولار أو اليورو في السوق السوداء، أو ينم عليه من أحد أفراد “حويصة النظام”، كان ينال عقابا شديدا يتراوح بين السجن لسنوات عديدة أو الخضوع لتسوية تجبره على دفع أرقام فلكية، لأن هذه التهمة كانت ترتبط تلقائيا بضرب اقتصاد البلاد وفق الرواية الرسمية في حينه.

في سباق مع الزمن

من جانبه، يؤكد غسان، وهو صراف آخر، لموقعنا أن الحكومة الحالية، وبسبب سياستها الاقتصادية المبنية على الاقتصاد الحر، وإدراكا منها لحاجة أغلب أبناء الشعب السوري إلى العمل، لا تدقق في مسألة الصرافة. فهي تعلم أن الكثيرين عادوا إلى البلاد ومعهم عملات أجنبية، والمصارف السورية لا تملك في الوقت الحالي من السيولة ما يكفي لتلبية احتياجاتهم، فتترك الأمر لمن يرغب في امتهان هذا العمل.

ولا يستبعد غسان أن تبادر الحكومة إلى ضبط عملية الصرافة لاحقا بأسلوب قانوني ناعم، دون أن تبطش بالصيارفة كما كان يفعل النظام السابق. ولهذا فإنه يبدو في عجلة من أمره، خاصة بغية توفير أكبر قدر من الأرباح قبل أن تسن قوانين جديدة تحد من عمله ونشاطه.

حسن، أحد العاملين في مصرف إسلامي سوري، أشار إلى أن الحكومة الحالية ترغب في جمع العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، من السوق. لذلك فإنها قامت بإعطاء مرابح للمواطنين في سعر صرف الدولار تفوق ما يدفعه الصيارفة في السوق السوداء.

ويضيف حسن بأن الأمر في البداية جذب عددا كبيرا من السوريين، وخاصة المغتربين منهم المتواجدين حاليا في البلاد، طمعا في ألا يصيبهم الغبن في عملية التصريف. لكن قلة السيولة في المصارف الحكومية أدت إلى تقنين عملية السحب، وصولا إلى عدم توفرها لأيام عديدة في الأسبوع الواحد. بعد ربط عملية السحب بالإيداع بالدولار أو بقية العملات الأجنبية، دفع ذلك الكثيرين للعودة مرة أخرى للتصريف في السوق السوداء المنتشرة بكثرة في سوريا. مشيرا إلى أن في الأمر خسارة نسبية بسبب السعر المنخفض عن المصارف، لكن الدفع فوري وغير قابل للتقسيط.

ويأمل حسن أن تساهم عملية عودة النشاط الاقتصادي في البلاد، وفق سياسة الانفتاح المدروسة، في توفر السيولة بالشكل المطلوب الذي يخدم المواطن والدولة على السواء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف صراف العملات مهنة الصرافة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030

كشف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن أن الإدارة السورية تستلهم "سوريا الجديدة" من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مشيراً إلى أن بلاده ستكون دولة سلام ولن تشكل تهديداً لأي دولة أخرى.

 

وقال الشيباني، في كلمة على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس: "نستلهم سوريا الجديدة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030".

 

كما أوضح أن "سوريا ستفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي، وستعمل على إقامة شراكات مع دول خليجية في قطاع الطاقة والكهرباء".

 

وأضاف الشيباني: "لن نشكل أي تهديد لأي بلد في العالم، ونريد أن تكون سوريا دولة سلام، ولن ندخل في حرب أهلية أو طائفية"، مؤكداً أن "بلادنا ستكون لكل أطياف الشعب، والأوضاع الأمنية في البلاد باتت مقبولة".

 

وفيما يخصص العقوبات المفروضة على سوريا أكد الشيباني أن "على العالم أن يوجه عقوباته لبشار الأسد المتواجد في روسيا"، مبيناً أن "رفع العقوبات عن سوريا هو حجر الزاوية لاستقرار البلاد".

 

وحول الواقع السوري الحالي قال الشيباني: "نواجه تحديات اقتصادية كبيرة، ولا نريد أن تظل بلادنا معتمدة على المساعدات".

 

ولفت إلى أن "صياغة الدستور الجديد ستتم بعد الحوار الوطني الذي سيضم كل السوريين"، موضحاً أن "سيادة القانون ستكون مكوناً أساسياً للحكومة ولا أشخاص فوق القانون، وسنضمن أن يكون للمرأة السورية دور في بلادنا".

 

وأضاف الشيباني: "يضيف الأكراد في سوريا جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد، سنعمل سوياً على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة".

 

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن خطر الانقسام في سوريا ما زال قائماً، وذلك بعد أكثر من شهر على سقوط نظام بشار الأسد. 

 

ونجحت فصائل المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الماضي، بعد معارك استمرت 11 يوماً، تمكنت خلالها من السيطرة على كامل الجغرافيا التي كانت تحت سيطرة نظام الرئيس المخلوع.

مقالات مشابهة

  • مهنة محرمة في عهد الأسد تزدهر في سوريا الجديدة
  • وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030
  • “تلفزيون سوريا”: قتلى وجرحى من عناصر إدارة العمليات العسكرية بكمين لفلول النظام السابق في جبلة
  • الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو “مفتاح استقرار” سوريا
  • الإدارة السورية الجديدة تعتزم خصخصة الموانئ والمصانع 
  • للقطع مع الدولة المنبوذة..الإدارة الجديدة في سوريا تعتزم خصخصة المواني والمصانع
  • وزير خارجية سوريا: 30 مليار دولار ديونا لإيران وروسيا تثقل كاهل البلاد
  • العلاقة الإشكالية بين نظام الأسد في سوريا والمحور الشيعي
  • سوريا: مقتل وإصابة 5 من إدارة العمليات بهجوم في جبلة