أبو الغيط: ندعم الانتقال السياسي في سوريا ووحدتها وسيادتها دون تدخلات أو إملاءات خارجية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
نيويورك – شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد خمسة عشر شهرا من “حرب الإبادة الجماعية الإجرامية” الإسرائيلية على القطاع.
وأكد أبو الغيط أن وقف إطلاق النار ليس الحل المستدام للقضية الفلسطينية وإنما حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الأمين على أن هذا حل الدولتين هو “الحل الدائم الكفيل بتحقيق الأمن والسلام للجميع” وأن إهدار الحق الفلسطيني هو تهديد ماثل لاستقرار الأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن برئاسة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الذي تشغل بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر.
وحرص أبو الغيط خلال كلمته أمام مجلس الأمن على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، متناولا مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية لا سيما القضايا التي تقتضي عملاً مشتركاً بين الجامعة ومجلس الأمن وفق تصريح للمتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي.
وقال رشدي إن كلمة أبو الغيط “حملت تحذيرا شديدا من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم” في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً على أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.
وعبرّ أبو الغيط عن تأييد الجامعة العربية لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل “بعد معاناة عاشها على يد النظام السابق”، مؤكدا دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها.
وحذر الامين العام في هذا الإطار من خطورة الأطماع التوسعية الإسرائيلية في سوريا، مؤكداً على ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مشيراً إلى أن احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل.
وفي الشأن اللبناني أكد أبو الغيط على تطلع الجامعة العربية لأن يشهد لبنان استقراراً في الوضع السياسي وإعادة بناء الاقتصاد على نحو يحقق طموحات الشعب اللبناني بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد وإنهاء الشغور الذي جاوز العامين، وتسمية القاضي “نواف سلام” رئيسا للحكومة اللبنانية.
وشدد على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يتم الانسحاب منها.
وتناول الأمين العام للجامعة العربية في كلمته الأوضاع في السودان وما تمثله من خطورة بالغة، مؤكدا على دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التي تخوض حربا هي الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم.
ودعا أبو الغيط الأطراف السودانية إلى العودة الى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليباً للمصلحة العليا للسودان واستقراره، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية دعا أبو الغيط في كلمته إلى توحيد أطياف المجتمع الليبي تحت قيادة موحدة، مطالبا مجلس الأمن بالقيام بوجباته حيال دعم ليبيا “للخروج من أزمتها السياسية المعقدة” بعيداً عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجامعة العربیة الأمین العام الحفاظ على مجلس الأمن أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته
لبنان – أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعم ومساندة الجامعة العربية ووقوفها ودولها الأعضاء إلي جانب لبنان لمساعدته في الخروج من أزمته الحالية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام أبو الغيط امس الإثنين لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، وذلك في إطار زيارته إلي بيروت لافتتاح منتدي التنمية المستدامة المنعقد بالشراكة مع الاسكوا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي انأه تم خلال اللقاء بحث تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، حيث أكد أبو الغيط مجدداً علي مساندة الجامعة العربية للبنان ووقوفها ودولها الأعضاء إلي جانبه لمساعدته في الخروج من أزمته الحالية.
كما حمل اللقاء التأكيد علي أهمية اضطلاعه بالإصلاحات التي تمكنه من تلبية المطالب الاقتصادية للبنانيين و كذلك تثبيت سيادته على كامل أراضيه وبسط الدولة لسلطتها علي كل التراب اللبناني و تأمين الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الوضع في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة، حيث أوضح الأمين العام الإجماع العربي والإسلامي علي ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل فوري، وضرورة مواصلة المساعي العربية مع القوى الفاعلة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمختلف مراحله.
يأتي لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في ظل تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة يواجهها لبنان، إذ يعاني من أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019 تفاقمت بسبب الانهيار المالي وارتفاع معدلات الفقر وتدهور قيمة العملة الوطنية.
كما يواجه لبنان تحديات سياسية داخلية تتعلق بقدرة الحكومة على تنفيذ إصلاحات هيكلية، إلى جانب قضايا سيادة الدولة وسط التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني بسبب الوجود الإسرائيلي والاشتباكات العسكرية المتكررة.
وتسعى جامعة الدول العربية إلى تعزيز التضامن العربي ودعم لبنان للخروج من أزماتها ودعمها لاستقرار البلد وسيادته مع التركيز على أهمية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، كما تلعب الجامعة دوراً في التنسيق مع المنظمات الدولية مثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) لدعم مبادرات التنمية المستدامة.
المصدر: RT