أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة بمختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، لا سيما في القطاع السياحي، إذ وضعت الاستدامة أولوية وطنية لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وذلك عبر إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمناخ والموارد، مما رسخ مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحية المستدامة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان "رسم المسار.. السياحة المستدامة نحو اقتصادات مرنة"، عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025"، وركزت على دور السياحة المستدامة كأداة رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية، وتعزيز مرونة الاقتصادات المحلية، وذلك بحضور عدد من القادة والمعنيين بقطاعي السياحة والاستدامة على المستويين الحكومي والخاص.
وخلال مداخلته، استعرض عبدالله بن طوق التجربة الإماراتية المتميزة في تطوير آليات مبتكرة للاستدامة ودمجها في قطاعي السياحة والسفر، مما أسهم في تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية، من خلال إطلاق عدد من المبادرات والاستراتيجيات الناجحة، ومن أبرزها "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031" التي أطلقتها الدولة أواخر العام 2022، ومثلت نقطة تحول للمضي قدماً في تطوير وتنمية القطاع السياحي، وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.

السياحة الداخلية

ونوه بن طوق بحملة (أجمل شتاء في العالم)، التي نشهد حالياً النسخة الخامسة منها، تحت عنوان (السياحة الخضراء)، كنموذج عالمي في السياحة المستدامة، إذ ساهمت في إبراز تنوع الوجهات الإماراتية البيئية والثقافية، وتشجيع السياحة الداخلية بشكل مستدام، وجذب الزوار الدوليين، وترسيخ مفاهيم جديدة، ودعم تقديم منتجات سياحية متنوعة، وتسليط الضوء على المقومات السياحية لمختلف إمارات الدولة السبع.
واستعرض أبرز المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لاستدامة قطاع السفر والنقل الجوي، ومن أهمها "خريطة الطريق الوطنية لخفض انبعاثات الكربون في مجال الطيران"، والرامية إلى تحقيق إنتاج سنوي يصل إلى 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام "ساف" بحلول عام 2030، والتي تصب في دعم الجهود العالمية لاستدامة قطاع الطيران والقطاعات المرتبطة به، مثل السياحة والضيافة والتجارة والخدمات اللوجستية وغيرها.
وتعد دولة الإمارات اليوم مركزاً عالمياً للنقل الجوي، حيث سجل المجال الجوي للدولة في عام 2024 رقماً قياسياً بتجاوزه حاجز المليون حركة جوية، فيما تُقدِّم مطارات الدولة خدماتها لأكثر من 140 مليون مسافر سنوياً، مع استقبال فنادق الدولة خلال عام 2024 نحو 30 مليون نزيل فندقي.

استراتيجيات سياحية

وأشار عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الفاعل في استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى الهادفة إلى تعزيز ريادة الإمارات في صناعة الطيران المستدام، إذ تستعد العاصمة أبوظبي لاستضافة "الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ" (GISS 2025) الشهر المقبل، حيث يُعد الحدث منصة دولية بارزة تهدف إلى توحيد الجهود العالمية لتنفيذ خطط منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات السلامة والأمن والاستدامة، بالإضافة إلى شراكة الدولة الاستراتيجية مع منظمة السياحة العالمية لتطبيق "إطار قياس السياحة المستدامة"، والذي يسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة.
وناقشت الجلسة عدداً من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز استدامة القطاع السياحي، مثل أهمية إدارة الوجهات السياحية بطريقة مستدامة تضمن الحفاظ على البيئة، وتدعم نمو الاقتصادات المحلية، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لابتكار استراتيجيات سياحية مستدامة، مسلطة الضوء على الجهود الحكومية لتبني ممارسات ومبادرات مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات السیاحة المستدامة القطاع السیاحی دولة الإمارات تهدف إلى بن طوق

إقرأ أيضاً:

تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية

شمسان بوست / خاص:

تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية

في خطوة بارزة لتعزيز الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، دشنت شركة “سماء الخليج العربي” مشروع توربينات الرياح في مدينة سماء الخليج العربي، بالتزامن مع افتتاح مكتبها الجديد في المدينة. يهدف المشروع إلى توفير الطاقة النظيفة والمستدامة للمنطقة، ويُعد إضافة هامة للبنية التحتية البيئية في المدينة.

شهد حفل التدشين حضور عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، بينهم نائب المحافظ الأستاذ مهدي الحامد، ومدير أمن أبين علي ناصر بوزيد، ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي وليد السعدي، إضافة إلى مدراء مكاتب السلطة المحلية في أبين. وأشاد الحضور بالمشروع الذي يعكس التزام الشركة بدعم التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

استراتيجية الشركة في الطاقة المتجددة
أعلنت شركة “سماء الخليج العربي” استعدادها للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مؤكدة التزامها بتقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة للمجتمعات المحلية. المكتب الجديد في مدينة سماء الخليج العربي يُعزز من وجود الشركة في المنطقة ويوفر الدعم الفني والاستشاري للعملاء، مع تسهيل عمليات تطوير واستثمار مشاريع الطاقة.

إنجاز بيئي واستثماري مهم
توربينات الرياح التي تم إطلاقها تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتوفير طاقة مستدامة للأجيال القادمة. المشروع يُعتبر نموذجًا للتعاون الناجح بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤية الشركة في تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

خطوة نحو مستقبل مستدام
يمثل تدشين هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة. كما يعزز مكانة مدينة سماء الخليج العربي كمركز واعد لمشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة. تواصل شركة “سماء الخليج العربي” دورها الريادي في دعم الاستدامة البيئية من خلال مشاريع تواكب تطلعات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أمطيريد: خوري تتبنى نهجاً جديداً لضمان الاستقلالية والمراقبة في الحوار السياسي
  • مريم المهيري: الإمارات ملتزمة بالتعاون العالمي لتحقيق مستقبل مستدام لنظم الغذاء
  • مريم الحمادي: الإمارات تتبنى نهجاً استباقياً في تعزيز الحوكمة المرنة
  • «الطيران المدني» تحصد 7 جوائز في «ستيفي 2025»
  • خلال مشاركته في دافوس 2025 .. عبدالله بن طوق: الاقتصاد الدائري ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة
  • تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية
  • جنوب الوادي تتبنى تصورًا أكاديميًا لتحقيق متطلبات تمكين المرأة بالجامعة
  • تطوير منطقة الأهرامات... وزير السياحة: نحاول القضاء على السلوكيات الخاطئة للعاملين .. البرلمان: يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق 30 مليون سائح بحلول 2028
  • عبد الله بن طوق: الإمارات بفضل توجيهات قيادتها تتبنى استراتيجيات استباقية تعزز قدراتها التنافسية اقتصادياً