وزير الصحة: سرطان الثدي يشكل ضغطا هائلا على المجتمع والاقتصاد
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان في مصر، عَقَدت المبادرةُ الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية جلسةً حوارية رفيعة المستوى، وضمَّت الفعالية قادة من مصر والإقليم والعالم بهدف بحث سُبُل التصدي لأحد أكثر التحديات الصحية إلحاحًا التي تواجه المرأة في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وهو سرطان الثدي.
وركَّز الحوار، الذي عُقد على هامش المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والأورام المناعية، على النهوض بالإنصاف وتشجيع الابتكار في مجال رعاية مريضات السرطان.
وتناول الحوار الجهود الرائدة التي بذلتها مصر في إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، التي قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشخيصه وتوفير الرعاية المتكاملة له منذ انطلاقها.
ويُعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في إقليم شرق المتوسط، حيث تُصاب به أكثر من 130000 إمرأة إصابة جديدة ويتسبب في حدوث 52000 وفاة سنويًّا. وكانت مصر، التي فيها أحد أعلى معدلات الإصابة بسرطان الثدي في الإقليم، وهو 55.4 حالة لكل 100000 امرأة، في طليعة الجهود المبذولة لمجابهة هذا التحدي من خلال المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية.
وذكر الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته الافتتاحية أن "سرطان الثدي يشكل ضغطا هائلا على المجتمع وعلى الاقتصاد. وتبين تحليلات المردود على الاستثمار التي أجرتها منظمة الصحة العالمية بشأن سرطان النساء أن الاستثمار في التشخيص المبكر والعلاج الشامل لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يحقق أيضا مردود اقتصادي يتراوح بين 6.4 و7.8 دولارات لكل دولار يتم إنفاقه. دعونا نعمل معًا للتصدي لسرطان الثدي من خلال تعزيز سجلات السرطان، وتحسين مسارات الإحالة، والعمل على توفير وإتاحة وتيسير الوصول لخدمات تشخيص وعلاج سرطان الثدي. معًا - يمكننا خلق مستقبل أكثر صحة وكرامة للنساء".
وقد ضم الحوار الرفيع المستوى أصحاب المصلحة من منظمات دولية رائدة، ومنها الجمعية الأمريكية لطب الأورام السريرية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ومنظمة الصحة العالمية. واستعرض المشاركون معًا إنجازات مصر في النهوض برعاية مريضات سرطان الثدي، وبحثوا الفرص المتاحة لتكرار هذه المساعي الحثيثة في أقاليم المنظمة الأخرى.
وتضمنت الفعالية أيضًا الإعلان عن «نداء القاهرة للعمل من أجل النهوض بالإنصاف والابتكار في مجال رعاية مريضات السرطان»، وهو عبارة عن مسودة وثيقة تحدد الخطوات العملية اللازمة لتعزيز الحصول المُنصِف على التدخلات المتعلقة بسرطان الثدي على الصعيد العالمي. وتتضمن الأولويات العامة الواردة في الإعلان ما يلي:
• تعزيز اتباع نهج شامل للتصدي لعوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، بوسائل منها النهوض بالصحة والكشف المبكر عن الأمراض.
• الاستثمار في تطوير النُّظُم الصحية وتحديد مسارات إحالة فعَّالة، لا سيما في الأماكن الشحيحة الموارد، لتوفير التشخيص والتدبير العلاجي الشامل لسرطان الثدي في الوقت المناسب.
• زيادة إتاحة خدمات التشخيص والعلاج بتكلفة ميسورة من خلال إضفاء الطابع المحلي على الخدمات المُقدَّمة.
• تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحسين توثيق الممارسات الجيدة وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.
وقال الدكتور أزموس همريتش، مدير إدارة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن « المبادرة الرئاسية مهدت الطريق لدعم صحة المرأة المصرية أمام البُلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض والمتوسط لاستكشاف كيف يمكن للابتكار، حين يقترن بتوافر الإرادة السياسية والقوى العاملة الصحية المُكرَّسة، أن يدفع جهود مكافحة السرطان قُدُمًا مع الاستمرار في الوقت ذاته في إعطاء الأولوية لاحتياجات النساء المهمشات والضعيفات. ومن خلال التصدي لأوجه التفاوُت في الحصول على الرعاية وتعزيز النهوج التي تركز على الإنصاف، يمكن لكل بلد في إقليم شرق المتوسط سد الثغرات في تقديم الرعاية الصحية وضمان عدم إغفال أي امرأة في الجهود المبذولة لمكافحة سرطان الثدي.».
وأشار الأستاذ الدكتور هشام الغزالي، رئيس المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية إلى أن: « نداء القاهرة يشكل دعوة إلى الالتزام الجماعي لتعزيز نتائج صحة المرأة، وتعزيز التعاون، وخلق مستقبل مستدام وعادل لرعاية مريضات سرطان الثدي في المنطقة».
وسوف يُسترشد بنتائج هذا الحوار في وضع اللمسات الأخيرة على «نداء القاهرة للعمل من أجل رعاية مريضات السرطان». ومن المأمول أن يكون هذا النداء باعثًا على الإلهام ودليلًا للعمل الجماعي اللازم من أجل استدامة الجهود الرامية إلى تعزيز الحصول المُنصف لمريضات سرطان الثدي على خدمات الرعاية وتوسيع نطاقها في جميع أنحاء العالم، مع التركيز خاصةً على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبد الغفار والأورام المناعية منظمة الصحة العالمية منظمات دولية خدمات الدكتور خالد عبد الغفار رئيس الوزراء مصر سرطان الثدي المرأة المصرية لدعم صحة المرأة المصریة الصحة العالمیة سرطان الثدی من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: أسرتي قوتي خطوة حقيقية نحو دمج وتمكين ذوي الإعاقة وأسرهم
أكد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن المبادرة القومية “أسرتي قوتي” تعد إحدى الخطوات المهمة لدعم أسر ذوي الهمم، وتعزيز قدرتهم على توفير حياة كريمة لأبنائهم.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ الأستاذة داليا عاطف، مسؤول إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ومنسق مشروع المبادرة، والوفد المرافق لها بحضور المهندسة جلوستان عثمان مدير وحدة حماية الطفل بالمحافظة،وذلك على هامش ورشة عمل المرحلة الثانية للمبادرة القومية “أسرتي قوتي”، التي تُعقد بمشاركة ممثلي المجلس، ومديري المديريات والجهات التنفيذية بالمحافظة.
وأوضح اللواء أشرف الجندي، أن هذه المبادرة تستهدف 800 أسرة في 8 محافظات، من بينها الغربية، بواقع 100 أسرة لكل محافظة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو تقديم التأهيل والإرشاد اللازمين للأسر حول أفضل السبل لرعاية أبنائهم ذوي الإعاقة، مع توعيتهم بحقوقهم في مختلف المجالات، سواء التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية، بما يسهم في رفع جودة حياتهم وتحقيق اندماج حقيقي لهم في المجتمع.
وأضاف المحافظ، أن محافظة الغربية حريصة على التعاون المستمر مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لتنفيذ البرامج والمشروعات الداعمة لهذه الفئة، مؤكدًا أن المبادرة ستساعد في رفع الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة، وتعزيز دور مقدمي الخدمات، سواء في الجهات الحكومية أو المجتمع المدني، لضمان توفير بيئة دامجة ومستدامة.
وأشار محافظ الغربية إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع بشكل كامل، موضحًا أن المبادرة تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأسر، وضمان حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم في التعليم والتأهيل والتوظيف.
وشدد المحافظ على أهمية مشاركة المجتمع المدني في دعم ذوي الهمم، والعمل على تبني المشروعات المبتكرة التي تساعد في تحسين مستوى معيشتهم، مع تسليط الضوء على النماذج الناجحة والملهمة، التي يمكن أن تكون قدوة لغيرها.
وفي ختام اللقاء، تسلم اللواء أشرف الجندي درع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، تقديرًا لدور محافظة الغربية في دعم المبادرة، كما تسلم مجموعة من الكتيبات والمطبوعات الصادرة عن المجلس، والتي تتضمن دليلًا متكاملًا حول حقوق ذوي الإعاقة، وأفضل الممارسات في رعايتهم وتأهيلهم.
وأكد المحافظ أن محافظة الغربية ستواصل تقديم الدعم الكامل لمثل هذه المبادرات، التي تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة، وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، مشيرًا إلى أن التعاون مع الجهات المعنية سيظل مستمرًا لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل لجميع أبناء المحافظة.