في الجار الجُنب، وما كان من الجنجويد!
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
*لم تعُد هناك (تخريجة) تُجنِّب مليشيا آلـ دقلو ورطة الخامس عشر من أبريل والتي ابتغ من ورائها قائدها (المضروب في منطقة حساسة) سُلطةً وفساداً في الأرض، فاستنفر العطاوة وأتبعهم بعربان الشتات وآخرين أخرجهم من السجن ولما تجاوز غيابه المُدة القانونية لمُقتضيات الظهور ذكاءً إصطناعياً كان أو شبيهاً زائد الطول! خلفه أخاه غير الشقيق فأردف مليشيته بمرتزقة من وراء البحار ولما طاش مبتغاه واستحال مبلغه نُقِل عنه توجيهه لِما تبقى من مرتزقته (الجنوبيين) في العاصمة بتدمير البنية التحتية وضرب محوِّلات الطاقة لتضاف هذه الفعلة المُشينة لجرائم التهجير الممنهج والقتل بلا هوادٍ والنهب بلا مكابح والإغتصاب بلا وازعٍ من أخلاق أو ضمير!*
هذه النهاية الماحقة والتي تلت انحسار المليشيا من محاور عديدة، أقلقت الذين خططوا لوراثة البلاد بوكالة شيطان الإمارات فحشدوا المرتزقة مجدداً وجمعوها في شرق ليبيا حيث بلغت من الجاهزية عدة وعتاد ما لم تبلغه مليشيا من قبل! وقادهم الأخ غير الشقيق بنفسه ولم يخفي نيته التي أنتجت آثام وانتهت إلى شر مُطلق، فقصد الفاشر! ولما أحس بأساً لا يلين من المشتركة ومن عاونها أصبحت الشمالية وجهته ومبتغاه يريدها بالاسم علها تشفِ غليله وأنّا له منالها وهيهات.
*ليس ذلك ما نبتغي وحسب، إنما يُدهشنا هذا الصمت المميت والتماهي القاتل مع هذه المليشيا وجرائمها المُعلنة والظاهرة للعيان! إذ لم يفتح الله لجوارنا الجُنب ولا البعيد الذي تربطه بِنا وشائج الدين أو أولائك الذين تجمعنا بهم سفاعة بشرة، لم يفتح الله عليهم بكلمة، أو نسمع إدانة ولو خجولة لجرائم المليشيا الموثقة والمثبتة والمنبتة عن قيم الإنسانية والمستنكرة حتى من البهائم، والمتجسد بعضها في استهداف البنية التحتية وإذلال الخلق بفرض واقع اللا كهرباء ولا مياه بفعل المليشيا المجرمة التي ما تركت محولاً للكهرباء أو مورداً للسُقيا إلا وجعلت منه هدفاً مشروعاً واحالته إلى رُكام!*
نعم، لم تُحِّرك دولة صديقة كانت أو شقيقة لسانها لتعجل بإدانة ولو خجولة للإستهداف الممنهج الذي اتبعته المليشيا المتمردة تجاه المواطنين، وإني لأعجب أشد العُجب للذي أخرس الألسن وجعل على القلوب الأكِنَّة! أتراه مِنَّا؟ نَحنُ الَّذينَ إِذا سَما لِفَخارِهِم ذو الفَخرِ أَقعَدَهُ هُناكَ القُعدُدُ! على أية حال، حال خرجنا من هذه الحرب انبغى أن نستفيد من الدرس بسكب ما لدينا من مورد بمقدار، وإبتدار استرتيجية تعامل جديدة قوامها المنافع ووجه صحتها النِدِّية وذروة سنامها الجِدَّة وأن لا نبتسم لمن خذلنا ولا نهادن من دس في احشائنا مُدية ملوثة بالسم ولا نُصالح وإن قِيل رأس برأس، فكُلِ الرؤوس ليسوا سواء!
عصام الحسين
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نشوى مصطفى لـ«كلم ربنا»: نشأت في شبرا وكنا عائلة واحدة ومفيش فرق بين مسلم ومسيحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الفنانة القديرة نشوى مصطفى، «أنا نشأت فى شبرا، وأبويا الله يرحمه كان بيوديني الكُتاب عشان أحفظ القرآن الكريم، وكنت الأولى على الجمهورية فى الشهادة الابتدائية الأزهرية، ووالدي كان بسيطًا، يعمل سائقًا بالمصانع الحربية، وكان يصرف دخله على تعليمنا، رغم أننا 5 إخوة، أنا خريجة تجارة عين شمس، ثم درست التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية».
وأضافت «نشوى»، خلال حوارها لـ برنامج «كلم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: أنها عاشت في شبرا بلا تفرقة دينية أو تعصب، كنت أزهرية في الابتدائي، ثم درست في مدرسة مسيحية، وكنا عائلة واحدة ومفيش فرق بين مسلم ومسيحي، وحتى الآن ما زلت أزور أمي هناك».
وأشارت إلى أنها «تزوجت جواز صالونات تقليدي من زوجى الله يرحمه، زيجة دامت 33 سنة، وهو أكرمنى وسندنى وشالنى وربى ولادنا أعظم تربية، كان عايش فى أمريكا بيشتغل فى بزنس المطاعم، وفى مصر اشتغل فى التطوير العقاري».
وتابعت: «بالصدفة عرفت إن زوجي مريض، وكان عندى بنتى حامل والدكتور طلب منها تحاليل، فقالتلى أنا هجيب المعمل البيت ياخد العينة، وانتى يا ماما اعملى وخلي بابا كمان لربما يكون عنده سكر، لكنه رفض، وقالى أنا سليم وبلاش توهمينى، لكنه وافق وجاتلى النتيجة بالليل، فلقيت فى نتيجته ارتفاع شديد فى أنزيمات الكبد، فاتصلت بدكتور وروحنا عملنا الاشعات، فاكتشفنا عنده تليف فى المرحلة الأخيرة بالكبد، وده كله بدون أعراض وقالولى دى معجزة، وعمره ما قال يا بطنى، ومرضتش أقوله بصراحة غير إنه فى خمول فى الكبد ومحتاج أدوية وملحقناش، لأنه كان لازم يستمر 3 شهور، لكن بعد 18 يوم قالى أنا طالع أنام، ولما قام رجع دم فملحقناش نروح المستشفى وانهار مرة واحدة».
وعن لحظة الدفن، قالت: «لما روحت المقابر استأذنت إنى أنزل المقبرة، أموره كانت سهلة وبسيطة وناس كتير حضرت، لأنى استغثت بالناس تيجي تحضر الدفنة، كنت خايفة لمحدش يجي لأن المسجد كان جنب المستشفى وبعيد، لكن الناس جات والأعداد كانت كبيرة، المقبرة كنا لسه شارينها تبع المحافظة، فكلمت التربي، وكنت لأول مرة حد فينا يروحها، فقالى تعالوا، فنزلت المقبرة كان نفسي أشوفه هينام فين، الراجل قالى هنا عشان يكون اتجاه القبلة، فلقيت نفسي بنام مكانه عشان أشوف هو هيحس بإيه، ولما نزلت تحت شميت ريحة مسك حلوة، فلما نمت مكانه الراجل قومنى وقالى حرام، وسألته عن الريحة، قالى أنا شامم والريحة حقيقية، وكنت أول مرة أنزل مقبرة، وحد قالى انا تعمدت أعد الناس اللى تحت كنا 14 فرد، وقالى انها واسعة وشميت ريحة مسك، وشفت لحظة نزوله لأنى كنت مكتفية بيه».
واستطردت: «أنا زوجي لسه موجود عايش معايا، لما بيكون عندى شغل بخلص بسرعة عشان أرجعله، ريحته لسه فى سجادة الصلاة بتاعته وأنا بصلى عليها، ومصحفه وهدومه، ولما بكون نازلة بقوله السلام عليكم أنا نازلة، ولما برجع بقوله يا عماد أنا رجعت بصوت عالى، وأنا فى المطبخ سمعت صوت كحته فى أوضة النوم، وهو موجود، وفى الأول كان عندى انكار ومش مصدقة إنه مشي، وقلت لربنا: (أنا ليه مروحتش الأول يا رب، كان المفروض أنا اللى أموت، لأنى كان حالة القلب عندى مش كويسة والمفروض أنا اللى أروح، وكنت عملت عملية قلب كبيرة وركبت 3 دعامات، وكان هو اللى واقف جنبي وشالينى فى كل حاجة، وكنت مسنودة عليه، انا لسه بستغفر ربنا لأني مش فاهمة الحكمة إنه يسبنى، لكن بقول ربنا بيعلمنى إنه هو الباقي والسند مش البشر، وربنا بيقولى أنا الواحد الأحد اللى ساند ومعاكى، فالرسالة وصلت يا رب، ودلوقتى أنا متونسة بربنا، وفى بيتى أنا وربنا قاعدين مع بعض ومعايا، وبحس بعماد إنه موجود لكن ربنا الباقي، إحنا عايشين عشان رسالة لسه مخلصتهاش، وعماد خلصت اجاباته وسلم ورقته، ولسه ورقتى».
وقالت إنها «بكلم ربنا دايما، وطلباتي منه كتير، وساعات بتكسف من كتر ما بطلب، هو الغني وخزائنه مليانة، ولما الدنيا بتسرقني الكرب بيزيد فارجع بسرعة».
وتابعت: «عملت أثناء الجامعة في البيع بمنطقة العتبة أنا وصحبتي، وكنت أكسب 120 جنيهًا شهريًا، وتعلمت التعامل مع الناس، كنت بحب التمثيل منذ الصغر، وشاركت في المسرح بالجامعة تحت إشراف الفنان أحمد عبد العزيز، قررت دخول معهد الفنون رغم اعتراض والدي، وقال لى لازم حد من اخواتك يبطل تعليم، فأعتمد على نفسي بالعمل وبيع سندوتشات منزلية لدعم دراستي».