إليك ما نعرفه عن مدينة جنين.. خامس أكبر مدن الضفة الغربية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة ومخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، وسط مداهمات وعمليات تجريف واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، إلى جانب استشهاد وإصابة العشرات جراء القصف الجوي وإطلاق النيران المكثف.
وقبل بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في جنين شمال الضفة الغربية، حاصرت أجهزة السلطة المدينة لأكثر من 48 يوما، ضمن عملية أمنية لملاحقة المقاومين، وأطلقت على عمليتها اسم "حماة الوطن"، لكن مع اجتياح الاحتلال انسحبت السلطة، وسط تنديد فصائل المقاومة واستهجان للدور المتبادل بين السلطة والاحتلال.
ونضع في التقرير الآتي أبرز المعلومات المتوفرة عن محافظة جنين، التي تضم مدينتي جنين وقباطية، ويتبع لها 14 بلدية كبيرة، هي: يعبد وعرابة وبرقين وصانور وسيلة الحارثية وسيلة الظهر والزبابدة واليامون وكفر راعي وكفر دان وميثلون ودير أبو ضعيف وجبع وعجة وصير.
وينتشر عدد ليس بقليل من القرى، إلى جانب مخيم جنين الذي يقع إلى الغرب من المدينة، وتعرض للاجتياح الإسرائيلي الواسع عام 2002، وكانت جنين تضم قبل نكبة 1948 حوالي 70 قرية كبيرة وصغيرة، لكنها اقتصرت بعد النكبة على 30 قرية صغيرة.
10 مستوطنات على أراضي جنين
كحال مدن الضفة، فقد تعرضت أراضي جنين للمصادرة من قبل قوات الاحتلال لصالح المشاريع الاستيطانية، وجرى إقامة نحو 10 مستوطنات على أراضيها.
وتقع جنين في شمال الضفة الغربية، وتعتبر تاريخيا إحدى مدن المثلث في شمال فلسطين، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة مسافة 75 كيلومترا إلى الشمال، وتطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، ومرج بن عامر إلى جهة الشمال.
وتتمتع جنين بثقل اقتصادي كبير، ويبلغ عدد سكان المدينة 39 ألف نسمة، أما المحافظة فيقطنها حوالي 256 ألفا، ويصل مساحة المدينة وحدها إلى 21 ألف دونم، ما يجعلها خامس أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية بعد مدن الخليل ونابلس وطولكرم ويطا.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمحافظة جنين 583 كيلومترا مربعا، بما يعادل نسبته 9.7 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، ويتبع المدينة مخيم جنين الذي يقع غربها ويسكنه 16 ألف لاجئ، وترتفع المدينة عن سطح البحر بمعدل 175 مترا.
وعبر الزمن، عُرفت جنين بعدد من الأسماء، وكانت تسمى قديما "عين جانيم" وتعني الجنائن، وارتبط اسمها بمرج بن عامر، الذي يعتبر أخصب أراضي فلسطين التاريخية.
جنين تتصدر مشهد النضال
تصدرت جنين مشهد النضال الوطني الفلسطيني منذ بداية الاحتلال، وظلت هاجسا بالنسبة لأجهزة أمن الاحتلال، بسبب قربها من مدن الداخل، ومشاركة عدد كبير من أبنائها في العمل المقاوم، خصوصا بعد الانتفاضة الثانية.
وقبل الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا في عهد الانتداب البريطاني، امتلكت جنين سجلا حافلا بالنضال ضد الاستعمار، وبرزت أول قوة للمقاومة عام 1935 بقيادة عز الدين القسام، والذي استشهد لاحقا في أحراش بلدة يعبد، وهي إحدى البلدات الواقعة غرب مدينة جنين.
بعد الانسحاب البريطاني منتصف عام 1948، وفي خضم الحرب النكبة الفلسطينية، خاضت جنين بمدنها وقراها معركة الدفاع عن الوجود ضد المنظمات "الصهيونية" المسلحة، والتي استولت أواخر مايو 1948 على قرى زرعين والمزار ونورس وصندلة والجلمة والمقيبلة وفقوعة وعرانة.
طوقت عصابات الاحتلال مدينة جنين في 3 حزيران/ يونيو 1948، واستولت على معظم أحياء المدينة، وتحصن المقاومون في عمارة الشرطة في المدخل الغربي لجنين، حتى وصلت نجدة للمحاصرين قوامها 500 جندي عراقي بقيادة عمر علي، وحوالي 800 من المقاومين الفلسطينيين من المدينة.
ووقعت معارك دامية انتهت بانسحاب قوات الاحتلال من جنين في 4 حزيران/ يونيو 1948، وتكبد الاحتلال خسائل جسمية بلغت 1241 قتيل ومفقود من أصل 4000 جندي إسرائيلي كانوا يحاصرون المدينة.
ويستذكر الفلسطينيون شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعاً عن جنين، حيث توجد مقبرة للعشرات منهم بالقرب من مثلث الشهداء جنوب المدينة.
معركة جنين
في 3 نيسان/ أبريل من عام 2002 قامت القوات الإسرائيلية باقتحام جنين ومخيمها في عملية استمرت 10 أيام متواصلة، ارتكب فيها الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 58 فلسطينيا، فيما تكبد خسائر جسيمة بأعداد القتلى، حيث ناهزت العشرين قتيل من الجنود الإسرائيليين، الذي اشتبكوا في حرب شوارع مع فصائل المقاومة داخل مخيم جنين، فيما أطلق عليها لاحقا معركة جنين.
كانت هذه العملية ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية، أعقبت تنفيذ عملية تفجير في فندق في مدينة نتانيا الساحلية، بهدف القضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة التي كانت تقاوم الاحتلال، وكانت جنين والمدينة القديمة في نابلس مسرحا لأشرس المعارك التي دارت خلال الاجتياح.
بدأت عملية الاجتياح بأمر من رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أرئيل شارون، تصدى المقاومون وبعض الأهالي العزّل للقوات الغازية، رغم قلة الإمكانيات وقلة السلاح، وفُرِضّ النزوح الجماعي والتهجير على كثير من السكان، وتعرض من بعضهم لمجازر على يد الجيش الإسرائيلي، ولم تسلم الأبنية السكنية والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات من قصف طائرات الاحتلال العشوائي.
وقد استشهد في هذه المعركة بحسب تقرير الأمم المتحدة 58 فلسطينيا، أما رواية السلطة الفلسطينية تتحدث عن ارتقاء أكثر من 500 شهيد، واعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 23 من جنوده، قُتل منهم 14 في يوم واحد، 12 منهم في كمين للمقاومين الفلسطينيين الذين يقولون إن العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث يصل العدد المتوقع إلى 55 حسب شهود العيان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال جنين الفلسطينيين الضفة المقاومة فلسطين الاحتلال جنين المقاومة الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة جنین فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل عدوانها على جنين.. آليات وجرافات تتوسع في المدينة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين، مخلفا دمارا كبيرا في ساحات المدينة، ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لأكثر من ثلاثين يوما»، مسلطًا الضوء على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى أنّ استمرار هجمات الاحتلال الإسرائيلي خلّفت الشهداء والمصابين بينهم أطفال ونساء، فضلا عن اعتقال قواته عشرات الفلسطينيين، وعلى مدى أكثر من 30 يوما، يواصل الاحتلال الدفع بآلياته وجرافاته لإلحاق أكبر قدر ممكن من الهدم بمباني وشوارع المدينة ومخيمها.
وأوضح التقرير أن فرق مشاة جيش الاحتلال تنتشر في أنحاء جنين بالضفة الغربية، التي تغيرات معالمها الجغرافية، حيث تتمركز القوات في مناطق داخل المخيم، كما أن مداهمات الاحتلال وهجماته اليومية في المدينة ومخيمها دفعت أكثر من 3 آلاف عائلة فلسطينية إلى النزوح، بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم وحولت أخرى إلى ثكنات عسكرية محصنة.
ولفت التقرير إلى أن سكان المدينة الآخرون يواجهون صعوبات في الدخول والخروج بل والحركة بسبب انتشار القناصة بشكل دائم، ما يعرض حياتهم للخطر، وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تواصل العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية خاصة في الشمال للشهر الثاني على التوالي.
وفي هذا الصدد، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية إنه يواصل مراقبة الوضع مع استمرار تنفيذ إسرائيل أطول هجمات لها على الفلسطينيين منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.