الأجواء الباردة ترفع أعداد قاصدي المخيمات الشتوية في رأس الخيمة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تشهد المخيمات الشتوية الممتدة على شارع الشيخ محمد بن زايد بإمارة رأس الخيمة عند المخرج 122، إقبالا متزايدا من الزوار الذين يقصدونها في مثل هذا الوقت من كل عام مع انخفاض درجات الحرارة، خصوصا في المناطق الصحراوية.
وتتمتع المخيمات الشتوية في إمارة رأس الخيمة بجاذبية سياحية تستند إلى حنين شريحة واسعة من سكان دولة الإمارات إلى زمن الماضي الجميل، والرغبة في العودة إلى أحضان الطبيعة والبعد عن المدن وضجيجها.
وتسهم المخيمات الشتوية في تعزيز حركة السياحة الداخلية، وتوفير مصدر دخل إضافي للأسر وأصحاب المشاريع الصغيرة مثل المطاعم والمقاهي المتنقلة التي توفر خدماتها لمرتادي تلك المخيمات.
أخبار ذات صلة
وأكدت دائرة بلدية رأس الخيمة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على الأهمية الكبيرة لموسم التخييم الشتوي بالإمارة الذي يشهد إقبالا متزايدا عاما بعد عام، لافتة إلى جهودها في توفير مختلف وسائل الراحة والأمان لمرتادي المخيمات الشتوية بالإمارة.
وأوضحت البلدية أن اختيار موقع المخيمات الشتوية المؤقتة، في الموسم الحالي، جاء بعد دراسات شاملة بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية، تضمن سهولة الوصول إليها من قبل أصحاب المخيمات وضيوفهم لضمان راحة الزوار، وتوفير عوامل الأمن والأمان والسلامة المجتمعية، مع الحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية.
وقبيل انطلاق موسم التخييم الشتوي، تتكاتف جهود مجموعة من الجهات المعنية في إمارة رأس الخيمة بهدف توفير أعلى درجات الأمان لمرتادي المخيمات الشتوية، ومنع أي نوع من التجاوزات الضارة بالبيئة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المخيمات الشتوية رأس الخيمة المخیمات الشتویة رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
قهوة باردة على شاطئ البحر
سميرة أمبوسعيدية
في صباح يوم مشمس، الأمواج تتلاطم برفق على الرمال الذهبية. في ذلك اليوم، قررت أن آخذ استراحة لنفسي من صخب الحياة اليومية وأذهب إلى الشاطئ لأحظى بلحظات من الهدوء والسكينة.
حملت معي كوبًا من القهوة الباردة التي أعددتها في المنزل؛ حيث أحبُ أن تكون قهوتي باردة، خاصة في الأيام الحارة والتي تمنحني شعورًا بالانتعاش. جلست على الرمال، ووضعت الكوب جانبًا، واستنشقت نفحات من هواء البحر المنعش. كانت الأمواج تتراقص أمام عينيَّ، الطيور تحلق في سماء صافية بلونها الأزرق البديع.
بينما كنت أحتسي قهوتي، بدأت أتأمل في حياتي وأحلامها. كنت أفكر في المستقبل، فيما أريده من الحياة، وفي التحديات التي تواجهني. وفي تلك اللحظة، شعرت بالسلام والسكينة. كانت قهوتي الباردة تنسال في فمي وكأنها تأخذ معها كل همومي بحرعة تلو الأخرى، فمُرها يشبه مرارة أحزاني وكآبتي.
فجأةً، تقترب مني طفلة صغيرة في العمر تلعب بالرمال في محاولة منها لبناء قلعة صغيرة لها وعندما أحست بصعوبة كبيرة في بنائها، جاءت إليَّ وسألتني بلهفة: "هل يمكنك مساعدتي في بناء القلعة؟" ابتسمت لها وقلت لها: نعم.
تركت كوب القهوة فورًا وبدأت أساعد الطفلة الصغيرة في بناء القلعة. كانت تضحك وتستمتع باللحظة، ونسيت كل ما كان يشغل بالها.
بعد فترة وجيزة، انتهينا من بناء القلعة، كانت تبدو رائعة. نظرت الطفلة إليَّ وقالت: "لقد كانت أفضل قلعة على الإطلاق!" شعرت وقتها بالسعادة، وعدت إلى كوب القهوة الباردة الذي تركته. أدركت حينها أن القهوة لم تعد بنفس البرودة والطعم، لكن ذلك لا يهم، لأن اللحظة التي قضتيها مع الطفلة أكثر أهمية من أي شيء آخر.
عدت إلى مكاني، واحتسيت القهوة التي كانت بلا طعم، ولكن هذه المرة كان طعمها ممزوجًا بالذكريات الجميلة والضحكات. أدركت حينها أن الحياة ليست فقط عن أهداف وطموحات وخطط مستقبيلة؛ بل هي اللحظات الصغيرة التي تجعلنا نشعر بالسعادة، فرغم همومي وفداحة مشاعري إلّا أن تلك الطفلة الصغيرة كانت علاجًا طبيعيًا لأحزاني وملأت يومي سعادة وفرحًا.