الصبيحي: البكار والسعايدة لا يملكان معلومة عن العمالة الوافدة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
#سواليف
علق خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، موسى الصبيحي، على تصريحات وزير العمل خالد البكار والنائب عارف السعايدة حول العمالة الوافدة وتصاريح العمل.
وقال في إدارج على فيسبوك: “وفقاً لتصريحات وزير العمل خالد البكار المتفاوتة من وقت إلى آخر، ومنها تصريحه بأن عدد العمال الوافدين الذين يحملون تصريح عمل ساري المفعول ( 280 ) ألف عامل.
وتابع: “أود أن أشير، وليسامحني الإثنان بأن ما ذكراه دقيق لا بل غير صحيح ؛ فتصريح وزير العمل البكار يتحدث عمن يحمل تصريح عمل فقط.. وهو لا يعرف كم حجم وعدد العمالة الوافدة على أرض المملكة، وأتحدّى أن يأتي برقم دقيق حول الموضوع، ما يدل على أن وزارة العمل غير قادرة على تنظيم سوق العمل وهي تجهل أبسط أبجديات بيانات التنظيم”.
مقالات ذات صلة أعلى وأدنى راتب في الضمان … فارق كبير 2025/01/24كما أن تصريح النائب السعايدة المستند إلى مصدر “السفارة المصرية” غير دقيق أيضاً، فالعمالة المصرية ليست كل العمالة الوافدة الموجودة في المملكة، وهي تشكّل ما بين 60% – 65% من إجمالي العمالة الوافدة في المملكة، فهناك عمال سورية صخمة، وعمالة يمنية وغيرها، وفق الصبيحي.
وأكمل: “للعلم ليس أقل من (1.5) مليون عامل وافد يعملون على أرض المملكة، وغالبيتهم من الحنسيتين المصرية والسورية.. ولو كان هناك تنظيم حقيقي لسوق العمل لتم معرفة أين يعمل كل واحد من هؤلاء وفي أي قطاع ولتم ترخيصهم جميعاً وإلزامهم بالحصول على تصريح عمل”.
ما الفائدة الكبرى التي يمكن أن تتحقق فيما لو تم ضبط وتنظيم العمالة الوافدة ضبطاً مُحكماً “التسفير ليس تنظيماً ولا ضبطاً” فتتجلى في إلزامهم بالإنضواء تحت مظلة الضمان الاجتماعي، ليس بطريقة التصريح الحر والدفع المسبق لاشتراكات الضمان، وإنما في إطار نظام تأميني شامل يستوعبهم جميعاً ويوفر لهم مستوى عادلاً ومناسباً من الحماية الاجتماعية، ولحقّقت مؤسسة الضمان جرّاء ذلك أكبر إيرادات تأمينية ضخمة في تاريخها، تدعم استدامة نظامها التأميني وملاءته المالية بصورة كبيرة، تُغني عن بعض التعديلات على قانون الضمان التي تضر أكثر مما تنفع.!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العمالة الوافدة
إقرأ أيضاً:
ويظل 25 يناير شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية
سيظل يوم الخامس والعشرين من يناير خالدا فى ذاكرة المصريين يذكرنا ببطولات رجال الشرطة، الذين قدموا فى موقعة الإسماعيلية عام 1952، خير مثال على التضحية والفداء من أجل الوطن مهما كانت الصعوبات.
ضربت معركة الإسماعيلية مثالًا رائعًا على تكاتف الشعب مع الشرطة، عندما تعاون أهالى الإسماعيلية مع رجال الداخلية، وانضموا إلى بعضهم البعض تحت راية هدف واحد هو مقاومة الاحتلال الإنجليزى.
كانت البداية للمعركة، بعد وصول حالة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى الذروة عقب زيادة أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القناة، بالتزامن مع ترك أكثر من 91 ألف عامل مصرى معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.
وجاءت تلك الأعمال بعد استجابة حكومة الوفد لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، فى مجلس النواب، يوم 8 أكتوبر 1951، إلغاء المعاهدة، التى فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا، وأزعجت تلك الأفعال حكومة لندن، فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، غير أن الشباب لم يهتم بهذه التهديدات ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى، واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
أجبر تصدى الشرطة المصرية لقوات الاحتلال واستبسالهم حتى اللحظة الأخيرة فى الدفاع عن الوطن، الجنرال الإنجليزى أكسهام، على منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.
وانتشرت أخبار تلك الجريمة البشعة فى مصر كلها، فخرجت المظاهرات فى القاهرة، واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة صباح السبت 26 من يناير 1952.
وعمت المظاهرات شوارع القاهرة التى امتلأت بالجماهير الغاضبة، وراحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز، لتكون معركة الإسماعيلية الشرارة التى أشعلت نيران الثورة المجيدة.
اسمحوا لى فى تلك المناسبة الوطنية التى يحفظها التاريخ للشرطة المصرية أن أبعث برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمنى فى كافة أرجاء البلاد، كما أتوجه بتحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار فى معارك النضال الوطنى وفى ملاحم العمل الأمنى وأقول لأبنائهم وعائلاتهم «إن مصر لم ولن تنساكم أبدا».