الاقتصاد نيوز _ متابعة

أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، أن هناك توجهاً حكومياً جاداً لتحريك قطاع التأمين في العراق.

وقال صالح في حديث لوكالة الأنباء العراقية تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "تفعيل قطاع التأمين في العراق ومعالجة غياب ثقافة التأمين كوسيلة للحماية المالية، يحتاج إلى النظر لعدة عوامل متشابكة منها يتعلق بحركة الاقتصاد الكلي، والأخرى بالثقافة المجتمعية بما في ذلك إعادة النظر بالتشريعات القائمة، ومنها على سبيل المثال أهمية توافر حوافز ضريبية للشركات والأفراد الذين يختارون التأمين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتقديم منتجات تأمينية مبتكرة تلائم احتياجات السوق".


وأضاف أنه "بناء على ذلك، أجد من الأهمية تصميم منتجات تأمينية تناسب الفئات المختلفة، مثل التأمين الزراعي والتأمين ضد الكوارث وتبصير المواطنين بأن هناك تأميناً الزامياً على حوادث السيارات، إذ أن هناك آلية معتمدة بهذا الشأن لا يعرف عنها الكثير، وهي جزء من ثقافة المجتمع الغائبة إزاء التأمين الالزامي في البلاد"، مبيناً أنه "يجب تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات المالية غير المصرفية، ومنها نشاط التأمين تحديداً، ما ينعكس على تطور قطاع التأمين بمجمله وتشابكاته في مجمل الاقتصاد الوطني".
وتابع أن "تفاوت القوة الشرائية للكثير من شرائح المجتمع يجعلهم يركزون على الاحتياجات الأساسية بدلاً من التخطيط المالي المستقبلي ولأسباب موروثة أيضاً بسبب سنوات من الحروب والصراعات والتبدلات الاجتماعية والاقتصادية التي أصابت المجتمع".
وأشار إلى أن "تراجع ثقافة التأمين هي العنصر الأساسي في عدم تطور هذا القطاع الحيوي جراء نقص المعرفة بفوائد التأمين وأهميته كوسيلة للحماية المالية، إذ غالباً ما يتم الاعتماد على الأسرة والمجتمع والعشيرة في مواجهة المخاطر بدلاً من اللجوء إلى الحلول التأمينية المناسبة التي يكفلها القانون".
وأكد "ضرورة بناء برامج توعوية متكاملة تستهدف الشباب وقطاعات العمل المختلفة وتحسين مستوى الخدمات بما يعزز الثقة بين الزبائن وشركات التأمين، بالإضافة إلى رفع عدد الخيارات المقدمة من شركات التأمين الحالية وتفعيل استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين تجربة الزبائن في سهولة الوصول الى الخدمات التأمينية"، مشيراً إلى "أهمية إشاعة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في نطاق الحياة التأمينية وخدماتها ومؤسساتها وأجده يمثل المرحلة الثانية من الإصلاح المالي والاقتصادي الذي يتولاه البرنامج الحكومي".
ولفت إلى أن "هناك توجهاً حكومياً جاداً نحو تحريك قطاع التأمين بكونه الضامن لحياة الفرد والمجتمع مالياً، لما له من أثر إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني عموماً وتطور السوق المالية خصوصاً من خلال تقليل المخاطر وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار قطاع التأمین

إقرأ أيضاً:

العراق يعلن استكمال إجراءات تصدير النفط عبر الأنابيب مع تركيا

أعلنت وزارة النفط العراقية في بيان استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط من خلال خط الأنابيب العراقي التركي.

وقال البيان الذي صدر مساء أمس السبت "تؤكد وزارة النفط الاتحادية استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان وفقا للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج
المُحدد للعراق في منظمة أوبك".

وكان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قال الاثنين الماضي إن صادرات النفط من إقليم كردستان ستُستأنف قريبا، ليتم حل نزاع مستمر منذ قرابة عامين أدى إلى تعطيل تدفقات الخام، وسط تحسن العلاقات بين بغداد وأربيل.

وقالت مصادر لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على العراق للسماح باستئناف صادرات النفط من كردستان أو مواجهة عقوبات مثل إيران. ونفى مسؤول عراقي في وقت لاحق وجود ضغوط أو تهديد بفرض عقوبات.

حيان عبد الغني قال الاثنين الماضي إن صادرات النفط من إقليم كردستان ستُستأنف قريبا (رويترز)

وعقدت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان محادثات فنية عقب تصريحات وزير النفط الأسبوع الماضي لوضع التفاصيل اللازمة لاستئناف الصادرات، مثل آلية الدفع المقبولة لشركات النفط.

إعلان

ويأتي إعلان وزير النفط العراقي بعد موافقة مجلس النواب العراقي في الثاني من فبراير/ شباط على تعديل في الموازنة حدد مقدار التعويض عن تكاليف إنتاج النفط ونقله في كردستان عند 16 دولارا للبرميل.

ويُلزم التعديل أيضا حكومة إقليم كردستان بنقل إنتاجها النفطي إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التي تديرها الدولة.

وطلبت وزارة النفط في بيان اليوم من حكومة إقليم كردستان بدء تسليم النفط الخام إلى سومو من أجل استئناف الصادرات.

وكانت تركيا أوقفت تدفقات النفط عبر خط جيهان القادم من كركوك العراقية في مارس/آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد قدرها 1.5 مليار دولار عن صادرات نفطية بلا تصاريح لحكومة إقليم كردستان عبر خطوط أنابيب بين عامي 2014 و2018.

وفي تصريح الشهر الماضي للجزيرة نت قال الخبير العراقي في مجال الاقتصاد والطاقة كوفند شيرواني، إن "توقف تصدير نفط إقليم كردستان العراق الذي كان إنتاجه يتجاوز 400 ألف برميل يوميا منذ شهر مارس/آذار 2023، ألحق خسائر بالاقتصاد العراقي تتراوح ما بين 19 إلى 20 مليار دولار، وهي قيمة النفط التي كان يمكن أن تباع خلال هذه الفترة".

وأضاف أن شركات الإنتاج والنقل الأجنبية العاملة في الإقليم أصابتها هي الأخرى خسائر بعشرات الملايين من الدولارات جراء هذا التوقف.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد: “دييز” تُحقق نمواً استثنائياً في نتائجها المالية لعام 2024 وتعزز مساهمتها في الاقتصاد الوطني
  • من رمي الأحذية إلى الحركات الغريبة.. مستشار رئيس الوزراء العراقي يثير الجدل
  • يعلن المجلس المحلي بأمانه العاصمة_قطاع الشئون المالية_ قاعة العلفي عن رغبتة في إنزال المناقصة التاليه
  • قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر محمد هلال: منذ بداية شهر شباط حتى تاريخ اليوم، تم التعامل مع مئة حالة موثقة لإطلاق النار العشوائي، حيث تم اتخاذ إجراءات قانونية تشمل التوقيف ومصادرة السلاح والتغريم المالي
  • العراق يعلن استكمال إجراءات تصدير النفط عبر الأنابيب مع تركيا
  • الاقتصاد وسُمعة عُمان
  • النفط: استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
  • مستشار حكومي: العراق تقدم بـ17 مرتبة في مؤشر القوة الناعمة
  • مستشار حكومي ينفي وجود عقوبات أميركية بحال عدم استئناف تصدير نفط الإقليم
  • مستشار رئيس الوزراء: لا توجد عقوبات على العراق ولا ضغوط أمريكية