تراكم الدهون يقودك إلى الإصابة بأمراض القلب.. خطر خفي يُهدد صحتك
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تراكم الدهون في الجسم من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على صحة القلب، سواء كان ذلك في الأوعية الدموية أو حول القلب، لأنه يساعد في تراكم زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي والنوبات القلبية لذا تأثير نوضح لكم كيف تراكم الدهون يؤثر على صحة القلب، وأنواع الدهون الضارة وطرق الوقاية للحفاظ على صحة القلب.
يقول الدكتور أحمد طه، استشاري الأوعية الدموية لـ «الوطن»، إن تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى على جدران الشرايين التي تغذي القلب بالدم، يسبب الإصابة بمرض الشريان التاجي ويُطلق على هذا التراكم اسم «اللويحات»، وتؤدي إلى تضيق الشرايين وتقليل تدفق الدم إلى القلب، كما يمكن أن يسبب ذلك ألم في منطقة الصدر المعروفة بـ «الذبحة الصدرية» أو نوبة قلبية إذا تم انسداد الشريان بشكل كامل، كما أن تراكم الدهون حول منطقة القلب إلى تضخم القلب، وهي حالة يمكن أن تؤثر على كفاءة عمل القلب وتزيد من مخاطر الإصابة بفشل القلب.
كما أن يعد تراكم الدهون في منطقة البطن يهدد صحة القلب، من أخطر الدهون ومن أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تعتبر الدهون الحشوية أكثر خطورة على الصحة، لأنها تتسبب في الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، والسكتات الدماغية.
بالغضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة البطن؛ أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة القلب.
نصائح الوقاية والحفاظ على صحة القلبطرق الوقاية والحفاظ على صحة القلب وفقًا لموقع «MAYO CLINIC» الطبي
ينصح بتقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة، وزيادة استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، لأنه يمكن أن يساعد ذلك في خفض مستويات الكوليسترول في الدم والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم. يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة مخاطر تراكم الدهون في الشرايين وحول القلب، وينصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني. ينصح بالإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة القلب، لأنه يزيد من مخاطر تصلب الشرايين وأمراض القلب. إجراء فحوصات دورية لمستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم لمراقبة صحة القلب.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صحة القلب القلب الدهون البطن الإصابة بأمراض القلب تراکم الدهون فی مخاطر الإصابة على صحة القلب من مخاطر
إقرأ أيضاً:
أصحاب الوزن المثالي عرضة لأمراض القلب لهذا السبب
في تطور جديد في مجال أبحاث أمراض القلب، أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمتلكون وزنًا نحيفًا لكنهم يعانون من وجود دهون خفية داخل عضلاتهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب القاتلة.
الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد ركزت على ظاهرة "الدهون العضلية"، وهي نوع من الدهون المخزنة بين الأنسجة العضلية.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يمتلكن هذا النوع من الدهون كانت لديهن مخاطر أعلى من دخول المستشفى أو الوفاة نتيجة لنوبة قلبية أو فشل قلبي، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم (BMI).
نتائج الدراسةشملت الدراسة 669 امرأة تم مراقبتهن في مستشفى بريغهام والنساء، وكان الهدف هو متابعة تأثير الدهون العضلية على صحة القلب لديهن.
وأظهرت النتائج أن كل زيادة بنسبة 1% في كمية الدهون المخزنة في العضلات تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو فشل قلبي بنسبة 7%. في المقابل، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمتلكون كميات أكبر من العضلات الخالية من الدهون كانت لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض قلبية.
ومن اللافت أن الدهون المخزنة تحت الجلد لم تُظهر نفس التأثير على زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الأمراض القلبية الأخرى.
الآلية المحتملة وراء الدهون العضليةتقول البروفيسورة فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى بريجهام والنساء، إن الدهون العضلية قد تساهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، كما أنها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز. هذا الأمر قد يؤدي إلى حالات صحية تؤثر بشكل سلبي على الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشارت تاكيتي إلى أن هذه النتائج تعطينا أداة جديدة لتحديد الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الأمراض القلبية، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم التقليدي. مع ذلك، ما يزال من غير الواضح كيفية التعامل مع هذه المخاطر، خاصة فيما يتعلق بالدهون العضلية، وهل يمكن لعلاجات جديدة مثل برامج إنقاص الوزن أن تؤثر على هذه الدهون بشكل خاص مقارنةً بأنواع أخرى من الدهون في الجسم.
التحديات في استخدام مؤشر كتلة الجسم
على الرغم من أن السمنة تُعد واحدة من أكبر المخاطر الصحية المتعلقة بأمراض القلب، فإن استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) كأداة تشخيصية لأمراض القلب والأوعية الدموية قد أثار الجدل. وتعتقد البروفيسورة تاكيتي أن هذا المقياس قد يكون غير دقيق في تحديد المخاطر الصحية الحقيقية، خصوصًا بالنسبة للنساء، حيث قد يتضمن BMI أنواعًا أقل خطورة من الدهون.
دراسة لم تُكتمل بعد
ويتابع الباحثون 669 امرأة تتراوح أعمارهن بين 63 عامًا، حيث تم قياس تكوين أجسامهن باستخدام الأشعة المقطعية، بما في ذلك نسبة الدهون والعضلات. تم بعد ذلك متابعة حالتهم الصحية لمعرفة ما إذا كانت أي من هؤلاء النساء قد تعرضت لنوبة قلبية أو تم نقلها إلى المستشفى بسبب فشل قلبي. على الرغم من نتائج الدراسة المشجعة، أشار الدكتور رانيل دي سيلفا من إمبريال كوليدج لندن إلى أن الدراسة كانت مراقبة بأثر رجعي، ما يعني أنها لا تقدم تفسيرات قاطعة بشأن تأثيرات النظام الغذائي أو التمارين الرياضية على الدهون العضلية.
وأوضح الدكتور دي سيلفا أن هذه الدراسة تمثل خطوة مثيرة للاهتمام في مجال البحث، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لدراسات أكثر تعمقًا في هذا المجال لفهم العلاقة بين الدهون العضلية وأمراض القلب بشكل أفضل.