ايران تعرض صورا جديدة لحاملات طائرات أميركية في مضيق “هرمز”.
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنّه في ختام الدورة الرابعة والعشرين للمجمع العالي لقادة ومسؤولي حرس الثورة، عُرضت صور لآخر عملية رصد لحاملة طائرات هليكوبتر أميركية في مضيق هرمز.
وقدّم قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، علي رضا تنكسيري، شرحاً لهذا الإجراء، وقال: “خلال هذا الرصد كانت حاملة طائرات الهليكوبتر الأميركية ستطلق مروحية، ولكن بعد التحذير ووجود زوارق بحرية تابعة لحرس الثورة، اضطروا إلى جعلها تهبط على متن الحاملة”.
وأمس السبت، أكّد تنكسيري، أنّ “بحرية حرس الثورة تفرض سيطرتها حالياً على المياه الخليجية، وحاملات الطائرات والمروحيات الأميركية، ودول الناتو أيضاً باتت تلتزم بقوانين إيران عند مرورها من مضيق هرمز”.
كذلك قال إنّ سلاح البحر في قوات حرس الثورة يمتلك اليوم مختلف أنواع المسيّرات القتالية والاكتشافية والهجومية، موضحاً أنّ قائد الثورة الإسلامية أكد ضرورة زيادة سرعة الزوارق السريعة، وأن هذه السرعة وصلت اليوم بين 90 إلى 110 عقد بحرية.
بدوره، أكّد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ بلاده “من بين القوى العسكرية الكبرى في المنطقة والعالم”، ووفقاً له، يعود هذا إلى “التعاون والتآزر” بين الجيش وحرس الثورة.
وشدّد باقري على أنّ حرس الثورة “يمنع الحكم المطلق للغطرسة العالمية، وهذا ما يفسّر الأعمال العدائية والضغوط التي تمارسها واشنطن وأتباعها ضده”، مضيفاً أنّ “قوة واشنطن آخذة في التراجع، وأنّ مؤامراتها لعالم أحادي القطب قد انتهت بالفشل”، وفق “الميادين”.
وفي مطلع آب/أغسطس الحالي، انطلقت مناورات اقتدار القوة البحرية لحرس الثورة للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة بوموسى.
وفي هذه المناورات تمّت وللمرة الأولى، إزاحة الستار عن منظومة صاروخ كروز “قدير” وصاروخ “فتح 360” الباليستي المزوّدين بالذكاء الاصطناعي، وانضمامهما إلى بحرية حرس الثورة.
وقبل أيام، أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي أنّ إحدى المهام الأساسية في نشاط العدو “تتمثّل بتشويه صورة حرس الثورة في إيران”، مشيراً إلى أنّ الحرس منظمة “مؤثّرة ومستقلة”، ويمكنها القيام بأمور “تعجز عنها العديد من الجيوش الكبرى حول العالم”.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، أنّ “توفير أمن المجال البحري في الخليج وبحر عمان يجب أن يكون في إطار التعاون بين دول الجوار”.
وأشار كنعاني إلى أنّ “الدول الإقليمية لديها القدرة على توفير الأمن والسلامة البحرية من دون تدخّل الدول الأجنبية، خصوصاً الولايات المتحدة التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الأنانية”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حرس الثورة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. تحقيقات جديدة تشير إلى وقوع قائد القيادة الجنوبية في خدعة حماس
أظهرت تحقيقات داخلية أجراها الجيش الإسرائيلي أن قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، الذي كان قد حذر سابقا من إمكانية مفاجأة حماس لإسرائيل عبر خدع تكتيكية، وقع ضحية لتلك الخدعة نفسها في 7 أكتوبر 2023.
فينكلمان، الذي شغل سابقا منصب رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، كان على علم بمخطط "جدار أريحا" التابع لحماس منذ عام 2022، وهي خطة اجتياح شاملة لإسرائيل تم الحصول على تفاصيلها من قبل وحدة الاستخبارات 8200. وعلى الرغم من إدراكه لخطورة الخطة واحتمالية تنفيذها تحت غطاء تدريب عسكري، فإن استجابته أثناء الأحداث أظهرت سوء تقدير للموقف.
تفاصيل الاجتماع الحاسمقبل ساعات من هجوم حماس، عُقد اجتماع أمني عبر الهاتف المشفر حضره فينكلمان وكبار المسؤولين الأمنيين، حيث قدمت المخابرات العسكرية والشاباك معلومات تشير إلى زيادة ملحوظة في استعدادات حماس. ومع ذلك، خلص فينكلمان إلى أن هذه التحركات قد تكون إما تدريباً عسكرياً أو استعداداً لمواجهة إسرائيلية محتملة، دون إعطاء أهمية كافية لاحتمالية هجوم مفاجئ.
الفشل في التقدير والتنفيذرغم التحذيرات السابقة التي أطلقها فينكلمان نفسه بشأن إمكانية مفاجأة حماس، فإن الخطوات الميدانية التي تم اتخاذها لم تكن كافية. بحسب الوثائق التي أظهرتها التحقيقات، أصدر فينكلمان تعليمات عامة لرفع حالة التأهب ولكن دون إجراءات ميدانية واضحة لمنع الهجوم. وحتى حين طلب تعزيزات جوية، فإن التنفيذ كان محدوداً ولم يُعتمد على طائرات مسلحة بالشكل المطلوب.
ردود فعل داخلية وانتقاداتمصدر عسكري بارز صرح قائلاً: "من المدهش أن نفس الشخص الذي حذر من الخطة سابقاً فشل في التعامل معها بشكل صحيح". وأضاف أن التحقيقات لم تنتهِ بعد، وأن هناك انتقادات واسعة للطريقة التي أدار بها فينكلمان وقادة آخرون الأزمة.
تحقيقات مستمرةوزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت أن التحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر مستمرة، وسيتم تقديم النتائج للعلن فور اكتمالها. في غضون ذلك، أمر وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس، بتجميد ترقية عدد من القادة المتورطين في الفشل القيادي إلى حين استكمال التحقيق.