انتشال جثامين 120 شهيدا من تحت الركام في غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تُواصل جهات البحث والإنقاذ في فلسطين بحثها تحت الأنفاض بعد دخول اتفاق وقف الحرب على غزة حيز التنفيذ.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
إٍسرائيل تُواصل عدوانها السافر على مُخيم جنين في الضفة ترامب: التوصل لاتفاق مع الصين ممكن ولا نرغب في فرض الرسوم الجمركيةوذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم انتشال 120 جثمان لشهيدٍ جديد من تحت الأنقاض.
وأعلنت السلطات الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشُهداء في قطاع غزة إلى 47,283 منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وكانت النسبة الأكبر منهم من الأطفال والنساء.
وذكرت مصادر مُقربة من وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الإصابات ارتفعت ارتفعت إلى 111,472،وبالتأكيد لايزال الرقم مُرشح للزيادة مع تواصل جهود رفع الركام.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية في وقتٍ سابق إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة، راح ضحيتها 61182 شهيدًا ومفقودًا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيدًا.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدًا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينيًا استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلًا رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا، عمرهم أقل من عام.
تأهيل ضحايا الحروب يتطلب نهجًا شاملًا يعالج الأبعاد النفسية، الاجتماعية، والجسدية التي يعانون منها. على الصعيد النفسي، يحتاج الضحايا إلى برامج دعم متخصصة تقدم العلاج النفسي لمساعدتهم في تجاوز الصدمات الناتجة عن الحروب مثل فقدان الأحبة، مشاهد العنف، والخوف المستمر. يمكن أن تشمل هذه البرامج جلسات علاج فردية أو جماعية، إضافة إلى تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر. كما يجب توفير مساحات آمنة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم من خلال الفن، اللعب، والأنشطة الإبداعية التي تساعدهم على التعافي النفسي.
أما على الصعيد الاجتماعي، فيُعتبر إعادة دمج الضحايا في مجتمعاتهم خطوة أساسية في عملية التأهيل. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير فرص التعليم والتدريب المهني لتأمين سبل عيش مستدامة لهم. إضافة إلى ذلك، من المهم بناء شبكات دعم مجتمعية تُشرك الناجين في أنشطة جماعية تُعزز شعورهم بالانتماء. على الجانب الجسدي، يجب تقديم الرعاية الصحية اللازمة، بما في ذلك الجراحات التأهيلية، العلاج الطبيعي، وتوفير الأطراف الصناعية لمن يحتاجها. علاوة على ذلك، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية العمل معًا لتوفير بيئة داعمة تراعي احتياجات الضحايا على المدى الطويل، من خلال وضع سياسات تعزز حقوقهم وتضمن حصولهم على حياة كريمة ومستقرة بعد انتهاء الحروب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين اتفاق وقف الحرب على غزة غزة العدوان علي غزة الحرب على غزة قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
رويترز: كيف دفنت غارة أمريكية أحلام مهاجرين أفارقة تحت الركام في اليمن؟
لم يسلم مهاجرون أفارقة تركوا بلدانهم بحثا عن الأمن والعمل، من النزاع في اليمن… اعتقلوا في صعدة في مركز تحول دمارا وأشلاء، بعد غارة جوية نُسبت الى الولايات المتحدة، وفق ما يروي أحدهم لوكالة
أعلنت سلطات الحوثيين الاثنين أن 68 شخصا على الأقل قُتلوا في قصف نُسب إلى الولايات المتحدة وأصاب مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في صعدة، فيما تشن واشنطن حملة قصف شبه يومية تستهدف المتمردين المدعومين من إيران.
ووقعت الضربة فجرا بينما كان المهاجرون نائمين في مبنى يشبه المستودع. وأظهرت حينها لقطات بثتها قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين مشاهد مروّعة لجثث تحت الأنقاض، فيما عملت فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا.
وداخل مجمّع السجن الاحتياطي في صعدة الخاضعة للمتمردين اليمنيين، بدت عدة مبان مدمرة كليا، تتناثر فيها بقايا صواريخ بين الركام.
واستقبلت المستشفيات المحيطة أعدادا كبيرة من الجرحى، وسط مشاهد مأسوية للجرحى المصدومين.
أحد هؤلاء الجرحى كان عبد إبراهيم صالح، وهو مهاجر إثيوبي يبلغ 34 عاما، نجا بأعجوبة من الضربة قبل أن يُنقل إلى المستشفى الجمهوري.
– “لا أريد أن أتذكر” –
بصوت منخفض ونظرات شاردة يقول صالح الذي لُفّ رأسه بشاش أبيض كما رجله اليسرى “في البداية ضرب الطيران مرتين قربنا، ثم الثالثة كانت علينا”.
ويضيف لوكالة فرانس برس “أسعفوني هنا إلى المستشفى الجمهوري. كل القتلى أشلاء مقطعة، لا يمكنني الوصف. يد هنا ورجل هناك. لا أريد أن أتذكر المشهد”.
يعيد هذا المشهد إلى الأذهان كارثة مركز احتجاز المهاجرين في صنعاء في العام 2021، حين قضى أكثر من 60 مهاجرا إثر حريق شبّ في أحد العنابر.
ورغم مرور أكثر من أربع سنوات، يبدو أن معاناة المهاجرين لا تزال مستمرة في بلد تمزقه الحرب.
ويخوض عشرات آلاف المهاجرين سنويا غمار الطريق الشرقي من القرن الأفريقي، هربا من الصراعات والكوارث الطبيعية وضعف الآفاق الاقتصادية، بارتياد البحر الأحمر نحو الخليج الغني بالنفط.
ويأمل كثيرون في الحصول على عمل في السعودية ودول الخليج، رغم أنهم يواجهون رحلة محفوفة بالمخاطر عبر اليمن.
من أمام أنقاض المركز، يقول إبراهيم عبد القادر محمد المعلم، رئيس الجالية الصومالية في اليمن، بنبرة غاضبة “نحن اليوم موجودون في مكان الجريمة البشعة، السجن الاحتياطي الخاص بالمهاجرين الأفارقة. الجريمة التي ارتكبها العدوان الأميركي على الأبرياء”.
ويضيف لفرانس برس “هذا العدوان الوحشي الذي قتل أبناء فلسطين وقتل أبناء الشعب اليمني، ها هو اليوم يستهدف المهاجرين المساكين الضيوف. هذه جريمة مكتملة الأركان، لا مبرر لها”.
ودعا الدول الأفريقية ورؤساءها إلى اتخاذ “موقف بحجم الجريمة”، كما توجه إلى المنظمات الدولية قائلا “اخرجوا عن صمتكم. هذه جريمة بحق البشرية”.
– غارات شبه يومية –
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الملاحة العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وعليه، تتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومساء الاثنين، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ضربت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ منتصف آذار/مارس، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين المتمردين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.
– “معدلات مثيرة للقلق” –
لكن الولايات المتحدة لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن الضربة في صعدة.
وردّا على سؤال وكالة فرانس برس، قالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية إنها “على علم بمزاعم تفيد بوقوع خسائر بشرية في صفوف مدنيين على صلة بالضربات الأميركية في اليمن، وتأخذ هذه المزاعم على محمل الجدّ”.
وتابعت “يجري حاليا تقييم الأضرار وفُتح تحقيق”.
وأصدرت “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء بيانا يفيد أن القوات الأميركية “قصفت (…) مركزا لاحتجاز المهاجرين في صعدة في اليمن”.
وأضافت أن الغارات الأميركية “أسفرت على ما يبدو عن أذى بالغ بالمدنيين، ومن المرجح أن تكون قتلت وجرحت المئات منهم”.
واعتبرت المنظمة أن “التقاعس عن اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار بالمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية هي جرائم حرب”.
ونقلت المنظمة عن باحثة اليمن والبحرين في “هيومن رايتس ووتش” نيكو جعفرنيا قولها “يبدو أن الغارات الجوية الأميركية تسببت في قتل وجرح المدنيين في اليمن بمعدلات مثيرة للقلق على مدار الشهر الماضي في ظل إدارة ترامب”.
ولفتت المنظمة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها الأطراف المتحاربة في اليمن مركزا لاحتجاز المهاجرين وتقتل أعدادا كبيرة منهم.
ففي العام 2022، قصف التحالف بقيادة السعودية مركز احتجاز في المجمّع نفسه في صعدة، ما أسفر عن مقتل 91 شخصا على الأقل وإصابة 236 آخرين، و”هي جريمة حرب محتملة قد تكون الولايات المتحدة متواطئة فيها”، وفق المنظمة.