مجموعة مناصرة دارفور تكشف عن انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في مدينتي الفاشر وزالنجي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
عقدت مجموعة مناصرة دارفور الاربعاء 22 يناير 2025، مؤتمرا صحفيا في العاصمة الكينية نيروبي استعرضت فيه تقريرا لها حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في الفاشر وزالنجي، جاء تحت عنوان ’’ عاملوني كأني ما انسان ‘‘.
حسن اسحق : نيروبي
عقدت مجموعة مناصرة دارفور الاربعاء 22 يناير 2025، مؤتمرا صحفيا في العاصمة الكينية نيروبي استعرضت فيه تقريرا لها حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في الفاشر وزالنجي، جاء تحت عنوان ’’ عاملوني كأني ما انسان ‘‘.
وكشف المؤتمر انماط العنف والانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها النساء والفتيات في مدينتي الفاشر وزالنجي، وتطرقت محاور المؤتمر الي انماط العنف الجنسي، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع كجريمة دولية، وشهادات من ارض الواقع، اصوات من شهود عيان وناجيات لتسليط الضوء علي الحقائق المروعة.
فرض حصار ممنهج علي مدينة الفاشر
تطرقت تقرير المجموعة الي عدد من الحقائق في دارفور غربي السودان، مشيرة في الفترة من ابريل الي يونيو 2024، نزح ما يقدر بنحو 328,981 شخصا من مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، وفي شهر مايو 2024، فرضت قوات الدعم السريع حصارا خانقا علي الفاشر، مما ادي الي عزلها بالكامل عن المناطق المحيطة بها.
جاء في التقرير، ان قوات الدعم السريع اغلقت الطرق المؤدية الي المدينة ومنعت دخول الامدادات الاساسية، وتسبب الحصار في ازمة انسانية خانقة، حيث شهدت الاسواق نقصا حادا في المواد الغذائية، وارتفاعا كبيرا في الاسعار، مما ادي الي تفاقم معاناة السكان والنازحين.
خروج المستشفيات عن الخدمة
اشار تقرير مجموعة مناصرة دارفور الي تعرض المستشفيات في الفاشر الي قصف ممنهج من قبل قوات الدعم السريع، مما ادي الي خروجها عن الخدمة، وشمل القصف اكثر من 9 مستشفي مركزيا، ومن بين هذه المستشفيات، تم استهداف المستشفي السعودي للنساء والولادة بشكل ممنهج عن طريق القصف المدفعي من قبل الدعم السريع.
اكد التقرير ان المستشفي السعودي تعرض ل14 هجوما باستخدام الطائرات المسيرة ’’ الدرون‘‘، وادي هذا الهجوم عن خروج قسم العنف المبني علي النوع الاجتماعي عن الخدمة بشكل كامل، وتم استهداف عنبر النساء والولادة بواسطة طائرة مسيرة استراتيجية، مما ادي الي تدمير العنبر بالكامل وخروجه عن الخدمة.
جرائم الدعم السريع في الفاشر
اشار تقرير مجموعة مناصرة دارفور، خلال الفترة ما بين ابريل 2023 وديسمبر 2024 الي توثيق انماطا مختلفة من العنف الجنسي في مدينة الفاشر، وثق بشكل كامل 17 حالة اغتصاب في مدينة الفاشر، ومع وجود اكثر من 80 حالة اغتصاب مؤكدة لم يتم توثيقها بسبب انعدام الامن والقصف المستمر، وصعوبة الوصول الي مدينة الفاشر، شملت انتهاكات جسيمة ضد النساء والاطفال، تضمنت هذه الحالات اعتداءات ممنهجة ارتكبتها قوات الدعم السريع، والتي كانت المسؤول الاكبر عن هذه الجرائم.
ولاية وسط دارفور … الاسترقاق الجنسي للنساء والفتيات
تطرق التقرير ايضا الي الاوضاع في ولاية وسط دارفور، في العاصمة زالنجي، في 31 اكتوبر 2023، عند اجتياح الدعم السريع القاعدة العسكرية للجيش الفرقة 21، هاجم الدعم السريع معسكر الحصاحيصا المتاخم للفرقة، ووفقا لشهود عيان فقد شهد المعسكر انتهاكات جسيمة علي المدنيين، بما في ذلك، حالات اغتصاب واختطاف، واسترقاق جنسي للنساء والفتيات في المعسكر.
وكذلك اشار تقرير مجموعة مناصرة دارفور الي الوصمة الثقافية والاجتماعية وانعدام الخدمات والخوف من الانتقام بعد السيطرة الكاملة للدعم السريع وفقت حائلا دون الابلاغ عن الحوادث او طلب المساعدة، واضاف التقرير ان هذا الصمت لا يساهم فقط في استمرار دورة العنف، بل يعوق الجهود المبذولة لتوثيق الازمة، ومعالجتها بشكل شامل، وادي غياب التدخلات المنسقة لمعالجة العنف القائم علي النوع الاجتماعي في زالنجي الي ترك الناجيات دون سبل لتحقيق العدالة او الشفاء.
وثقت المجموعة انماط العنف الجنسي في مدينة زالنجي، مشيرة الي النساء والفتيات يتعرضن لانماط مروعة من هذا العنف، جميعها ارتكبت بواسطة قوات الدعم السريع، اضافة الي الاساءات اللفظية والعرقية، واتهامهن بانهن يساعدن الجيش السوداني، ويتم استهداف الناجيات في نقاط الارتكاز التابعة لهم حول المدارس وحول معسكر الحصاحيصا الذي كان يعد ملاذا امنا للنازحين، ولكنه تحول الي موقع لانتهاكات جسيمة بعد سيطرتها علي قيادة الفرقة 21 في الحادي والثلاثين من اكتوبر 2023.
ishaghassan13@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مدینة الفاشر العنف الجنسی عن الخدمة فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها
كل من يتابع تسارع الأحداث و الواقع الميداني و التموضعات العسكرية بمعركة الكرامة يدرك ان هناك انهيار كبير أصابت مليشيات الجنجويد منذ ما يقارب 6 شهور حيث لم تربح المليشيا معركة أبدا وبالتالي اخدت المليشيا نهجا واسلوبا يهدف تغطية هزائمها عبر مزاعم إعلامية تبثها غرف و قنوات فضائية تم الدفع لها بمبالغ يمكن أن يعيد تعمير ما دمرتها الحرب بأحد أكبر المدن السودانية بحيث تقوم هذه الغرف ببث مواد إعلامية تلامس الأوتار الحساسة بين مجتمعات السودان التي عندها يبدأ بوادر الميول الي الذات الضيقة (الأنا ) مقابل الاخر (هو ) قاصدين من ذلك تضخيم الهوة بين صفوف الذين يقفون خندقا واحدًا خلف معركة الكرامة.كما تستغل المليشيا بعد الظروف و التحديات التي قد تقف أمام التحركات العسكرية لجيوش معركة الكرامة و يصبغونها بألوان تخدم هدفهم وترفع معنويات اوباشهم التي باتت تحت الصفر وتقاربت السالبفمثلا مسألة فك حصار الفاشر انموزجا، حيث قامت المليشيا بتصعيدها إعلاميا لغرضين الأول حاولت المليشيات أن تعكس ان الفاشر تم المساومة بها مقابل الخرطوم و الشرق عموما وهذه المسألة تأتي خلفها افرازات عديدة أبرزها هبوط الروح المعنوية لأبطال الفاشر الذين اذاقوا المليشيات ما هو أكثر مرارة من الحنظل لاسيما ارادو منها الترويج ان وجود خلاف ما بين القوات المسلحة والقوة المشتركة، كما ارادو هز الثقة بين قادة المشتركة وتعزيز الشكوك فيما بينهم.كما أرادوا منها غزصا امنيا عبر الاعلام وهي ان تقوم المتحركات ببث او اعلان عن تحركاتها لتطمين الآخرين بأنهم فعلا تحركوا ولم يغزلوا الفاشر ودارفور عموما وبذلك يجدون تأكيد معلومة تحرك القوات مما يخدمهم في كيفية الإستعداد و المواجهة او باستهداف المتحركات عبر المسيرات الاستراتيجية.ايضا هناك هدف سياسي خلف إثارة مسألة فك حصار الفاشر وهي خلق حالة من فقدان الأمل و الاستسلام بين الشعب السوداني بإقليم دارفور عموما و أهل مدينة الفاشر خاصة و يبدأ المدنين بدخول مناطق سيطرتهم و يتم المتاجرة بهم مستقبلا بإسم الإنسانية و استدراج المجتمع الدولي و الجهات الدولية و الإقليمية عبر ناشطهم و مديري منظماتهم التي تاتمر بأمر أبناء النخبة من آل دقلو فمثلا القوني غير نموزج.لا إشاعات تخوين لقادة في صفوف قواتنا المسلحة والمشتركة والمستنفرين على حدا سواءولا سيما ان الاستهداف المنظم لمحطات الكهرباء كانت تغرض إشعال موجة من الغضب يمكن تخلفها مظاهرة شعبية حتى يتسنى لها الفرصة لاستهداف تلكم التجمعات و المظاهرات عبر المسيرات الاستراتيجية و القصف المدفعي و تلفيق التهمة الي الجيش السوداني او الحكومة بشكل عام ولكنهم فشلوا تمامآ في ذلك بفضل وعي الشعب السوداني الذين اصطفوا جميعآ خلف الوطن وقواته المسلحة فأصبح الآن أكثر ما يخيف المليشيا و يغيظهم هي مقولة جيشا واحد شعب واحد التي بالضرورة يقابلها مليشيات الجنجويد والإرتزاق من عربان الشتات.و بكل واقعية وصراحة ان الحرب الان قاربت ان تتحول إلى معارك معدود مما اقترابنا من ساعة الحسم و التطهير النهائي أكثر من أي وقت مضى وهذه النهايات تحتاج منا الي صبر عظيم و وعي كبير و دقيق لفهم معالم الحق من الباطل.إن البيان الأخير لمليشيات الجنجويد التي تزعم فيها بأنها اقتربت من حسم امر الفاشر وبالتالي تمهل القوات المقاتلة بالفاشر و المواطنيين الذين صبرو مسطرين اروع و أطول بطولات الصمود والمقاومة تحت الحصار و التجويع و القصف اليومي و المسيرات الانتحارية و الاستراتيجية لا سيما الهجوم المستمر التي بلغت 208 هجوما كبيرا فضلا عن المناوشات و المناورات التي لا تحصى ولا تعد فإذا المليشيات و بقيادة الهارب دوما عبد الرحيم دقلو و برفقته الابواق الإعلامية الذين تم استيرادهم من الفنادق بغرض توثيق احتفال نهاية الفاشر والتي فشلوا فيها تمامآ الان عادوا الي الوعيد و التهديد بهدف تغطية هزيمة الأمس الساحقة و هروب شقيق دقلو باعجوبة.رسالتي :الي جموع الشعب السوداني و الناشطين الاعلامين و كل المقاتلين بالصف الوطني علينا جميعا ان نكون أكثر وعيا وحرصا على كل مادة إعلامية و نتحري الصدق عن مصدرها قبل مشاركتها حتى لا نكون نحن من يساهم توسيع دائرة إنتشار الاعلام المضلل للمليشيا ومرتزقتها المأجورةعلينا أن نكون أكثر وحدة وتماسكا لأن وحدتنا هي انتصارنايتبع مقالات قادمة *جرعة وعي*العدد (1)عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركةجمال عيساوي (جوليوس) إنضم لقناة النيلين على واتساب