الجيش يقاتل باستراتيجية كسب الحرب ككل ولا يقاتل كالميليشيا
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
في أخوين فاضلين أثناء الحرب دي كتبوا منشورين لحدي حسي ما قادر أبلعهم حسي داير أرد على واحد منهم
لما التحم جيش كرري بجيش المهندسين كتب أحد الفضلاء انو القيادة باعت ولاية كاملة “الجزيرة” بشارع في أمدرمان صراحة زعلت زعل شديد وغضبت لكن كتمتها في نفسي وقلت زلة والزول يتغاضى عنها
وما دام بفضل الله عزوجل الجزيرة تحرر غالبها وصارت في حكم المحررة آن لي أن أقول ما في نفسي
أنا بالنسبة لي كل الانتصارات الحالية دي بعد فضل الله عزوجل يرجع السبب فيها لهذا الالتحام الذي حصل في السنة الماضية
أقوليك كيف ؟
خطة العدو كانت واضحة انو داير يفصل كل معسكر للجيش عن الآخر ثم يقطع الإمداد عنها ليكون لقمة سائغة له
فصلوا القيادة العامة وسلاح الإشارة سويا عن كل مدد ومعسكر وكذلك فصلوا المدرعات عن كل مدد ومعسكر وذلك باحتلالهم للدفاع الجوي بالعمارات و الدفاع الشعبي بالمغتربين و اليرموك و الاحتياطي المركزي دي كلها معسكرات فرعية باعتبارها و ليست ذات أهمية كالمدرعات و القيادة و المهندسين والإشارة لكن كانت تشكل مددا وعونا لهذه المعسكرات الكبيرة
و لولا لطف المولى عزوجل لسقطت المدرعات و سقطت المهندسين ثم لحقت بهم الإشارة و القيادة و لكن لطف الله عزوجل ثم إصرار جيش كرري و المهندسين على هذا الالتحام
خاض جيش كرري معارك ضارية و تكاد تكون هي أشد معارك دارت في هذه الحرب
و كانت فيها صفوة الميليشيا من جنود مهرة و مدربين تدريب عالي جدا مع الأسلحة المتطورة التي كانوا يملكونها حينها حتى حدثني أحد الفضلاء ممن شارك في معارك عديدة أن الذين كانوا يقاتلونهم في أزقة أمدرمان لم ير مثلهم إلى الآن في شدتهم وبأسهم واحترافيتهم ،معارك تشهد لها أزقة سوق أمدرمان و الشهدا وود نوباي و محلية أمدرمان وأمدرمان القديمة عموما،معارك قدم فيها الجيش خيرة أبنائه واستبسلوا فيها استبسالا عظيما معركة يوم ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣م و ما أدراك ما هذه المعركة،و لا يفوتني أن أذكر الشه…يد لقمان و الشهي.
كذلك أبناء سلاح المهندسين قدموا تضحيات جسيمة رغم أنهم جاعوا و بلغ بهم الجوع مبلغه وكانوا لا يجدون خبزة تسد رمقهم أي والله لمدة أربعة أشهر كاملة؛ إن وجدوا دقيقا خلطوه بالماء و شربوه هذا كان غذاؤهم أو ذلك العدس الذي ليس فيه بصل و لا صلصلة و لا شيء من المنكهات وضعوه في النار مع ماء ثم أكلوه.
صبروا وصابروا ورابطوا وقاتلوا قتالا شديدا حتى جاءت لحظة الالتحام و إلتقاء الجيشين ووالله لهذا أكبر انتصار للجيش في هذه الحرب كلها
وتبقى مباني أمدرمان القديمة شاهدة على كمية التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال
بعدها استطاع جيش كرري أن يتنفس الصعداء نوعا ما و فتح طريق الإمداد لجيش المهندسين والسلاح الطبي وحتى المدرعات تنفست شيئا ما و تحسن حالها بعد هذا الانفتاح
بعدها صار المدد مفتوحا و الطرق مفتحة لهذين الجيشين و إضافة لهما جيش المدرعات
بعد ذلك جاءت تحركات جيش كرري بكبري الحلفايا والتي خففت كثيرا على إخواننا في الكدرو و الإشارة والقيادة وكان هذا سببا في انفتاح جيش الكدرو فيما بعد، وتحرير الكدرو الحلفايا و السامراب و الدروشاب و الآن سائر بحري بفضل الله
وكذلك جيش المهندسين الذي انفتح وحرر الإذاعة و حرر أجزاء كبيرة من جنوب أمدرمان و ظهر محور أمبدة وغرب الحارات
هذه التحركات أضعفت أقوى أسلحة الميليشيا وهي الفزع مما سمح لبقية الجيوش في كل المحاور أن تتحرك وتهجم على الميليشيا من غير فزع يأتيها
ده شيء يسير من حقائق عظيمة قدمها جنودنا الأبطال الأشاوس جزاهم الله عنا خيرا
وده بيأكد ما قيل
أن الجيش يقاتل باستراتيجية كسب الحرب ككل و لا يقاتل كالميليشيا التي تقاتل لأجل كسب المعركة فقط
جيش واحد شعب واحد
نصر من الله وفتح قريب
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جیش کرری
إقرأ أيضاً:
معارك الكونغو الديمقراطية.. عرض حول العوامل الداخلية والخارجية
منذ ظهور حركة "إم23" في أوائل العقد الثاني من القرن الحالي، أصبح شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مسرحًا لصراعات مسلحة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وإقليمية.
وقد استغلت الحركة ضعف السيطرة الحكومية لتفرض سيطرتها على بعض المناطق، مما أسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية عبر نزوح السكان وتدهور الظروف المعيشية.
وعلى الرغم من أن النزاع يتركز ضمن حدود الكونغو، فإن تعدد الفاعلين وانتشار الأسلحة والتدخلات الخارجية زاد من مخاوف الخبراء من احتمال تحول الصراع إلى أزمة إقليمية.
العوامل المؤدية لتوسع النزاع تشير التقارير إلى عدة عوامل تجعل احتمال توسع النزاع قضية ذات أبعاد إقليمية: ضعف سلطة الدولة: عدم قدرة الحكومة على فرض الأمن في المناطق الشرقية يمكّن الجماعات المسلحة من التوسع. التدخلات الخارجية: تتهم كلا من رواندا وأوغندا بدعم فصائل مسلحة لتحقيق مصالح إستراتيجية واقتصادية مرتبطة بالموارد الطبيعية. الثروات الطبيعية: تواجد المعادن والثروات الطبيعية يجعل المنطقة هدفًا للتنافس الإقليمي. شبكات التهريب والأسلحة: يسهم الانتشار الواسع للأسلحة في تجديد الصراع بشكل مستمر.تشكل هذه العوامل، إلى جانب التعقيدات العرقية والسياسية، تحديًا كبيرًا لاستقرار المنطقة، مما يستدعي تنسيقًا دوليًا دقيقًا وجهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تحول الأزمة إلى نزاع إقليمي يؤثر على استقرار منطقة البحيرات الكبرى.
إعلان الدول المعنية ومقارنة إحصائيةيتداخل النزاع في شرق الكونغو مع مصالح عدة دول مجاورة، أبرزها:
جمهورية الكونغو الديمقراطية مناطق الصراع: تُعد المنطقة الشرقية ساحة الصراع الرئيسي، حيث تنتشر فيها جماعات متمردة ومليشيات محلية تسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية، خاصة المعادن. عدد السكان: يقدر بنحو 95 مليون نسمة (تقديرات 2022–2023). المساحة: نحو 2,345,000 كيلومتر مربع. الناتج المحلي للفرد: يتراوح بين 500 و600 دولار أميركي، مما يعكس مستوى دخل منخفض. الإنفاق العسكري: يقدر بنحو 0.8–1% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب 150–200 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 80 ألفا و100 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تُصنف غالبًا ضمن الدول ذات الحرية السياسية المحدودة أو "غير الحرة"، إذ تسجل تقارير "Freedom House" درجات منخفضة (نحو 20–25/100). روانداتواجه رواندا اتهامات بدعم حركة "إم23" والتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر لتحقيق مصالحها الاقتصادية والأمنية، لا سيما فيما يتعلق بالموارد المعدنية في شرق الكونغو.
عدد السكان: نحو 13 مليون نسمة. المساحة: تبلغ نحو 26 الفا و338 كيلومترا مربعا. الناتج المحلي للفرد: يتراوح بين ألف و1,200 دولار أميركي. الإنفاق العسكري: يُقدر بنحو 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يعادل تقريبًا 100–150 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 30 ألفا و35 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تسجل تقارير "Freedom House" درجات نحو 30–35/100، مما يشير إلى وجود قيود على الحريات السياسية. أوغنداتلعب أوغندا دورًا مزدوجًا يتضمن التدخل العسكري ودعم الجيش الكونغولي لتحقيق مصالح جيوسياسية واقتصادية.
عدد السكان: نحو 45 مليون نسمة. المساحة: تبلغ نحو 241 ألفا و550 كيلومترا مربعا. الناتج المحلي للفرد: يتراوح بين 800 و900 دولار أميركي. الإنفاق العسكري: يُقدر بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب 200–250 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 45 ألفا و50 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تسجل تقارير "Freedom House" تقييمات تقريبية نحو 30–35/100. إعلان بورونديأعلنت بوروندي مؤخرًا تحذيراتها لرواندا بشأن التدخل في شرق أفريقيا، مهددة بتوسيع النزاع إلى حرب إقليمية إن لم تتراجع رواندا عن دعم حركة "إم23".
عدد السكان: نحو 12 مليون نسمة. المساحة: تبلغ نحو 27ألفا و834 كيلومترا مربعا. الناتج المحلي للفرد: منخفض جدًا، إذ يتراوح بين 300 و400 دولار أميركي. الإنفاق العسكري: أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يقدر بنحو 50–100 مليون دولار أميركي سنويًا. عدد أفراد الجيش: يتراوح بين 30 ألفا و35 ألف فرد. مؤشر الحرية السياسية: تسجل تقارير "Freedom House" درجات منخفضة (نحو 25–30/100).يبقى النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية قضية حساسة تحمل أبعادًا داخلية وإقليمية. ومع بروز جماعات مثل "إم23" وتداخل مصالح الدول المجاورة مثل رواندا وأوغندا وبوروندي، يستدعي الوضع مراقبة دولية دقيقة وجهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تفاقم الأزمة وتحويلها إلى نزاع إقليمي يؤثر على استقرار منطقة البحيرات الكبرى. وتشير الإحصاءات والتقارير إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.