الصفدي: الاحتلال يسعى للسيطرة على الضفة لتعويض فشله في غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
صرّح الكاتب والباحث السياسي أحمد الصفدي أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على بسط سيطرته على الضفة الغربية، معتبرًا ذلك جزءًا من "رشوة سياسية" يقدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير المالية بتسلئيل سموتريش، بهدف ضمان بقائه في الحكومة وإنتاج صورة نصر مفتعلة.
كمال ماضي: العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية استنساخ لما حدث بغزة البرلمان العربي يدين التصعيد الخطير لجرائم كيان الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية الاحتلال يسعى لتحقيق انتصارات في الضفة الغربيةوأوضح الصفدي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يسعى لتحقيق انتصارات في الضفة الغربية بعد فشله في تحقيقها في قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا السعي ترافق مع سلسلة من العقوبات الجماعية التي استهدفت أهالي مخيم جنين، حيث دُمرت البنية التحتية، واستُهدفت المستشفيات، وحُرقت المنازل، وفُرض منع التجول، إضافة إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر.
وأضاف أن الاحتلال يحاول تعويض إخفاقاته المتكررة في غزة بالتصعيد في الضفة الغربية، وهو ما فشل فيه أيضًا رغم المحاولات المتكررة، مشيرًا إلى أن الضفة الغربية أثبتت قدرتها على التصدي لهذه الاعتداءات، كما أكد أن مخيم جنين كان مستهدفًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي حتى قبل أحداث السابع من أكتوبر.
وتُواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية ضد مُخيم جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال قصفت منزلا بصاروخ محمول على الكتف في بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية.
وأدلى مدير إسعاف الهلال الأحمر بجنين بتصريح صحفي لقناة القاهرة الإخبارية قال فيه إن المروحيات الإسرائيلية تحلق بكثافة في سماء جنين.
وأضاف قائلاً :"الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوب شرق جنين ويحاصر منزلا وسط دوي انفجارات وإطلاق نار".
وتابع :"الاحتلال لا يسمح للمواطنين بالخروج من المدينة ومخيمها بعد فرض حظر التجوال".
وأكمل حديثه بالقول :"الاحتلال نفذ عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية بمخيم جنين".
وأضاف :"قوات الاحتلال تحاصر الشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الحكومي ومقر الهلال الأحمر".
وبدأ أمس الخميس سُكان مُخيم جنين في الضفة الغربية في مُغادرة منازلهم قسرًا، وذلك بعد تلقيهم تهديدات من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت شبكة الأنباء الفرنسية تصريح محافظ جنين قال فيه: "المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي بالمغادرة عبر مكبرات الصوت على طائرات مسيرة ومركبات عسكرية".
وفي سياق مُتصل، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على إحراق عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أحرقوا عدة منازل في طلعة الغبز في المخيم ومنزلا قرب مسجد الأسير.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات أحمد فياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلهم وحولتها لثكنات عسكرية.
يعاني أهل الضفة الغربية من ظروف معيشية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التعسفية المفروضة عليهم. القيود على الحركة، مثل الحواجز العسكرية والجدار العازل، تعرقل تنقلهم وتحد من فرصهم الاقتصادية والتعليمية والصحية. كما تتعرض الأراضي الفلسطينية في الضفة للاستيطان المستمر، حيث يتم مصادرة مساحات واسعة من الأراضي لبناء مستوطنات غير قانونية، مما يؤدي إلى تدمير الزراعة، التي تُعد مصدر رزق رئيسي لكثير من العائلات. هذه الظروف تولّد إحساسًا دائمًا بالضغط النفسي والمعاناة اليومية.
إضافة إلى ذلك، يواجه أهل الضفة الغربية اقتحامات متكررة للمدن والقرى من قبل الجيش الإسرائيلي، مما يؤدي إلى اعتقالات تعسفية، وهدم منازل، وتدمير بنية تحتية حيوية. كما يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل المياه، التي تُحوَّل أغلبها إلى المستوطنات. التعليم والصحة أيضًا يتأثران بفعل هذه السياسات، حيث تعاني المدارس والمستشفيات من نقص التمويل والموارد. ورغم هذه المعاناة، يبقى أهل الضفة صامدين، متمسكين بحقهم في أرضهم وحياتهم الكريمة، وسط دعم محدود من المجتمع الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحداث الضفة الغربية الاحتلال بوابة الوفد الوفد رشوة سياسية الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويواصل عدوانه على جنين وطولكرم
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمناطق وبلدات عدة في الضفة الغربية، في ظل عدوانها المستمر على طولكرم وجنين، وسط تدميرها البنية التحتية ومنازل المواطنين وتهجير الأهالي.
وقد قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله، ونفذت اقتحامين آخرين بمدينة بيت لحم، ومنطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله pic.twitter.com/0NHshwIz2Q
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 20, 2025
وفي جنين، يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ33 عدوانه على المدينة ومخيمها، كما منع آلاف الفلسطينيين من سكان المخيم من العودة إلى منازلهم.
وقد دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين معززة بجرافات، فيما تنفذ جرافاته منذ أمس الأول الثلاثاء عملية هدم منازل فلسطينية لشق طرقات وسط المخيم.
وفي طولكرم، قالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات مسلحة اندلعت خلال حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة بلعا شرق المدينة.
كما أفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته بعد أن صدمت آلية الاحتلال مركبته أمس، في حين وثقت منصات مشاهد من تدمير الاحتلال شوارع المدينة وإحراقه بناية سكنية في مخيم نور شمس.
إعلان
وقد فجرت قوات الاحتلال أمس الخميس منزل عائلة الفلسطيني عمار عودة في مدينة سلفيت، حيث اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية المدينة وحاصرت منزل عودة، وأخلت المبنى المكون من 3 طوابق من السكان وفخخته بالقنابل ثم فجرته.
وفي نابلس، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية مجدل بني فاضل جنوب المدينة، إذ اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الجبيل غرب القرية، وأجبرت الفلسطيني محمد أبو زايد وعائلته على إخلاء المنزل، وباشرت هدمه.
لحظة تفجير منزل الشهــيد عمار عودة في مدينة سلفيت، قبل قليل. pic.twitter.com/kBhV8SChxd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 20, 2025
"عملية هجومية"وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، أنّه أمر الجيش بـ"تكثيف عملياته" في الضفة الغربية المحتلة، عقب وقوع انفجارات في 3 حافلات بتل أبيب، لم ترد على إثرها تقارير بوقوع إصابات.
كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يوجّه بتنفيذ "عملية هجومية صارمة" على الضفة عقب تفجير الحافلات.
والأسبوع الماضي، توعّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن عام 2025 سيشهد هدم إسرائيل مباني فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أكثر مما يتم بناؤه، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1967.
وخلّف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي 59 شهيدا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 920 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلان