تحذيرات لترامب: إيران ما تزال قوية وستتمكن من إيذاء أمريكا وحلفائها عبر العراق واليمن- عاجل
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
حذرت صحيفة الفورين بوليسي في تقرير نشرته، يوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من مغبة "الاستخفاف" بما تبقى لدى ايران من "أدوات" في المنطقة تمكنها من "استهداف وايذاء" الولايات المتحدة وحلفائها.
الصحيفة قالت بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "الخبراء في مركز كرايسي كروب المختص بتقييم المخاطر على الولايات المتحدة، اكدوا لها بان نظرة صقور الإدارة الامريكية الجديدة التي ترى بان ايران "انهكت" هي غير واقعية"، محذرين "طهران ما تزال تملك أدوات واسعة يمكنها الحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها من خلال العراق واليمن وقواتها المباشرة".
وتابعت "الحرس الثوري الإيراني ما يزال قويا، وايران ما تزال تملك حتى الان اسطولا من الصواريخ بعيدة المدى بالإضافة الى الدرونات، كما انها تعتمد على عوامل القوة غير المرتبطة بالدول مثل الفصائل المسلحة في العراق واليمن والتي يمكن ان تستخدمها ايران لفرض ضغط على الإدارة الامريكية".
وأضافت "الولايات المتحدة وإسرائيل لا تملك خزينا لا ينضب من مضادات الصواريخ والدرونات، خصوصا وان كلفة تلك المعترضات باهضة الثمن بالمقارنة مع الصواريخ والدرونات الإيرانية الرخيصة التكلفة، كما ان أيران قادرة حتى الان على تحريك اذرعها في العراق واليمن لاستهداف أمريكا وإسرائيل".
الخيارات الامريكية بحسب الصحيفة تتمحور حول استهداف البرنامج النووي الإيراني الان بشكل مباشر، لكن هكذا قرار سيؤدي الى تحرك إيراني في العراق واليمن يستهدف واشنطن، مشيرة الى ان "على إدارة ترامب التعامل مع التهديدات في العراق واليمن أولا قبل التعامل مع ايران".
الصحيفة شددت أيضا على ان" ايران ما تزال حتى اللحظة "تراوغ" في موضوع التسليح النووية، مبينة ان طهران "ترغب بالتفاوض مع الرئيس الأمريكي الجديد وهي تعي ان تلك الامكانية ستنتهي في حال قررت تصنيع قنبلة نووية، الامر الذي يجعلها الان في موضع يمكنها من اكتساب المزيد مما يمكن ان تخسره من خلال اللعب على الخطوط النووية دون تحقيق الإنتاج الفعلي"، بحسب وصفها.
واختتمت الفورين بوليسي تقريرها بالتأكيد على ان " اللحظة الان "تاريخية" لممارسة الدبلوماسية بشكل كامل لمعالجة الملف الإيراني بشكل نهائي، مؤكدة على ان النصيحة الأفضل التي يمكن ان يتعامل من خلالها ترامب، هي استهداف بطاقات القوة لدى ايران في العراق واليمن، والتوجه بعدها للتفاوض دون الاستماع الى صقور ادارته الذين يرون في ايران الان تهديدا ضعيفا يمكن فرض الإملاءات الامريكية عليه بشكل يسير".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق والیمن ما تزال
إقرأ أيضاً:
رداً على رسالة ترامب..إيران: لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 النووي
نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم الأحد أن المحادثات مع أمريكا غير ممكنة، إذا لم تغيرت بعض الأمور، وذلك في وقت تنتظر فيه واشنطن رداً من طهران على دعوة لعقد محادثات على اتفاق نووي جديد.
وتسلمت طهران هذا الشهر رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمهلها فيها شهران للدخول في مفاوضات جديدة أو مواجهة عقوبات أشد صرامة في إطار سياسة "أقصى الضغوط" التي أعاد ترامب العمل بها.
ورفض الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي العرض، ووصفه بمُضلّل، وقال وزير الخارجية الإيراني يوم الخميس إن طهران سترد قريباً على ما ورد في الرسالة من تهديدات وعرض.
محاولات ترامب لحل النزاعات العالمية تصطدم بالواقع - موقع 24يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعجل دائماً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأزمات العالمية. فحتى قبل تنصيبه، تباهى بأنه وراء ما وصفه بـ "وقف إطلاق النار الملحمي" في غزة. كما سارع لدفع أوكرانيا وروسيا نحو تهدئة فورية للقتال، ويسعى لإبرام اتفاق مع إيران خلال شهرين فقط لمنعها من تطوير ...
وأضاف عراقجي، اليوم الأحد، أن إيران لا تعارض المحادثات من منطلق "العناد" بل بسبب التاريخ والخبرة، مضيفاً أن واشنطن في حاجة إلى إعادة تقييم سياستها قبل أن تشارك طهران في المحادثات.
وفي ولايته الأولى انسحب ترامب من الاتفاق النووي في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، الذي فرض قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. وبعد انسحاب ترامب في 2018 وإعادة فرض العقوبات، انتهكت إيران تلك القيود وتجاوزتها بكثير في إطار تطوير برنامجها النووي.
وقال عراقجي: "في رأيي، لا يمكن إحياء اتفاق 2015 بصيغته الحالية. لن يكون ذلك في مصلحتنا، لأن وضعنا النووي تطور بشكل ملحوظ، ولم يعد ممكناً أن نعود إلى الأوضاع السابقة".
ويتكوف: المحادثات مع إيران مستمرة عبر دول وقنوات متعددة - موقع 24قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة بثت أمس الجمعة، إن دونالد ترامب يحاول تجنّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها.
وأضاف "يمكن أن ينطبق الأمر نفسه على عقوبات الطرف الآخر. لا يزال الاتفاق النووي في 2015 أساساً ونموذجاً في حاجة للتفاوض".
وتتهم قوى الغرب إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% وهي نسبة تزيد عما يلزم للاستخدامات المدنية، التي تقول طهران إنها هدف برنامجها النووي.