متى موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025؟.. فضلها والأعمال المستحبة فيها
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في تاريخ المسلمين، إذ تمثل حدثًا استثنائيًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وتجسد فيها معجزة الله الكبرى له،كما قال تعلى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الإسراء: 1، وفي ذلك إشارة إلى رحلة الإسراء التي كانت بداية معجزة الله للنبي الكريم، بعدما أسري به الله عزو وجل من مكة إلى القدس، ثم تم عروجه إلى السماء.
في هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا أكدت فيه أن موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025 سيكون من مغرب يوم الأحد 26 رجب 1446، الموافق 26 يناير 2025، وحتى فجر الاثنين 27 رجب 1446، الموافق 27 يناير 2025، موضحة أن صيام ليلة الإسراء والمعراج مستحب، ولكنه ليس فرضًا ولا سنة مؤكدة، وأن الإكثار من الدعاء في هذه الليلة المباركة يعد من العبادات المستحبة التي تقرب المسلم إلى الله.
تتميز ليلة الإسراء والمعراج بكونها واحدة من الليالي التي تكثر فيها الأعمال الصالحة، خاصة وأنها تأتي في شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الإكثار من العبادة والصيام. وذكرت دار الإفتاء المصرية أن المسلمين يحرصون على إحياء هذه الليلة بالتقرب إلى الله من خلال الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، ويستحب أن يكون الدعاء في هذه الليلة شاملًا للخير والبركة في الدنيا والآخرة.
وتُعد الإسراء والمعراج حدثًا من أعظم المعجزات التي خص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تبدأ الرحلة من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ومنها إلى السماوات العلى، وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، . ويعكس هذا الحديث كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد بيت المقدس بعينيه رغم أنه لم يسبق له رؤيته، وذلك بتوفيق الله له، كما ورد في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ.. إلى آخر الحديث.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أيضًا أن تحديد ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب قد أجمعت عليه الأقوال التي وردت عن الأئمة والعلماء منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، وهو ما تعتمده الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وقد أكدت الدار أن إحياء هذه الليلة بالعبادة والطاعة يعد أمرًا مستحبًا ومرغبًا فيه شرعًا، وأنه لا يجوز تحريم الاحتفال بها بالطرق المشروعة مثل الصلاة، الدعاء، والذكر.
الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراجوقد بينت دار الإفتاء في بيانها أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ليس محصورًا في صيام هذه الليلة فقط، بل يمتد إلى الإكثار من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله بالطاعات، كما أن الأقوال التي تحرم الاحتفال بهذه الذكرى هي آراء فاسدة لا أساس لها في الشريعة.
ومن ناحية أخرى، يُشَار إلى أن ليلة الإسراء والمعراج هي فرصة عظيمة للمسلمين لتجديد العهد مع الله وطلب الرحمة والمغفرة، وفي هذه الليلة أيضًا، يتذكر المسلمون معجزة عروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، مما يعكس مكانته العالية عند الله سبحانه وتعالى.
ليلة الإسراء والمعراجليلة الإسراء والمعراج 2025 ستكون في السابع والعشرين من شهر رجب، ويستحب أن يغتنم المسلمون هذه الفرصة للإكثار من العبادات، لاسيما الدعاء والصيام، في إطار من الفرح والتكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، وتعظيمًا لمقامه الشريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج موعد الإسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج موعد لیلة الإسراء والمعراج لیلة الإسراء والمعراج 2025 النبی صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
وما ذنب المساجد تحرقونها وتمنعوا الناس الصلاة فيها ؟!!
وما ذنب المساجد تحرقونها وتمنعوا الناس الصلاة فيها ؟!!
مسجد بحري الكبير الذي كان عامرا بالمصلين، حرقوا المسجد ودمروها وكانهم جاء لتدمير المساجد، حريق كامل داخل المسجد وبالرغم من ذلك نجد ان المصاحف لم تحترق ليريهم عجائب قدرته، في انه يحفظ من يشاء ويعذب من يشاء، ومع كل ذلك يطلب مستشارهم عمران عبدالله يطلب من افراد الميليشيا ان يصلوا الصبح حاضر ويسألوا الله ان يحفظهم، والله كتب في كتابه المسطور ان الله لا يهدي القوم المجرمين والظالمين وما في أظلم عند الاه ممن يخرب المساجد ويمنع الناس من اداء الشعائر (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم) وان شاء الله ما سترونه من الجيش لا يسوى شئ مما سترونه من الله.
د. عنتر حسن