الاقتصاد نيوز _ متابعة

كشفت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن يوفيتا نيلوبشينه عن استعداد التكتل "للنقاش مع الإدارة (الأميركية) الجديدة" في مواجهة أي توترات تجارية محتملة، في وقت اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن الاتحاد يعامل بلاده بشكل "غير عادل".

وقالت نيلوبشينه في خطاب أمام الصحافة "نحن مستعدون للتباحث مع الإدارة الجديدة في سبل تعزيز علاقاتنا سواء في مجال الطاقة أو الدفاع أو التجارة أو أي قطاع آخر".

من جهته قال ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "من وجهة نظر الولايات المتحدة، يعاملنا الاتحاد الأوروبي بشكل غير عادل وسيئ جدا".

أما نيلوبشينه فاعتبرت أن "لدينا علاقة تجارية واستثمارية وثيقة ومنسقة ومتوازنة".

واتهم ترامب التكتل خصوصا بفرض "رسوم جمركية" و"ضرائب" على الولايات المتحدة، مضيفا "إنهم يجعلون من الصعب جدا استيراد المنتجات في أوروبا" في حين أن الدول الـ27 "تبيع منتجاتها في الولايات المتحدة".

من جانبها ذكرت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي "أكبر مستهلك للغاز الطبيعي المسال" من الولايات المتحدة وأن "الأوروبيين هم من بين أكبر مستهلكي العلامات التجارية الأميركية مثل تسلا وأبل".

وقالت "في الوقت نفسه، فإن الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم ثلاث وجهات تصدير لـ 46 ولاية أميركية، كما أن استثمارات الاتحاد الأوروبي على المستوى الوطني تدعم ملايين الوظائف في الولايات المتحدة".

في دافوس، قال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة لديها "عجز بمئات المليارات من الدولارات مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "لا أحد سعيد بهذا" وأن إدارته "ستفعل شيئا لمعالجة ذلك".

ورأت نيلوبشينه أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مرتبطان ارتباطا وثيقا على جانبي المحيط (...) وأن اقتصاداتنا متكاملة".

وذكّرت السفيرة أيضا أمام الصحافة بالتزام الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، في حين قال ترامب في دافوس إن "جهود" الولايات المتحدة "جارية للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا".

وقد أصبح الاتحاد الأوروبي "أكبر مانح لأوكرانيا"، وفق ما قالت السفيرة، مشيرة إلى "أكثر من 174 مليار يورو من المساعدات المالية والدفاعية والإنسانية"، وإلى مبادرات الاتحاد لتدريب القوات الأوكرانية واستضافة "أكثر من 4 ملايين لاجئ أوكراني داخل حدودنا".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كندا.. الليبراليون يحتفظون بالسلطة وسط تصاعد التوترات مع ترامب

تمكن الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، من الحفاظ على السلطة في الانتخابات العامة التي جرت يوم أمس الإثنين، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية التي كان يطمح إليها.

ووفقًا للنتائج الأولية، تقدم الحزب الليبرالي في 167 دائرة انتخابية، بينما حل حزب المحافظين في المركز الثاني بفوزه بـ145 دائرة، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.

وكان الليبراليون بحاجة إلى 172 مقعدًا من أصل 343 للحصول على الأغلبية التي تتيح لهم تشكيل الحكومة دون الحاجة إلى دعم الأحزاب الأخرى.

وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في العاصمة أوتاوا، أشار كارني إلى أن “علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة قد انتهت”، مشيرًا إلى التغيرات الكبيرة في العلاقات التجارية بين البلدين تحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف أن “نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة قد انتهى”، معتبرًا أن هذه التغييرات تمثل تحديات كبيرة لكندا في المستقبل.

كما شدد على ضرورة تبني “نهج صارم” مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، وأعلن أن كندا ستحتاج إلى استثمار مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها الاقتصادي على جارتها الجنوبية.

من جانب آخر، أظهر حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفر قوة غير متوقعة، رغم اعترافه بهزيمته أمام الحزب الليبرالي، وتعرف حكومات الأقلية في كندا بعدم استقرارها، حيث نادراً ما تستمر أكثر من عامين ونصف.

وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة عودة قوية للحزب الليبرالي بعد أن كان متأخرًا بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي في بداية العام، خاصة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو وتصاعد التوترات مع واشنطن، بما في ذلك التهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الكندية.

وفي هذا السياق، صرح كارني قائلاً: “أمريكا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا”، مؤكدًا أن “هذه ليست تهديدات عابرة، الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا، وهذا لن يحدث أبدًا”.

وفي رد فعل آخر، جدد ترامب، دعوته لضم كندا كولاية أميركية، متمنيًا “التوفيق لشعب كندا العظيم” وداعيًا إلى انتخاب “الرجل القادر على خفض الضرائب وزيادة القوة العسكرية”.

هذا ومنذ بداية العام، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة حول ضم كندا إلى الولايات المتحدة، معبرًا عن دعمه لهذه الفكرة في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد ترامب، أن كندا قد تستفيد من “الولاية 51″، مشيرًا إلى إمكانيات استخدام “القوة الاقتصادية” مثل الرسوم الجمركية لضم كندا، مؤكدًا أنه قد يكون قادرًا على “خفض الضرائب وزيادة القوة العسكرية”.

مقالات مشابهة

  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • الحرب التجارية تدفع أسعار النفط نحو أكبر تراجع شهري منذ 2021
  • ترامب: أنا أدير الولايات المتحدة والعالم
  • العصر الذهبي.. ترامب يعلن القضاء على أكبر كابوس في تاريخ الولايات المتحدة
  • حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • كندا.. الليبراليون يحتفظون بالسلطة وسط تصاعد التوترات مع ترامب
  • «وزير الخزانة» الأمريكي يطالب الصين بتهدئة التوترات التجارية
  • كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع رسوم ترامب الجمركية؟ مستشار بالمفوضية الأوروبية يجيب
  • وزير الخزانة الأميركي: الأمر متروك للصين لتهدئة التوترات التجارية
  • الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجارية