تحتفل الإمارات اليوم الجمعة، بـ"اليوم الدولي للتعليم" الذي يصادف 24 يناير من كل عام، تأكيداً على أهمية التعليم كأهم مورد متجدد للبشرية، وحق أساسي من حقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور إبراهيم العموش، أستاذ مساعد في أكاديمية الشارقة للتعليم، أن التعليم أساس البناء البشري، والعمود الفقري للأمم، فهو حاضنة الأجيال القادمة وبوابة المستقبل.


وقال العموش عبر 24: "في "اليوم الدولي للتعليم"، تعكس دولة الإمارات التزامها الأصيل والمتين باحتضان منظومة تعليمية شمولية، وتقديم تعليم عالي الجودة؛ يُمكّن الناشئة من مواجهة تحديات المستقبل بجدارة، منطلقة من إيمانها بأن التعليم هو الجسر الذي تعبر به المجتمعات والأمم للمستقبل المشرق".

وأضاف: "فرص التعليم في الإمارات متاحة للجميع دون أي قيود، وتقديمه واجب على كل منَّا، ونحن بدورنا نعمل في مؤسسات التعليم الإماراتية على تهيئة ظروفه بالصورة المثلى لأجيالنا القادمة، ونحرص على الاحتفاء بالإنجازات ضمن واجبنا في دعم الأجيال الجديدة".

الاستثمار في التعليم

وبدورها، لفتت الدكتورة نوال النقبي، أستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن احتفاء الإمارات باليوم الدولي للتعليم؛ مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التعليم كأكبر مورد متجدد للإنسانية، وللتأكيد أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون متاحًا للجميع دون تمييز.
وقالت: "تؤمن دولة الإمارات أن الاستثمار في التعليم يُسهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة، ويعزز من قدرات الأفراد لتحقيق إمكاناتهم الكاملة للمشاركة الفعّالة في التنمية، وتضمن الدولة حق التعليم، حيث تتكفل بتكاليف التعليم في المدارس والمؤسسات الحكومية، وتلزم قوانينها التعليم حتى المرحلة الثانوية. كما تحرص على متابعة انتظام الطلاب، وتعد الإمارات من الدول الرائدة عالميًا بمعدلات الالتحاق بالتعليم العالي، حيث يلتحق نحو 95% من الطالبات و80% من الطلاب بالجامعات بعد الثانوية".

ركيزة أساسية

وقال الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع: "إن الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم العملية التعليمية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ أنها قطعت أشواطًا كبيرة في تطوير منظومة التعليم لتكون نموذجاً عالمياً يواكب التحولات التكنولوجية، ويُلبي احتياجات سوق العمل".
وأشار إلى أن الإمارات تؤمن أن التعليم ليس مجرد حق إنساني، بل هو أداة أساسية لبناء المستقبل، وصقل الكفاءات التي ستقود مسيرة التقدم في مختلف المجالات، وكانت من أوائل الدول التي استخدمت التكنولوجيا لنشر التعليم والمعرفة، مستهدفة الفئات المحرومة بسبب ظروفها المعيشية، وأطلقت منصة "مدرسة"، لدعم مهارات العلوم والرياضيات باللغة العربية على مستوى عالمي وتعليمي عالي الجودة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات الدولی للتعلیم أن التعلیم

إقرأ أيضاً:

بن طوق: مشاركة الإمارات في دافوس 2025 تؤكد دورها في تعزيز التنمية المستدامة

استضاف جناح دولة الإمارات في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي، جلسة حوار بعنوان "التنافسية العالمية في عالم متغير"، تناول فيها عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد التحولات المتسارعة التي تعيد تشكيل قواعد التنافسية العالمية.

وركزت الجلسة التي شارك فيها أستاذ المالية ومدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية، أرتورو بريس، التحديات والفرص التي يواجهها العالم في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتغيرات المناخية المتزايدة، والتحولات الاقتصادية المتسارعة.
وأكد المتحدثون أن هذه التحولات تستدعي تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان التفوق التنافسي، كما تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار، والاستدامة، والسياسات الشاملة كعوامل محورية لتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة طويلة الأمد.
وتناولت الجلسة المشهد المتطور للقدرة التنافسية العالمية في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع والتحديات البيئية والنماذج الاقتصادية المتغيرة، وكيف يمكن للدول التكيف للحفاظ على تفوقها، ودور الابتكار والممارسات المستدامة والسياسات الشاملة في تعزيز المرونة والازدهار على المدى الطويل في عالم مترابط.

مؤشرات التنافسية

وقال عبدالله بن طوق، إن مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تأتي تأكيداً للدور الحيوي للإمارات في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التعاون المشترك لإيجاد الحلول التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن دولة الإمارات تبنت بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، مبادرات وإستراتيجيات وطنية عززت قدراتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ورفعت من مرونتها أمام المتغيرات العالمية، ودعمت جاهزيتها للمستقبل، من خلال توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في الخدمات التي تقدمها للمجتمع، والتطوير المستمر لمختلف القطاعات، وخلق منظومة متميزة لجودة الحياة في الدولة تتميز بمستوى عالٍ من الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على أراضيها.
واستعرض بن طوق، أبرز نتائج تعزيز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، ومنها حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً في 2024، وتبوّؤها المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، متقدمة 3 مراتب عن2023، فضلاً عن تحقيق الدولة المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وذلك ضمن تقرير "المؤشر العالمي لفرص المستقبل" للعام 2024.
وأضاف خلال مشاركته في الجلسة، أن ما حققته الإمارات من نتائج متقدمة وريادية في سباق التنافسية العالمية على مدار السنوات الماضية، هو بمثابة رسالة واضحة للعالم حول متانة الاقتصاد الوطني الذي أثبت كفاءته وقدرته على مواكبة التغيرات العالمية، وتسجيله مؤشرات نمو قوية تفوقت على توقعات المؤسسات الدولية، وكذلك جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية للشركات والمستثمرين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، والتي تحتضن حالياً أكثر من 1.1 مليون شركة ومؤسسة اقتصادية".

نموذج متفرد

وقال وزير الاقتصاد إن الدولة حرصت على ترسيخ الاستدامة وتعزيز التحوّل نحو النموذج الاقتصادي المعرفي والمتنوع على مدار المرحلة الماضية، ونجحت في تقديم نموذج متفرد في هذا الصدد، عبر رفع نسبة إسهام القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الإماراتي إلى 75%، وإن الجهود الوطنية تعمل لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل؛ في ضوء مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031"، حيث تُعد الدولة اليوم موطناً للعديد من قطاعات الاقتصاد الجديد مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء، كما تحظى باقتصاد مستقر يتميز بالأنظمة المصرفية القوية والشراكات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد بن طوق، أن تسريع التحوّل نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، هو أحد الحلول للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك المرونة وتعزيز الانفتاح الاقتصادي لمواجهة التحديات المستجدة مثل التوترات الجيوسياسية وضغوط التضخم، وارتفاع السياسات الحمائية، وتذبذب أسعار النفط.
وأوضح أن تعزيز التنافسية للدول يتطلب الاعتماد على الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها ركائز أساسية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي يتميز ببيئة أعمال محفزة للاستثمار وتسريع نمو الشركات الناشئة، وكذلك تشجيع الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن الإمارات تركز بشكل كبير على مواصلة التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات والقطاعات، بما يدعم تحقيق تقدم قوي في مواءمة الابتكار مع النتائج الاقتصادية.

نقاط القوة

من جانبه، قدم أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية، رؤى معمقة للاتجاهات العالمية في التنافسية، وأكد أهمية التكيف السريع مع الابتكارات التكنولوجية، واستغلال نقاط القوة الوطنية لتحقيق التقدم، كما دعا الحكومات والشركات إلى التعاون لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
واختتمت الجلسة بدعوة قادة الحكومات والشركات لاستثمار الابتكار والاستدامة أدوات رئيسية لتحقيق المرونة والنمو في عالم يشهد تغيرات متسارعة، من خلال رؤيتها الرائدة، تواصل الإمارات تقديم نموذج ملهم للدول التي تسعى إلى تحقيق التنافسية المستدامة والازدهار العالمي.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: الإمارات تعتبر التعليم حقاً أساسياً وملزماً لكل فرد
  • خلال مشاركته في دافوس 2025 .. عبدالله بن طوق: الاقتصاد الدائري ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة
  • عبد اللطيف يثمن جهود يونيسف مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم قبل الجامعي
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة
  • سفير الإمارات يبحث فرص تعزيز التعاون مع وزيرة التنمية المستدامة بمملكة البحرين
  • وفد "القومي لحقوق الإنسان" يلتقي محافظ الدقهلية لمتابعة جهود التنمية المستدامة
  • بن طوق: مشاركة الإمارات في دافوس 2025 تؤكد دورها في تعزيز التنمية المستدامة
  • التعليم الفني ودورة في  التنمية المستدامة
  • “الثقافي البريطاني”: الإمارات وجهة بارزة للتعليم الدولي