أكّد الشيخ يوسف جمعة سلامة النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا ب القدس ، أنّ الذكرى الرابعة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك تأتي في ظلّ تعرّض المسجد الأقصى والمدينة المقدسة لهجمة شرسة وسط صمت عالمي.

وقال الشيخ سلامة في تصريح صحفي، له عشية ذكرى حريق المسجد الأقصى، "تمرّ بنا في هذه الأيام ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك، فقبل 54 عاماً وفي 21/8/1969م امتدت الأيدي الآثمة المُجرمة لإحراق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وقد أضرمت النار في محرابه وزواياه وأروقته، وأتت النيران على مساحات شاسعة من المسجد القبلي وأصبح منبر البطل صلاح الدين أثرًا بعد عين".

وشدّد على أنّ ذكرى إحراق المسجد الأقصى تتزامن مع ازدياد اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة والتي تستهدف الإنسان والمقدسات والتاريخ والحضارة، وكلّ مَعْلَم عربي وإسلامي يتعرض لخطر الإبادة والتهويد، والعالم يصمّ أُذنيه وَيُغلق عينيه عمّا يجري في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة.

وأشار الشيخ سلامة إلى أنّ "النيران مازالت تشتعل في المسجد الأقصى، وتأخذ أشكالاً كثيرة، منها: نار الاقتحامات المُتكررة التي يقوم بها المستوطنون بقيادة كبار قادة الاحتلال الإسرائيلي ويتخلّلها تأدية طقوس تلمودية، وسجود مَلْحَمي، ورفع للأعلام، ونفخٍ للبوق، ونار فرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى؛ تمهيداً لتنفيذ مُخطّطاتهم الإجرامية الرّامية إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك؛ بهدف إقامة ما يُسَمَّى بالهيكل المزعوم على أنقاضه لا سمح الله ،ونار التّضييق على المُصلين والمُرابطين لمنعهم من الوصول إليه وإبعاد الشخصيات الدّينية والوطنية عنه؛ لتجفيف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، ونار الحفريّات الإسرائيلية المُدَمِّرة والأنفاق المُتَعَدِّدَة التي تَسَبَّبَتْ في تقويض بُنيانه وزعزعة أركانه، ونار هدم بيوت المقدسيّين ومصادرة أملاكهم".

وتابع "وعلى الرّغم من مرور أربعة وخمسين عاماً على ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك، فإنّه لا يزال يقف بِعزّة وشموخ وصمود وإباء في وجه مُحاولات التّهويد وتغيير الواقع القائم فيه منذ قرون عديدة بوصفه مسجداً إسلاميًّا خالصاً، حيث إنه ملك للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حقٌّ فيه، ولا يقبل الشراكة ولا التقسيم، وإِنَّ جميع المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض أمرٍ واقعٍ في المسجد الأقصى لن تنجح إِنْ شاء الله في تغيير الحقائق وطمس المعالم".

ووجّه الشيخ سلامة حديثه للعالم العربي والإسلامي قائلاً "يجب عليكم ألاّ تنسوا مسرى نبيكم، كما يجب عليكم أن تعملوا على تحريره والمحافظة عليه، وتُعَلِّموا أبناءكم حُبّ الأقصى والقدس وفلسطين، وتقفوا بجانب الأخوة المقدسيين المُرابطين الذين يُشكلون الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک فی المسجد الأقصى الشیخ سلامة

إقرأ أيضاً:

إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

الثورة / متابعات

عمّ إضراب شامل، أمس، جميع مدن الضفة الغربية، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية تنديدا بحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان المتواصل على المدن والبلدات الفلسطينية.

وشمل الإضراب كافة جوانب الحياة، من المؤسسات الرسمية والأهلية إلى القطاعات التجارية والتعليمية ووسائل النقل، وسط تحضير للمشاركة في مسيرات غضب.

وأغلقت المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات المصرفية أبوابها، وشمل الإضراب المواصلات العامة وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل.

كما عم الإضراب الشامل مدينة القدس المحتلة وضواحيها، تضامنًا مع أهالي قطاع غزة، ورفضًا لحرب الإبادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وحصاره وتجويعه للقطاع، وجرائمه بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وشهدت شوارع القدس والبلدة القديمة والبلدات والقرى المجاورة لها إغلاقًا للمحلات التجارية، وشللًا للحركة الشرائية فيها، حتى أصبحت الشوارع والطرق شبه خالية من السكان.

وشملت الدعوات للإضراب الشامل نقابة النقل والمواصلات، واتحاد المعلمين الفلسطينيين، والقوى الوطنية والاسلامية بالقدس، ومجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى حركة فتح.

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عبر مواقع التواصل الاجتماعي: ” على كل فلسطيني ومسلم وإنسان أن يلبي نداء الإضراب، فذلك أقل الواجب لنصرة غزة في أوجاعها”.

ودعت القوى والفصائل الفلسطينية لتحرك عاجل لوقف حرب الإبادة الجارية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل فشل المجتمع الدولي “بفرض عقوبات على الاحتلال أو محاسبة حكومته الإرهابية”، وفق بيان الفصائل.

وكان ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل في أنحاء العالم، للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت قد انطلقت تظاهرات في مختلف دول العالم في يوم الإضراب العالمي نصرة لغزة، من بينها لبنان وتركيا والأردن والجزائر والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وفلسطين المحتلة.

ففي لبنان، شهدت العاصمة بيروت وقفات تضامنية في الجامعة اللبنانية الأمريكية نصرةً لغزة والشعب الفلسطيني.

وخرجت في العاصمة السورية دمشق تظاهرة شعبية دعماً لغزة وتاكيداً على ضرورة التحرك لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وحملت التظاهرة شعار “باقون في أرضنا”، تأكيداً على مطالب المقاومة للاحتلال ووقف حرب الإبادة، ومطالبة بالحرية لفلسطين وضرورة فتح الحدود نصرة لأهالي غزة والأراضي المحتلة، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا والجنوب السوري تحديداً”.

وانطلقت فعالية حاشدة للمحامين في قصر العدل في العاصمة الأردنية عمّان، تنديداً بحرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على القطاع.

وفي المغرب أيضاً، انطلقت تظاهرة شعبية حاشدة ضد التطبيع، ورفضاً لحرب الإبادة بحق الفلسطينيين.

وفي بريطانيا، نُظمت تظاهرة عند مدخل السفارة الأمريكية أثناء دخول الموظفين إلى عملهم احتجاجاً على صمتهم حيال حرب الإبادة.

ومساندة لغزة، نظمت تظاهرات في بنغلاديش بمشاركة شعبية لافتة، وانضم طلاب من عدة مؤسسات تعليمية إلى الإضراب العالمي من أجل غزة في جامعة دكا.

مقالات مشابهة

  • تحت حماية جيش الاحتلال.. 200 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • هل تنجح جماعات الهيكل في ذبح قرابين عيد الفصح بالأقصى؟
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • الاحتلال يبعد صحفيا عن المسجد الأقصى لثلاثة أشهر
  • مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة العدو الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى
  • «حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية