أكد عضو مجلس إدارة نقابة اتحاد كُتّاب مصر الكاتب الروائي خليل الجيزاوي، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعدّ تظاهرة ثقافية هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والتي ينتظرها الأدباء والشعراء في مصر والدول العربية.

وقال الجيزاوي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب تجاوز عمره ستة وخمسين عامًا منذ أن كلف الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة ـــ آنذاك ـــ الدكتورة سهير القلماوي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ـــ آنذاك ــــ بتنظيم أول دورة لمعرض القاهرة للكتاب عام 1969.

وأضاف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال السنوات الأخيرة يُعدّ المعرض الثاني في العالم بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا، من حيث عدد الناشرين المشاركين وعدد الكتب المشاركة وعدد الزوار، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم مئات الفعاليات الثقافية وحفلات التوقيع للإصدارات الجديدة على مدار أيام المعرض من 23 يناير حتى 6 فبراير 2025 ، كما يلتقي زوار معرض القاهرة للكتاب بكبار الأدباء والشعراء.

وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية ينتظرها كل الأدباء والشعراء ليس في مصر وحدها، بل في كل الدول العربية، حيث تقام الندوات الثقافية لمناقشة أحدث الإصدارات الفكرية والأدبية من مجموعات قصصية وروائية ودواوين الشعر، وتقام الأمسيات الشعرية؛ ليلتقي زوار معرض القاهرة الدولي الكتاب مع كبار الشعراء من مصر والعالم العربي، ويسمعوا أحدث قصائدهم ويتفاعلون مع مَنْ يُحبون من الشعراء وجهًا لوجه.

وأضاف أنه تقام ، كذلك ، الأمسيات الفنية، وورش الكتابة والرسم التي تفتح باب المشاركة للأطفال الموهوبين، كل هذه الفعاليات الثقافية والفنية تسهم في تعزيز الانتماء الوطني لمصر المحروسة، حفظ الله مصر وجيش مصر وشعب مصر من كيد الحاقدين.

وقال الجيزاوي إنه سيشارك بصدور روايته الأحدث: أولاد عطية غطاس، التي صدرت يوم 15 يناير عام 2025، وهي الرواية العاشرة في مشروع الجيزاوي الروائي، والرواية ترصد صورة القرية المصرية والتغييرات التي لحقت بها خلال الخمسين عامًا الأخيرة، سواء كانت هذه التغيرات: تغيرات اجتماعية أو اقتصادية.

والكاتب الروائي خليل الجيزاوي يشغل عضوية مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كُتّاب مصر ورئيس لجنة النشر، وهو أيضا عضو نادي القصة بالقاهرة، ودار الأدباء، وأتيلييه القاهرة، وأصدر تسع روايات وكتابين في النقد الأدب.

وشارك الجيزاوي في الكثير من المؤتمرات الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة ونقابة اتحاد كُتّاب مصر، ومَثّلَ مصر في العديد من المؤتمرات العربية مثل: مهرجان العُجيلي للإبداع الروائي في مدينةِ الرِقّةِ السُوريّة عام 2010، ومؤتمر اتحاد الأدباء العرب أبو ظبي الإمارات عام 2014، وملتقى الشارقة للسرد العربي بالإمارات عام 2015، وملتقى الشارقة للسرد العربي عمّان الأردن عام 2019، وله تحت الطبع: رواية أحلام الشمس.

وحصل الجيزاوي على العديد من الجوائز الأدبية منها: جائزتا مسابقة نادي القصة بالقاهرة في القصة القصيرة والرواية عام 1998، وجائزة مسابقة محمود تيمور للقصة القصيرة من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، والجائزة الأولى في مسابقة إحسان عبد القدوس للرواية عن رواية أيام بغداد 2019.

وتقام الدورة ال56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار "اقرأ..في البدء كان الكلمة" بمشاركة 80 دولة عربية وأجنبية، 1350 دار نشر و 6000 عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذا العام، وتم اختيار اسم العالم المصري أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.

ويشهد المعرض، الذي يقام هذا العام على مساحة هي الأكبر منذ نقله إلى مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، عقد سلسلة من اللقاءات الثرية بين الكتاب والمفكرين التي تناقش مختلف القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد معرض القاهرة الدولی للکتاب

إقرأ أيضاً:

أبوظبي الدولي للكتاب يستعرض ثراء وتنوع الثقافة الكاريبية

عقد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلقت دورته الـ34، أمس، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، أولى جلسات برنامج ضيف الشرف، الثقافة الكاريبية، مسلّطاً الضوء على ثرائها الأدبي، والفكري، والفني  انعكاسا لتنوعها الجغرافي  المكوّن من نحو 7000 جزيرة جامعة ثقافات، وذاكرة، وصوتا أدبيا متفردا .  وشارك في الجلسة كلّ من الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ورينسو أنطونيو هيريرا فرانكو، سفير جمهورية الدومينكان لدى الدولة، وأدارتها عائشة عيد المزروعي، مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتب بمركز أبوظبي للغة العربية. وقال الدكتور علي بن تميم، إن ثقافة حوض الكاريبي تمثل نموذجاً نادراً للتعدد والتنوع والانفتاح الإنساني، موضحاً أن هذه الدورة من المعرض تأتي في لحظة ثقافية فارقة تشهد فيها المنطقة والعالم متغيرات متسارعة على مستوى الحضور والتفاعل ومكانة اللغة في فضاء تقني مفتوح ومتقاطع، وفي خضم هذه التحولات يواصل المعرض تأكيد رسالته بوصفه منصة جامعة للحوار والتلاقي، وملتقى عالمياً لصُنّاع الكلمة، ومصدر إشعاع للثقافة العربية بلغتها وعمقها ورؤيتها المستقبلية. وأوضح أن المركز بذل عملاً دؤوباً لتطوير هذه الدورة من المعرض، بما يعكس الطموح في تعزيز الحضور العالمي للكتاب العربي، وتوسيع فضاءات الترجمة، وتمكين الناشرين من بناء شراكات دولية مستدامة، إذ يعد برنامج ضيف الشرف أحد أعمدة هذا الجهد. وقال :نسعى من خلال هذا الاحتفاء بالثقافة الكاريبية إلى بناء جسور ثقافية أصيلة مع ثقافات العالم انطلاقاً من هذه الاستضافة التي أردنا لها أن تكون تفاعلاً حقيقياً قائماً على الاحترام، والمعرفة، والتعاون، والرغبة في الاكتشاف، من هنا جاء الاختيار لهذه الثقافة ذات الفضاء الفكري الإبداعي، والجغرافي المتنوّع حيث تتقاطع حضارات متعددة لتنتج مزيجاً فريداً من الفنون، والآداب، والموسيقى، والوعي المجتمعي، فهذه الثقافة تعبر عن التعدد الخلّاق والقدرة على تحويل التحديات التاريخية إلى مسارات للنهضة والتعبير الفني والأدبي". وأضاف، "تتميّز ثقافة هذه المنطقة بتعدد روافدها والتقائها الفريد بين الحضارات الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، فهي تمتلك صوتاً قوياً على صعيد أدب ما بعد الاستعمار، حيث الكلمة مُقاوِمة، والقصيدة وثيقة، والرواية ذاكرة جماعية نضالية، وقد أهدى الكاريبي العالم رموزاً أدبية وثقافية كبرى، وأنتج أدباً إنسانياً شديد الخصوصية يتناول موضوعات الهوية والحرية والعدالة". وأكد أن استضافة ثقافة حوض الكاريبي ضيف شرف لهذه الدورة يعد امتداداً لرؤية معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الانفتاح على الثقافات، وتسليط الضوء على تجارب أدبية لها القدرة على إثراء الحوار الثقافي العالمي، وفي هذا دعوة للناشرين لتبنّي هذه الكتب، وترجمتها، ورفدها بالمنح اللازمة لتحقيق ذلك، وفتح آفاق أمام جمهور المعرض للتعرف على هذه الثقافة في جميع أوجهها، وبناء أرضية جديدة للتواصل، التأمل في القواسم الإنسانية المشتركة بين شعوبنا وثقافاتنا وتجاربنا التاريخية. من ناحيته، أشاد سعادة رينسو أنطونيو هيريرا فرانكو، بالاحتفاء البالغ بثقافة بلدان حوض الكاريبي، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تضم طيفاً واسعاً من المعارف والثقافات.
وتضم أجندة المعرض الخاصة بضيف الشرف طيفاً واسعاً من الفعاليات، بمشاركة نخبة من مبدعي الثقافة الكاريبية الذين سيقدمون خبراتهم، ومعارفهم للجمهور التوّاق للإبداع الفكري والأدبي.  

أخبار ذات صلة "بودكاست من أبوظبي".. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب "أبوظبي للكتاب".. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ (39)
  • الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر المغربي بنطلحة
  • بنك عُمان العربي يُقدّم تجربة مصرفية رقمية استثنائية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • بنك مسقط يشارك في إنجاح تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب
  • أبوظبي الدولي للكتاب يستعرض ثراء وتنوع الثقافة الكاريبية
  • هيئة الكتاب تشارك في معرض مسقط الدولي بمجموعة متميزة من إصداراتها المتنوعة
  • افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين
  • «أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»
  • الرئيس التونسي يزور جناح المملكة المشارك في معرض تونس الدولي للكتاب