سفير عُمان: الاحتفاء بمشاركة السلطنة في معرض الكتاب يعكس عمق العلاقات مع مصر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكد سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب يعكس عمق ومتانة العلاقات العمانية المصرية، سواء على المستويين الرسمي أو الشعبي، كما يُبرز هذا التكريم قدرة الثقافة العمانية على الوصول إلى وجدان القارئ العربي والتأثير فيه، مما يسهم في تعريف رواد المعرض بثراء الفكر والإبداع العماني المتجذر عبر التاريخ.
وأوضح الرحبي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن السلطنة تشارك بجناح رسمي يضم نماذج متنوعة من مفردات الثقافة العمانية التاريخية والمعاصرة، إضافة إلى أجنحة عدة لدور نشر ومكتبات عمانية منتشرة في قاعات المعرض.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تعرض أكثر من 5 آلاف عنوان تشمل مختلف أنواع المعرفة، من خلال مشاركة 22 مؤسسة حكومية وأهلية ومؤسسات مجتمع مدني، مما يعكس ثراء المحتوى العماني وتنوعه.
وأضاف السفير أن الجناح الرسمي لعُمان يسلط الضوء على إصدارات متنوعة تُبرز ملامح المشهد السياسي والثقافي والاقتصادي في السلطنة، ومنها مخطوطات نادرة ووثائق تاريخية تعود إلى مئات السنين، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الأعداد الأولى من جريدة “عُمان”، التي توثق أخبارًا وتقارير صحفية من مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتُبرز مواقف السلطنة الداعمة لمصر خلال حرب أكتوبر.
وشدد الرحبي على أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف في هذا الحدث الثقافي يعكس عراقة العلاقات التاريخية بين البلدين، ويُبرز الروابط الثقافية والحضارية التي تجمعهما.
وأبرز أن المشاركة العمانية تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي من خلال التعريف بالإرث الأدبي والثقافي العماني عبر الإصدارات والندوات والجلسات الحوارية، إلى جانب العروض الفنية والموسيقية التي تُظهر جوانب من التقدم العصري الذي تشهده السلطنة في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق.
وذكر السفير أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعد منصة مهمة للقرّاء والباحثين والمثقفين، ومصدرًا غنيًا للمعرفة والمكتبات؛ لما يتضمنه من تنوع كبير في الإصدارات والفعاليات الثقافية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب في تنظيم هذا الحدث المميز، الذي يُعد واحدًا من أبرز وأعرق المعارض الثقافية في الوطن العربي.
واختتم السفير تصريحه بوصف معرض القاهرة الدولي للكتاب بأنه "عيد سنوي للثقافة والمعرفة"، ينتظره الناشرون والكتاب والقراء بشغف، مشيرًا إلى أنه بعد أن تجاوز عمره نصف قرن، رسخ مكانته كأحد المعارض الريادية عربيًا وعالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلطنة عمان معرض الكتاب المزيد
إقرأ أيضاً:
مشاركة نوعية لمكتبة محمد بن راشد في «أبوظبي للكتاب»
دبي (الاتحاد)
تشارك مكتبة محمد بن راشد، في فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تنطلق 26 أبريل وتستمر إلى 5 مايو 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، من خلال برنامج فعاليات ثري يضم سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل والأمسيات الشعرية والأنشطة التفاعلية، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بأبرز مبادراتها ومرافقها وخدماتها ومن بينها مركز الترميم وآليته ونظام العضوية بفئاته المختلفة، مع تسليط الضوء على إصداراتها من رسائل علمية بحثية وروايات عالمية مترجمة.
قال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «تُجسد مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب رؤيتنا الطموحة في تحويل المعرفة إلى جسر يربط بين الماضي والحاضر، حيث نسعى من خلال مشاركتنا إلى تقديم تجربة ثقافية استثنائية تلهم العقول وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع، انطلاقا من مسؤوليتنا المجتمعية وفي إطار التزامنا بدعم المشهد الثقافي على المستوى الوطني، وتمكين الأجيال القادمة من صناعة مستقبل يعتمد على المعرفة كأساس للابتكار والتنمية المستدامة».
وتابع، «نحرص على أن تكون مشاركتنا في هذا الحدث الثقافي العالمي منصة فاعلة للتفاعل مع النخب الفكرية والأدبية، وتعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات، من خلال تسليط الضوء على مبادراتنا ومشروعاتنا التي ترتكز على الابتكار في نشر المعرفة وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرّاء والباحثين»، مضيفًا «يشكل المعرض فرصة سنوية متجددة لتوسيع شراكاتنا مع المؤسسات المحلية والدولية، وتفعيل دور المكتبة كمصدر معرفي شامل يواكب تطلعات المجتمع المعرفي في دولة الإمارات والمنطقة».
وتستعرض مكتبة محمد بن راشد، في جناحها، أبرز مبادراتها ومرافقها مثل مركز الترميم وآليات الحفاظ على المخطوطات والكتب النادرة وطرق ترميمها، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بمعرض الذخائر، الذي يضم أكثر من 300 قطعة نادرة من الكتب والأطالس والمخطوطات القديمة يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر.
كما يقدم فريق المكتبة لزوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب نبذة حول نظام العضوية بفئاته المختلفة، وخدماتها الرقمية، وأبرز إصداراتها من رسائل علمية بحثية وروايات عالمية مترجمة.
وتنظم المكتبة، لأول مرة خلال مشاركتها بالمعرض، سلسلة من الجلسات الحوارية المتخصصة وورش العمل، ومن أبرزها جلسة «ما بعد القراءة: كيف تعيد نوادي الكتب تشكيل الذائقة العامة؟»، و«حماية الإبداع» التي تُعقد بالتزامن مع اليوم العالمي للملكية الفكرية، و«الأساطير والرموز في الأدب الكاريبي» التي تناقش علاقة الأدب بالهوية الثقافية، و«وراء المايك» والتي تسلط الضوء حول فن التعليق الصوتي، إلى جانب ندوة للتعريف بجائزة محمد بن راشد للغة العربية وآلية المشاركة فيها.
ومن بين الفعاليات، تنظم جلسة بعنوان «صوت الكاتب وصدى الناشر»، والتي تتناول العلاقة بين المؤلف والناشر، وجلسة «الترجمة في العصر الرقمي» لمناقشة التحولات التي يشهدها هذا المجال في ظل الذكاء الاصطناعي، و«بنية الرواية ومعايير التقييم الأدبي»، و«دور النقد في تشكيل الوعي الثقافي»، بالإضافة إلى حلقة خاصة من بودكاست «منصة منطق» تحت عنوان «المكتبات والذكاء الاصطناعي»، والتي تناقش تحولات المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي، كما ستشهد الجلسات مناقشة وتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة لكتّابٍ إماراتيين شباب.
يشهد الجناح تنظيم أمسيتين شعريتين بمشاركة شعراء عرب بارزين، إضافة إلى مسابقات معرفية على مدار أيام المعرض، والتي تتضمن مجموعة من الأسئلة الثقافية اليومية التي تتيح للزوار فرصة التفاعل، في خطوة رائدة لتحفيز التفكير الإبداعي، وتعزيز حب القراءة والاطلاع لدى الجمهور، ضمن أجواء ترفيهية وتفاعلية تجمع بين التعلم والمتعة.