مآسي وقصص اللاجئين السودانيين في معسكرات النزوح في أوغندا
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
معسكر كرياندنقو في أوغندا يضم عدد من اللاجئين السودانيين الفارين من جحيم حرب 15 أبريل 2023، يواجه المئات نقصا في الخدمات الأساسية، وخاصة في ما يتعلق بالجانب الصحي، وكشف كثيرون عن المآسي التي شاهدوها في المدن، قبل الوصول الي الاراضي الاوغندية.
تقرير: حسن اسحق
معسكر كرياندنقو في أوغندا يضم عدد من اللاجئين السودانيين الفارين من جحيم حرب 15 أبريل 2023، يواجه المئات نقصا في الخدمات الأساسية، وخاصة في ما يتعلق بالجانب الصحي، وكشف كثيرون عن المآسي التي شاهدوها في المدن، قبل الوصول الي الاراضي الاوغندية.
وتشير بعض الإحصاءات إلى أن دولة اوغندا تستضيف أكثر من 27,423 ألف لاجئ سوداني بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي.
الحالة في الصحية في كرياندنقو سيئة
تروي محاسن قصة وصولها الي معسكر كرياندنقو منذ أشهر تقول ’’ ان الدانة وقعت في بيتنا في الفاشر، مع ناس بيتنا، أن وقوع الدانة سبب لي اختناق، وما كنت عارفة الحاصل شنو، الحمد الناس رفعوني، ودوني الي مستشفى الفاشر الجنوبي، والروائش دخلت في بطني، وأجريت لي عملية كبيرة فيها، والعملية استمرت 12 ساعة، في شهر مايو 2024‘‘.
تضيف محاسن انها افاقت بعد 5 يوم من إجراء العملية، وان كليتها الواحدة اتقطعت بسبب سقوط الدانة في منزلها، توضح أن الحالة في معسكر كرياندنقو ليست جيدة، وان الدكاترة الموجودين ليسوا مثل دكاترة السودان، تقول محاسن ’’ جسمي كلها روايش، ويدي دي مكسورة، ووارمة، وما لاقية اي حاجة بس صابرة على نفسي ‘‘.
إصابة برايش في البطن
تكشف محاسن عن مصابين اخرين من افراد اسرتها، من ضمنهم، ابن أخيها، معهم في المعسكر، لا يتلقى العلاج، والد الطفل لا يملك، تضيف أنه مصاب برائش في بطنه، وابنها مصاب برايش في السلسلة الفقرية، وان الحرب تسببت في معاناتهم، مع افراد اسرتها في معسكر كرياندنقو.
اكدت محاسن أن الدعم السريع استهدف حي الوحدة بمدينة الفاشر الذي كانوا يعيشون فيه، كان يدون الفاشر على مدار 24 ساعة، قبل مغادرتها المدينة، كانت تعمل طباخة مع برنامج الغذاء العالمي، وأضافت أن هناك صعوبات في الحصول على العلاجات في المراكز الطبية في كرياندنقو، وتعاملهم مع اللاجئين صعب، تتمنى أن يساعدهم السودانيين في المجال الطبي.
استهداف الفاشر بقذائف قوات الدعم السريع
انفال عبد الرحمن مواليد محلية طويلة، نزحت عام 2003 الي معسكر السلام أبوجا، بعد استمرار استهداف قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر المدافع ، واغلب سكان الحي قرروا الخروج الي أماكن آمنة، وقالت انها نزحت من معسكر ابو للنازحين الي حي المروه، وانتقلوا بعدها حي الثورة، أكدت حواء علي في الثامن شهر يونيو 20241، قرروا الخروج الفاشر نهائيا.
تضيف انفال ’’ واجهتنا صعوبات من الفاشر حتي وصلنا الي مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، قروشنا المعانا كلها شالوها مننا في الطريق‘‘.
أضافت قرروا السفر من طريق بحر العرب، وفي الشارع كانوا يشربون مياه الأمطار، والثعابين منتشرة في كل مكان، مع صعوبة، ووعورة الطريق، اعادتهم الي الضعين مرة اخرى، وبعدها قرروا الذهاب الي طريق المجلد حتي منطقة النعام، ومنها الي جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، ومنها الي نمولي، الي استقبال معسكر اللاجئين في اوغندا.
تتمني انفال أن تقوم المنظمات الانسانية بدورها في مساعدة المئات من اللاجئين السودانيين، هم يحتاجون الي من يقف معهم في مثل هذه الظروف العصيبة.
حلم العودة الي السودان
تقول اللاجئة السودانية رفاء عبدالله من منطقة شرق النيل، الحاج يوسف، أن قوات الدعم السريع هجمت زوجها سليمان ضو البيت، عندما كان ذاهبا الي المخبز، في نهاية شهر مايو 2024، واطلقوا عليه الرصاص علي رجله اليمنى، وهشمت أصابعه الخمسة، بعدها سقط على رأسه، ما تسبب له نزيف داخلي، وحدث شلل في رجله الشمال ويده اليمني، لا يستطيع الحركة الآن.
أضافت أنهم قرروا السفر الي أوغندا، في سبيل إيجاد علاج لزوجها، إلا أنهم عانوا كثيرا هنا، تؤكد رفاء أن الاوضاع داخل المعسكر لا تحتمل علي الاطلاق، وزوجها مريض في حاجة ماسة الي العلاج، تقول، انها تريد العودة الي السودان، مع أولادها الستة وزوجها، وسوف تذهب الي السفارة السودانية في كمبالا كي تسهل لهم، عملية السفر.
معاناة المعاقين في أوغندا
في ذات السياق، يكشف ناشط أن هناك معاقين حركيا ومكفوفين، يعانون في معسكر اللجوء، والشوارع سيئة جدا، في مرات عديدة تسبب سقوط للمعاقين حركيا، اعترف بوجود معاناة في أوغندا، خاصة مراكز استقبال اللاجئين، لا توجد مقاعد في الحمامات، والرطوبة عالية جدا، خاصة للشخص المصاب بطلقة علي رجله.
ishaghassan13@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: اللاجئین السودانیین الدعم السریع فی أوغندا فی معسکر
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» توقع ميثاقاً لتشكيل حكومة «موازية» في السودان
وقعت قوات الدعم السريع في السودان، ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، السبت، لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها، بحسب رويترز.
وقال السياسي السوداني الهادي إدريس، وهو مسؤول سابق ورئيس الجبهة الثورية السودانية، “إن تشكيل الحكومة سيُعلن من داخل البلاد في الأيام المقبلة”.
وشارك السياسيان السودانيان وإبراهيم الميرغني في التوقيع على الميثاق، فضلا عن رئيس “الحركة الشعبية- شمال” عبد العزيز الحلو الذي تسيطر قواته على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان.
ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن “السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود”.
وجاء في الميثاق أن من “مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها”.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وكان حميدتي قد تقاسم السلطة سابقا مع الجيش والسياسيين المدنيين في إطار اتفاق أعقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019. وأطاحت القوتان بالسياسيين المدنيين في انقلاب عام 2021 قبل اندلاع الحرب بينهما، بسبب خلافات بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي.
وتسببت الحرب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية “لم يسبق لها مثيل”، كما دفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.