الاحتلال يكثف البحث عن منفذ عملية حوارة وحماس تحذر من هجمات المستوطنين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال البحث والتمشيط في مناطق متفرقة شمال الضفة الغربية شملت قرى وبلدات، للوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت أمس السبت في بلدة حوارة وأدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخل بلدة بيتا الرئيسي لليوم الثاني على التوالي، في حين أظهرت مقاطع فيديو اقتحام قوات الاحتلال مسجد قرية عقربا جنوب نابلس فجر اليوم في إطار عمليات البحث وقامت باستجواب عدد من شبان البلدة.
وتشير المعلومات إلى أن منفذ عملية حوارة وصل راجلا محطة غسيل سيارات في بلدة حوارة، واختار مكانا قريبا من المكان الذي توقف فيه مستوطنان، وقام برشقهما بالرصاص قبل أن يغادر المكان سريعا.
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مدينة القدس محمد حمادة أن أي هجوم للمستوطنين بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة سيواجه بمقاومة صلبة وعنيدة.
وأضاف حمادة في بيان، أن الشعب الفلسطيني قادر على وضع حد لما وصفه بحماقات المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة، داعيا في الوقت الى ضرورة تشكيل لجان حماية للمدن والقرى وإلى ضرورة التصدي لمخططات المستوطنين لصد أي هجوم على الفلسطينيين وإلى توجيه ضربات قاسية لهم وإلى مواصلة الثأر لدماء الشهداء.
وانطلقت اليوم الأحد، دعوات فلسطينية لتشكيل "لجان حماية شعبية" في بلدات وقرى الضفة الغربية، للتصدي لهجوم المستوطنين وعدوانهم.
وأكدت الدعوات، ضرورة "تشكيل اللجان الشعبية لحراسة مداخل القرى والبلدات، ورصد حركة الاحتلال والمستوطنين، وتنبيه الفلسطينيين بوجود اقتحام وهجوم".
وتتعرض بلدات وقرى الضفة الغربية، المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، لاعتداءات مكثفة من المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال، أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، وحرق مزارعهم، وتدمير ممتلكاتهم.
ومنذ بداية العام الجاري، تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات قوات الاحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
ووفق معطيات للأمم المتحدة، نفذ مستوطنون 525 اعتداء بالضفة منذ مطلع العام وحتى الرابع من يوليو/تموز الماضي، أسفر 137 منها عن إصابات بين الفلسطينيين، في حين ألحق 388 اعتداء أضرارا بممتلكاتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لشق طرق جديدة في القدس المحتلة، ما أثار استياءً فلسطينياً واسعاً، إذ اعتُبرت خطوة تفصل الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء السبت على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة طرق جديدة تربط المستوطنات وتوسعها، لا سيما حول مستوطنة "معاليه أدوميم".
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة طريقين رئيسيين: الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، مخصصاً لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل المستوطنة، بينما يتمثل الثاني في "الطريق البديل 80"، وهو طريق التفافي جديد شرق المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمناطق المحيطة بخان الأحمر شرق القدس.
تهديد لحل الدولتين
يعد الفلسطينيون هذه الخطة تهديداً جوهرياً لحل الدولتين، إذ إنها تعزل المناطق الفلسطينية، وتفصل القدس عن محيطها الشرقي، مما يمهد لتحويلها إلى كتلة استيطانية ضخمة تشمل مستوطنة "معاليه أدوميم" ضمن مشروع E1 الاستيطاني.
وكان المشروع قد أُعدّ منذ سنوات، لكنه واجه معارضة من إدارات أميركية سابقة، نظراً لما يشكّله من تقويض للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تمضي حالياً بتنفيذه دون اعتراض أميركي.
وتبلغ التكلفة المخصصة للمشروع 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق بين العيزرية والزعيّم، بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، بتمويل من صندوق "خارج الميزانية" ودعم من وزارة المواصلات الإسرائيلية، وفق "وفا".
إدانات فلسطينية ودولية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، مصادقة "الكابينت" على الخطة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الوجود الفلسطيني في القدس، واعتبرها محاولة لفرض أمر واقع استيطاني بالقوة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأكد فتوح أن هذه السياسة الاستعمارية تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومة هذه المخططات والدفاع عن حقوقهم المشروعة.