مايكروسوفت تخفف قبضة حصرية الحوسبة السحابية عن أوبن إي آي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها لم تعد المزود الحصري للبنية التحتية السحابية الخاصة بـ "أوبن إي آي"، إذ وقّعت اتفاقية جديدة تمنحها "حق الرفض الأول" على احتياجات الحوسبة السحابية المستقبلية لـ"أوبن إي آي"، وفقاً لموقع "انديان إكسبرس".
وبموجب الاتفاقية، يمكن لـ "أوبن إي آي" التوجه إلى مزودي خدمات آخرين مثل Oracle وSoftBank إذا لم تتمكن مايكروسوفت من تلبية احتياجاتها.
اقرأ أيضاً.. "أوبن إي آي" تطلق منافسها لمحرك البحث جوجل: "تشات جي بي تي سيرش"
تعزيز البنية التحتية والتوجه نحو شركاء جدد
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان "أوبن إي آي" عن صفقة ضخمة لتطوير بنيتها التحتية بالتعاون مع شركاء جدد. وفي بيان رسمي، أوضحت مايكروسوفت أن "أوبن إي آي" قامت بتجديد التزامها بمنصة Azure لدعم جميع منتجاتها وتدريب نماذجها، مع السماح لها ببناء قدرات إضافية موجهة للبحث والتطوير.
اقرأ أيضاً.. وداعاً للكلمات المفتاحية.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف البحث في ويندوز 11
خلافات بسبب نقص القدرات الحوسبية
يُذكر أن نقص القدرات الحوسبية كان قد تسبب في تأخير منتجات "أوبن إي آي"، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الشركتين.
وفي خطوة لزيادة مرونة "أوبن إي آي"، سمحت مايكروسوفت في يونيو الماضي بإبرام صفقة مع Oracle لتوسيع السعة الحوسبية.
على الرغم من التغيرات، أكدت مايكروسوفت أن شراكتها طويلة الأمد مع "أوبن إي آي" ستستمر حتى عام 2030، بما في ذلك حقوق الملكية الفكرية ومشاركة الإيرادات وحصرية واجهات برمجة التطبيقات (APIs). ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن "أوبن إي آي" قد تدرس إلغاء الاتفاقية للحصول على تمويل إضافي من مايكروسوفت.
مستقبل تنافسي
وبحسب مايكروسوفت، فإن واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بـ "أوبن إي آي" ستظل متوفرة حصريًا عبر منصة Azure وخدمة Azure "أوبن إي آي"، ما يضمن للمستخدمين الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة.
هذه التطورات تعكس تحولًا كبيرًا في العلاقة بين الشركتين، مع احتفاظ كل طرف بمصالحه الأساسية، وسط تنافس متزايد في قطاع الحوسبة السحابية.
الاتحاد(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوبن إي آي أوراكل مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي أوبن إی آی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.
Dr.m@u-steps.com