سلطة المياه: الاحتلال دمر محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أعلنت سلطة المياه، اليوم الجمعة 24 يناير 2025، أن طواقمها الفنية تواصل لليوم السادس على التوالي عملية حصر الأضرار المائية في شمال غزة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.
وأكدت سلطة المياه في بيان لها، أن طواقمها تواجه صعوبات أمام الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي بسبب حجم الدمار الهائل للأحياء السكنية والبنى التحتية والشوارع المؤدية إليها ولا سيما وأننا في فصل الشتاء، في حين أن هناك نقص كبير في المعدات والآليات الثقيلة والوقود الخاص بها للعمل على إزالة الركام و فتح ممرات إنسانية لتسهيل عمليات الفحص والتقييم.
وأوضحت، أن طواقمها الفنية تمكنت من الوصول لمحطة تحلية مياه البحر شمال غزة وإجراء تقييم فني أولي لحجم الأضرار التي لحقت بها، إذ تبين وجود أعطال فنية جسيمة في الأجزاء الكهربائية والإلكتروميكانيكية في جميع المراحل والوحدات العملياتية للمحطة، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بتجريف كامل لبعض المكونات الأساسية للمحطة والتي أدت إلى تدمير خمسة آبار تغذية من مياه البحر، وخط المدخل للمحطة إضافة إلى تدمير مولدين للطاقة، ومضخة وخط المياه الراجعة، وايضاً تدمير الأسوار الخارجية، ومضخات خط المخرج.
يشار إلى أن جميع الأضرار التي تم رصدها كانت بشكل رئيسي بسبب استخدم جيش الاحتلال المحطة كمركز تجمع عسكري لقواته بهدف تدمير قطاع المياه بشكل ممنهج.
وأكدت سلطة المياه، أن هذه المحطة تعد الوحيدة في منطقة شمال وادي غزة وتغطي كامل الأحياء الغربية الشمالية لمدينة غزة بقدرة إنتاجية 10,000 كوب/يومي، حيث لا يوجد بدائل تغطي حجم هذا الاحتياج مع صعوبة حفر آبار مياه نتيجة تملح الخزان الجوفي بنسب عالية بمياه البحر في المناطق الغربية للمدينة.
وشددت، أن الأضرار التي لحقت بمحطات التحلية تفاقم صعوبة الوضع المائي في قطاع غزة لأنها المصدر الوحيد الآمن لتزويد المواطنين بمياه صالحة للشرب.
يذكر، أن سلطة المياه كانت قبل العدوان تعمل على توسعة طارئة للقدرة الإنتاجية لمحطة التحلية لرفع قدرتها الانتاجية إلى 12,500 كوب/يوميا بغرض توسيع نطاق التغذية للأحياء الغربية لجباليا وبيت لاهيا والتي تعاني ذات المشكلة في الخزان الجوفي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إصابة مسن برصاص الاحتلال في الفخذ بمخيم جنين أوتشا: الوصول إلى الرعاية الصحية يتدهور في الضفة بسبب القيود الإسرائيلية فتوح يدين قرار إجبار مئات المقدسيين على إخلاء من منازلهم في سلوان الأكثر قراءة "الشعبية" تنعى نائب أمينها العام السابق داوود مراغة حماس: تم حل عقبات الصفقة وهذا بشأن قوائم أسرانا المفرج عنهم التحدي الأكبر خلال الهدنة لأوّل مرة.. إسرائيل تتخذ هذا القرار لحماية مستوطنات غلاف غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: سلطة المیاه
إقرأ أيضاً:
مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.
وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.
ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.
تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينيةسيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.
في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.