جيش الاحتلال لن ينسحب من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
#سواليف
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش سيواصل انتشاره الحالي في جنوب لبنان بعد مرور 60 يوما من وقف إطلاق النار، بسبب عدم التزام الجيش اللبناني بالإجراءات المتفق عليها، بحسب ما نقلته عن الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت القناة 14 أن اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني أكد أن الجيش لا ينوي الانسحاب الكامل في هذه المرحلة، كما أنه على استعداد للرد على أي خروقات يرتكبها حزب الله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يستعد لإطالة أمد بقاء قواته في جنوب لبنان وإنه أبلغ قوات اليونيفيل الأممية والولايات المتحدة بذلك.
مقالات ذات صلة “ما خفي أعظم” يكشف الليلة مشاهد نادرة للقسام في طوفان الأقصى 2025/01/24وأضافت الهيئة أن إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بسبب الحاجة لتدمير البنى التحتية لحزب الله.
كذلك نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان لكنه من غير الواضح إلى متى.
وذكر المسؤولان أن انتشار الجيش اللبناني لا يتم وفقا للجدول الزمني، وأن العمل الذي يقومون به على الأرض ضئيل، بحسب زعمهم.
في المقابل، دعا حزب الله، في بيان أمس الخميس، إلى الالتزام الصارم “الذي لا يقبل أي تنازلات” ببنود وقف إطلاق النار الذي يحدد 26 يناير/كانون الثاني الجاري موعدا لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وطالب الحزب الدولة اللبنانية بالتعاطي مع أي انتهاك لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتنفيذ الكامل للاتفاق، بما فيه انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وفق المهلة المحددة.
ويوافق يوم الأحد مرور 60 يوما منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبموجب الاتفاق، يجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان، حتى يصبح الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالانتشار وحمل السلاح في الجنوب.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة أن إسرائيل ترغب في استمرار وقف إطلاق النار في لبنان وأن وزراء بالمجلس أبلَغوا خلال الجلسة أن إسرائيل تنسق وقف إطلاق النار بلبنان بشكل كامل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله والتي بلغت 630 خرقا منذ بدء سريان الاتفاق.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من مخطط إسرائيلي لاستدراج بلاده
حذر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي استدراج لبنان إلى مفاوضات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن لبنان لن يشارك في هذا المخطط.
في تصريحات صحفية، أوضح بري أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى الدفع باتجاه مفاوضات سياسية مع لبنان تحت ستار التطبيع، لكنه شدد على أن لبنان ملتزم بالاتفاقات الدولية والعربية الخاصة به، وعلى رأسها اتفاق وقف النار الذي يحظى بتأييد الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي يعرقل تنفيذه.
وأكد بري أن الجيش اللبناني في حالة تأهب كامل لتنفيذ انتشار كامل في جنوب نهر الليطاني، لكنه أضاف أن المشكلة تكمن في رفض إسرائيل الانسحاب من بعض النقاط المتنازع عليها في الجنوب.
كما شدد على أن "حزب الله" يلتزم بالاتفاق المبرم، حيث انسحب من منطقة جنوب الليطاني منذ أكثر من ستة أشهر ولم يطلق أي رصاصة خلال هذه الفترة، رغم الخروق المستمرة من الجانب الإسرائيلي، والتي شملت اعتداءات على البلدات الجنوبية وتجاوزات في البقاع والحدود الدولية مع سوريا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق في جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع يزعم أنها تابعة لحزب الله هذه العمليات أثارت موجة من القلق في لبنان، حيث اعتبرها المسؤولون اللبنانيون انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وشملت الهجمات الإسرائيلية قصفًا لمنازل ومنشآت مدنية في بعض القرى الجنوبية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأعرب بري عن دعمه لسياسة ضبط النفس التي ينتهجها "حزب الله" وعدم الرد على الخروق الإسرائيلية، مبيّنًا أن الحزب يقف وراء الدولة اللبنانية في جهودها لتطبيق الاتفاق وتثبيت وقف النار.
في الوقت نفسه، رفض بري الاقتراحات التي تدعو إلى تشكيل لجنة مدنية للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها تهدف إلى الإطاحة باتفاق وقف النار وتفريغ دور قوات "اليونيفيل" من مهامها في مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأشار بري إلى أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبإشراف اللجنة "الخماسية" التي تضم ممثلين من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والأمم المتحدة.
وخلص إلى القول إن لبنان لا يسعى لتوسيع دائرة التفاوض أو التورط في عمليات تطبيع مع إسرائيل، بل يركز على تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، والالتزام بالاتفاقات الدولية التي تحافظ على سيادته وحقوقه.