«المصري للفكر والدراسات» يستعرض إصدارته في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
يشارك المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية للمرة الخامسة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والخمسين، بعدد كبير من الاصدارات الجديدة التي تغطي كافة قضايا اقليم الشرق الأوسط فضلا عن فاعليات يشارك فيها نخبة الخبراء في الشأن السياسي والعلاقات الدولية.
إصدارات جديدة في شتى المجالاتيشارك المركز بجناح مميز في «صالة 3 - A4» يتضمن قائمة من الإصدارات باللغتين العربية والإنجليزية في شتى المجالات، كما أن الجناح مجهز لاستقبال رواد المعرض في دورته الجديدة.
وتتضمن المشاركة الواسعة للمركز طرحا متنوعا لعدد من النقاشات خلال أربع ندوات يومي السبت والإثنين طوال انعقاد معرض الكتاب.
تبدأ المشاركة بندوة بعنوان: «إعادة هيكلة: معادلة توازن القوى في الشرق الأوسط»، يوم السبت 25 يناير 2025- بقاعة كاتب وكتاب – بلازا 2 في تمام الساعة 1:30 مساءًا، لتناقش من خلال نخبة من الخبراء المشاركين التحولات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، مع تسليط الضوء على معادلة توازن القوى في المنطقة، من خلال تحليل الخصائص المميزة للإقليم وأقاليمه الفرعية المتضمنة شرق البحر المتوسط، منطقة الخليج العربي، ومنطقة المغرب العربي.
وتناقش الندوة الثانية التي تأتي بعنوان:«شرق أوسط متغير.. نحو بناء استراتيجية مصرية جديدة»، يوم الاثنين 27 يناير 2025- بالقاعة الرئيسية – بلازا 1 في تمام السادسة مساءًا، ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من بزوغ موجة جديدة من الاضطرابات وعدم الاستقرار في أعقاب تداعيات حربي غزة ولبنان وسقوط النظام السوري.
كما تطرح الندوة الثالثة وهي بعنوان: «توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2025» يوم السبت، الأول من فبراير- بقاعة كاتب وكتاب – مبني بلازا 2، في الثالثة مساءً، مناقشة الكتاب السنوي الذي يصدره المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية حول أبرز التوقعات المحتملة لمستقبل مصر والإقليم والعالم في العام 2025.
ويختتم المركز ندواته يوم الإثنين الثالث من فبراير، بالقاعة الرئيسية - بلازا 1 في تمام السادسة مساءا، بالندوة الرابعة والتي تحمل عنوان: «مقاربة جديدة لبناء منظومة عربية للتصدي للإرهاب والتوسع الإسرائيلي» وتهدف إلى مناقشة فرص بناء منظومة إقليمية فاعلة عبر تعزيز التعاون العربي في المجالات الأمنية والاستخباراتية، واستثمار التنمية الاقتصادية كأداة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجيةوفي سياق متصل لمشاركة المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالمعرض، ستكون هناك 10 حفلات لتوقيعات إصدار 10 كتب جديدة في أيام تبدأ من السبت وتستمر على مدار أيام المعرض وحتى ختامه بواقع «كل يوم كتاب» باستثناء يوم الجمعة، تشمل مجموعة الكتب عدة موضوعات مهمة وتأتي بعناوين متنوعة من بينها كتب: «صعود ترامب.. تحولات السياسة الأمريكية في القرن الواحد والعشرين»، «500 يوم من الحرب على غزة: المآلات المستحيلة»، موسوعة حرب أكتوبر في سلسلة من ثلاثة أجزاء تتضمن حرب الاستنزاف.. الطريق إلى نصر أكتوبر، وملحمة العبور.. النصر العسكري، والانتصار السياسي.. مصر تصنع السلام.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب قد افتتح رسميا يوم الخميس 23 يناير ويستمر لمدة أسبوعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب المرکز المصری للفکر والدراسات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.
وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.
ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.
كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.
وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.
كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.
وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.
سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.
وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.