أشارت تقديرات خبراء معهد "زد إي دبليو" الألماني لأبحاث الاقتصاد، إلى أن معدل التضخم في منطقة اليورو سيظل أعوامًا أعلى من الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي المتمثل في 2%.وخفض خبراء المعهد من توقعاتهم لمعدل التضخم بشكل ملحوظ، وذلك لأول مرة منذ فترة طويلة.

وأشارت هذه التوقعات إلى أن معدل التضخم في منطقة اليورو سيظل حتى عام 2025 على أقل تقدير أعلى بشكل ملحوظ من معدل 2% الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.

وأظهرت نتائج المسح أن الخبراء يتوقعون وصول معدلات التضخم في المتوسط إلى 5.5% و3.3% و2.5% في أعوام 2023 و2024 و2025 على الترتيب.

وكانت توقعات الخبراء في مايو الماضي تشير إلى أن هذه المعدلات ستصل إلى 5.8% في عام 2025، وإلى 3.7% في هذا العام والعام المقبل.

وشارك في استطلاع المعهد 125 خبيرًا ماليًا.

وجاءت توقعات الخبراء أكثر تشاؤما بعض الشيء مقارنة بتوقعات البنك المركزي الأوروبي الذي توقع أن يصل معدل التضخم في العام الحالي إلى 5.4% في المتوسط، واستمرت الأجور المرتفعة في منطقة اليورو تمثل محركًا مهمًا لمعدل التضخم، وفي المقابل كانت الحالة الاقتصادية الضعيفة عاملًا مثبطًا.

وكان معدل التضخم في منطقة اليورو ارتفع بشكل خاص بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية بعد حرب أوكرانيا وذلك بعد أعوام استمر فيها معدل التضخم في منطقة اليورو عند قيم صفرية وسالبة.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد رد على التضخم الحالي المرتفع بسلسلة غير مسبوقة من رفع سعر الفائدة تسع مرات حتى الآن.

ويبلغ سعر الفائدة الرئيس 4.5%، ويؤدي سعر الفائدة المرتفع إلى زيادة تكلفة القروض، الأمر الذي يقلص الطلب ويحد من معدلات التضخم. ووصل معدل التضخم في منطقة اليورو في يونيو الماضي إلى 5.5%، وإلى 6.1% في مايو.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البنک المرکزی الأوروبی

إقرأ أيضاً:

«المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟

يعقد البنك المركزي المصري آخر اجتماعاته الخميس المقبل، وسط ترقب من كثيرين لبدء دورة التيسير النقدي في البلاد.

رجحت تقارير عدة أصدرتها وحدات بحوث أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي، وذلك لإعطائه القوة اللازمة للضغط على التضخم.

وتراجعت معدلات التضخم في مصر لتصل إلى أدنى مستوياتها في عامين خلال نوفمبر الماضي، وسجل التضخم الأساسي على أساس سنوي نسبة 23.7%، كما تباطأ التضخم العام حتى نسبة 25.5%.

ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 9% هذا العام، وبإجمالي 1900 نقطة أساس منذ مارس 2022، لتتراوح بين 27.25% و28.25% للإيداع والإقراض على التوالي.

ويتوقع الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، أن تثبيت أسعار الفائدة في البنك المركزي المصري هو الأقرب في اجتماع لجنة السياسات يوم 26 ديسمبر.

وعزا الخبير المصرفي ذلك إلى تفضيل البنك المركزي الحفاظ على جاذبية الاستثمارات الأجنبية، حيث تُساهم أسعار الفائدة المرتفعة في جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى أدوات الدين الحكومية مثل أذون وسندات الخزانة المحلية، مما يدعم وفرة النقد الأجنبي.

وأضاف، أن استمرار الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، بما في استمرارها في إدخال التعديلات على الوقود والكهرباء خلال العام 2025، يدعم بقاء السياسة النقدية مشددة للسيطرة على التضخم.

وأشار أبو الفتوح إلى أن خفض الفائدة في الوقت الحالي قد يزيد من هذه الضغوط ويعرقل خطة البنك المركزي، لخفض معدل التضخم إلى مستوياته المستهدفة عند (5-9%)، والذي لا يزال بعيدًا.

وأوضح أن الاستمرار حالياً في تثبيت سعر الفائدة يدعم من استقرار سعر صرف الجنيه، ذلك عبر جذب الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين بفضل العائد المرتفع، مما يزيد تدفق العملات الأجنبية، هذا بالإضافة إلى أنه يُقلل التضخم عبر كبح الطلب الكلي، مما يعزز القوة الشرائية للجنيه وثقة المستثمرين.

وذكر الخبير المصرفي أن «تثبيت سعر الفائدة في المركزي المصري يأتي في صالح الادخار بالجنيه بدلاً من العملات الأجنبية، ما يخفف من الطلب على الدولار»، هذا إلى جانب التأثير على تكلفة الاقتراض بالنسبة للشركات، ما ينعكس على حجم الصادرات واستقرار السوق.

ونوه إلى أن قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في البنك المركزي المصري يعكس رؤية متوازنة بين استقرار الأسواق المحلية، والتي منها دعم قيمة "الجنيه"، وكبح الضغوط التضخمية، ما يمنح البنك المزيد من الوقت لمراقبة تطورات الاقتصاد المحلي والعالمي واتخاذ خطوات مدروسة في المستقبل.

ويرجح الخبير المصرفي أن يكون أول تخفيض في سعر الفائدة من البنك المركزي في الربع الأول من العام القادم، شريطة استمرار معدلات التضخم في الانخفاض بشكل مستدام، مع استقرار سعر الصرف وتحسن المؤشرات الاقتصادية بالبلاد.

وأشار إلى إمكانية حدوث انخفاض ملموس في التضخم خلال الربع الأول من عام 2025، نتيجة التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس.

ويري أنه بالرغم من ذلك، فقد تشهد معدلات التضخم بعض الارتفاعات المؤقتة نتيجة لعوامل خارجية مثل التوترات الجيوسياسية أو ارتفاع أسعار السلع العالمية، أو عوامل داخلية مثل استمرار بعض الإصلاحات المالية وأيّ تذبذبات كبيرة في سعر الصرف التي تُؤثّر على أسعار السلع المستوردة.

اقرأ أيضاًمحافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع السنوي عالي المستوى لصندوق النقد العربي

البنك الدولي يمنح توجو 100 مليون دولار لدعم تحولها الرقمي

تصل لـ 36%.. أسعار الفائدة على القروض الشخصية في 5 بنوك قبل اجتماع البنك المركزي

مقالات مشابهة

  • مزاد الدولار.. ما حقيقة إيقاف منصة البنك المركزي لتحويل العملة؟
  • 0.5 % معدل التضخم بسلطنة عُمان بنهاية نوفمبر
  • بحوث الكويت الوطني: لا نستبعد تخفيض الفائدة بنسبة 3% في اجتماع البنك المركزي
  • البنك الأوروبي: 9% من الأوروبيين يمتلكون عملات رقمية
  • أكثر من 92% من مبيعات البنك المركزي تذهب لحوالات خارجية
  • لاغارد: منطقة اليورو قريبة من تحقيق هدف التضخم
  • المركزي الروسي يفاجئ الأسواق ويبقي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21%
  • «المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض الفائدة إلى 3 % للمرة الرابعة
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار الأسبوع الماضي