يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان قراراته الجديدة واتخاذ العديد من الأوامر التنفيذية خلال الأيام الأولى من ولايته، كان آخرها إعلانه رفع السرية عن وثائق اغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي، ونيته التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونج أون، وفي الشرق الأوسط، تواصل إسرائيل العملية العسكرية في الضفة الغربية، إليكم أبرز الأحداث التي وقعت خلال ساعات الليل.

رفع السرية على ملفات اغتيال جون كينيدي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عن ملفات اغتيالات عديدة ظلت طي الكتمان، أبرزها السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي، والسيناتور روبرت فرانسيس كينيدي، والقس مارتن لوثر كينج، في خطوة أعلنها «ترامب»، أثناء ترشحه للانتخابات الأمريكية، بحسب بيان البيت الأبيض.

الدبلوماسية مع إيران

وقال دونالد ترامب، إنه يفضل الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي، وعدم توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية في طهران، وهو تطور جديد يكشف جزءًا من السياسة الأمريكية الجديدة في التعامل مع إيران، كما تحدث عن احتمال تعيين مبعوثه في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مسؤولًا عن ملف إيران.

التواصل مع الرئيس الروسي

وقال «ترامب» إنه يٌريد مٌقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن لضمان إنهاء الحرب مع أوكرانيا، وأعرب عن رغبته في العمل نحو خفض الأسلحة النووية، مضيفًا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عبر رابط فيديو: «أود حقا أن أتمكن من لقاء الرئيس بوتين قريبا لإنهاء هذه الحرب»، كما وصفها بـ«السخيفة».

محادثات إيجابية مع الرئيس الصيني

ووصف الرئيس الأمريكي محادثته مع الرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع الماضي، بأنها ودية وإنه يعتقد أنه قد يتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.

وقال «ترامب» عن مكالمته مع الرئيس الصيني في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «لقد سارت الأمور على ما يرام.. كانت محادثة جيدة وودية»، مؤكدًا أنه يُفضل عدم استخدام الرسوم الجمركية ضد الصين لكنه وصف الرسوم الجمركية بأنها قوة هائلة.

سعي «ترامب» للتواصل مع زعيم كوريا الشمالية

وليس هذا فحسب، بل يواصل دونالد ترامب مفاجأة الجميع أيضًا، إذ قال إنه يخطط للسعي إلى التواصل من جديد مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بعد أن طور الزعيمان علاقة عمل خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مضيفًا: «سأتواصل معه مرة أخرى».

وبذلك يكون الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب أعلن نيته التواصل مع ما يعرف بـ«أعداء الولايات المتحدة»، وهم روسيا والصين وإيران كوريا الشمالية، بعد أن تعقدت العلاقات خلال فترة ولاية جو بايدن.

تقييد قرار ترامب بمنع الحق في الحصول التلقائي على الجنسية

منع قاض اتحادي إدارة الرئيس ترامب من تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الجمهوري والذي يقيد الحق في الحصول التلقائي على الجنسية في الولايات المتحدة ووصفه بأنه غير دستوري بشكل صارخ، بحسب «رويترز».

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جون كوفنور، ومقره سياتل، أمرًا تقييديًا مؤقتًا، وبناء على حث 4 ولايات يقودها الديمقراطيون - واشنطن وأريزونا وإلينوي وأوريجون - منعت الإدارة من تنفيذ الأمر، وذلك بعد أن وقع «ترامب» على الأمر يوم الاثنين الماضي، وهو أول يوم له بعد عودته إلى منصبه.

إسرائيل تواصل العملية العسكرية في الضفة

وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة إلى نزوح المئات من الفلسطينيين من مُخيّم جنين في شمال الضفة الغربية، كما أسفرت العملية عن 12 شهيدًا على الأقل.

وأعلن التلفزيون الفلسطيني، أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت مدينة طولكرم برفقة جرافات عسكرية.

متعاقدون أمنيون يشرفون على وقف إطلاق النار في غزة

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن متعاقدون أمنيون أمريكيون سيتوجهون إلى قطاع غزة للإشراف على وقف إطلاق النار، والإشراف على عملية نزوح الفلسطينيين من جنوب إلى شمال قطاع غزة.

الأمم المتحدة: الحرب في غزة خلفت خسائر فادحة بين الأطفال

وقالت الأمم المتحدة، إن الحرب في غزة خلفت خسائر فادحة بين الأطفال، كما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن هناك تقارير عن استشهاد أكثر من 14500 طفل في الحرب على غزة وتضرر 88% من المدارس في قطاع غزة.

حرائق لوس أنجلوس مستمرة.. وعواصف وبراكين تضرب الولايات المتحدة

وفيما يتعلق بحرائق لوس أنجلوس، يواصل الحريق الانتشار بسرعة إلى أكثر من 9400 فدان «38 كيلومترًا مربعًا»، بسبب الرياح القوية والأشجار الجافة مما أجبر السلطات على إصدار أوامر إخلاء إلزامية لأكثر من 31 ألف شخص.

وحذر مسؤولون المواطنين في منطقة بحيرة كاستايك في مقاطعة لوس أنجلوس من أنهم يواجهون تهديدًا مباشرًا للحياة، في حين ظلت أجزاء كبيرة من جنوب كاليفورنيا تحت تحذير أحمر من خطر الحرائق الشديد بسبب الرياح القوية والجافة.

وتٌواجه الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من الكوارث الطبيعية المُتناقضة، بين الحرائق في جهة والعواصف الثلجية المميتة في جهة أخرى، وبينهم غضب أنشط بركان في العالم.

ولقي 10 أشخاص مصرعهم بسبب عاصفة ثلجية، وهبوب رياح باردة مٌصاحبة لها، بينما جلبت هذه العاصفة كميات من الثلوج إلى بعض المدن أكثر من أي عاصفة أخرى منذ 130 عامًا على الأقل.

عاصفة ثلجية غير مسبوقة

وشهدت المنطقة من تكساس إلى فلوريدا، عاصفة ثلجية غير مسبوقة ما أدى إلى إغلاق المطارات وتعطيل الطرق وانخفاض درجات الحرارة إلى التجمد، بالإضافة لوقوع عدد من الحوادث.

واستأنف بركان يقع في كيلاويا بهاواي، ثورانه الأخير، حيث رصدت السلطات نشاطا بركانيا قبل الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي في منتزه براكين هاواي الوطني، ويمثل هذا النشاط الحلقة الخامسة من نشاط بركان كيلاويا منذ أن بدأ ثورانه، في 23 ديسمبر 2024، ويعتبر هذا البركان هو الأكثر نشاطًا في العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب العملية العسكرية في الضفة الغربية إسرائيل الرئيس الأمريكي حرائق لوس أنجلوس حدث ليلا الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی دونالد ترامب مع الرئیس فی الضفة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مطرقة ترامب على خريطة العالم

القارة العجوز كما يسمونها، هي من صنعت الولايات المتحدة، منذ اكتشافها على يد بحارة أوروبيين. وفي حربها مع المستعمر البريطاني من أجل الاستقلال، اعتمدت على الدعم الفرنسي، واهتدت بكثير من أفكار الثورة الفرنسية، في قواعد إقامة الدولة الجديدة. عند اشتعال الحرب العالمية الثانية، واجتياح الجيوش الألمانية النازية لفرنسا، وقصف لندن بطيرانها العسكري، ثم الهجوم على الاتحاد السوفياتي، أيقن رئيس الوزراء البريطاني، أن صمود شعبه في وجه القوة النازية، لن يطول ولا سبيل لكسر المشروع العدواني الألماني، إلا بدعم أمريكي واسع عسكرياً ومالياً وسياسياً. ارتبط تشرشل بعلاقة صداقة مع الرئيس الأمريكي آنذاك فرنكلين روزفلت، لكنه لم يتمكن من إقناعه بدعم بريطانيا في حربها مع هتلر. الرئيس روزفلت وكان من الحزب الديمقراطي الأمريكي، وحكم الولايات المتحدة أربع مرات، ولم يغادر البيت الأبيض إلا بسبب الوفاة، رفض في البداية تقديم الدعم العسكري لبريطانيا، بسبب المعارضة الشعبية في أمريكا لذلك. جاءت ضربتا القدر اللتان حققتا أمل ونستون تشرشل. الأولى الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر الأمريكي، والثانية الهجوم الألماني على الاتحاد السوفياتي. اندفعت الولايات المتحدة بقوة عسكرية هائلة متحالفة مع بريطانيا وقوات فرنسا الحرة التي يقودها شارل ديغول. فتحت صفحة جديدة في مسار التاريخ. بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، بقوة الآلة العسكرية الأمريكية، قام الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي خلف الرئيس روزفلت، بإعادة إعمار أوروبا المدمرة، عبر مشروع مارشال، وأصبح غرب القارة العجوز، تابعاً للولايات المتحدة.
الآن تفتح الولايات المتحدة، صفحة أخرى في كتاب علاقتها مع أوروبا بشرقها وغربها، بيد الرئيس دونالد ترامب. محركه الأساسي الحرب الروسية على دولة أوكرانيا. الحروب تصنع التحولات التاريخية الكبيرة. في السنوات الثلاث الماضية، قدمت الولايات المتحدة، ومعها دول الاتحاد الأوروبي، دعماً عسكرياً ومالياً ضخماً لأوكرانيا، وفرضت عقوبات واسعة على روسيا.
في حملته الانتخابية الرئاسية، تعهد دونالد ترامب، بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أربع وعشرين ساعة، وأنه لو كان رئيساً لأمريكا قبل اشتعال تلك الحرب، لما نشبت أصلاً. مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، شرع ترامب يهوي بمطرقته، على الجانب الأوكراني، وعرض حلَّه الذي يعدّه حاسماً، وهو أن تقبل أوكرانيا بالتنازل عن الأرض التي احتلتها روسيا، وأضاف أن على الرئيس زيلينسكي أن يغادر السلطة، لأنه ديكتاتور قاد بلاده إلى الدمار، فهو من تسبب في تلك الحرب الدامية. الرئيس ترامب طالب أوكرانيا بأن تعوض الولايات المتحدة، على كل ما قدمته لها من دعم مالي وعسكري، عبر المعادن التي تختزنها أرض أوكرانيا. مطرقة ترامب هوت أيضاً على جبل التاريخ الطويل، من التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا، التي تجمع على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وتجنح إلى استمرار دعمها عسكرياً ومالياً. بدأ القادة الأوروبيون يراجعون علاقاتهم الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة. ارتفعت أصوات أوروبية تدعو إلى إقامة جيش أوروبي، يحقق الاستقلال العسكري عن حلف "الناتو" الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. لم يعد خافياً أن الرئيس دونالد ترامب، ينتهج سياسة الانسحاب من المنظمات الدولية، وفق مبدأ "أمريكا أولاً". انسحب من منظمة الصحة العالمية، ومن اتفاق باريس للمناخ، وأوقف برنامج المساعدات الأمريكية لكل الدول، باستثناء مصر وإسرائيل. هل سيوقف الرئيس دونالد ترامب دفع المساهمة الأمريكية لمنظمة الأمم المتحدة، التي تبلغ نحو ربع ميزانيتها، وبذلك تصبح معاقة مالياً، وتدخل في دائرة النهاية؟ من دون شك؛ فإن العالم يتحرك نحو تشكل آخر، وذلك ما عبر عنه وزير الخارجية الروسي لافروف، في كلمته أمام مجلس الدوما الروسي، في الأسبوع الماضي.
الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة. شكلت التكوين العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، منذ الرئيسين فرنكلين روزفلت، وهاري ترومان. الاتحاد السوفياتي كان القوة الوحيدة التي شكلت المقارع السياسي والعسكري لأمريكا، وبعد انهياره انفردت الولايات المتحدة، بالتحكم في القرارات الدولية الأكثر أهمية. موازين القوة في عالم اليوم، تتحرك ببروز قوى كبيرة أخرى، وفي مقدمتها الصين الشعبية التي حققت تقدماً اقتصادياً هائلاً، ولها وجود منافس للولايات المتحدة وأوروبا. التقارب الصيني الروسي، والكوري الشمالي، له فاعليته الكبيرة التي ستسهم في إعادة رسم خريطة القوة العالمية. الرئيس دونالد ترامب سيهزُّ كثيراً من المسلمات السياسية والاقتصادية، التي عاش فيها العالم وتعايش معها لسنوات طويلة، دعا إلى ضم كل من كندا، وغرينلاند إلى بلاده، وهدد بالهيمنة على قناة بنما، وغيَّر اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا. لا نستبعد أن يكون الرئيس الأمريكي الثالث، الذي يضع بصمات جديدة على خريطة العالم، بعد الرئيسين روزفلت وترومان، اللذين رسما خريطة العالم في القرن العشرين، وفرضا السيطرة الأمريكية على اليابان بعد ضربها بالقنبلة الذرية، وعلى كوريا الجنوبية وأوروبا الغربية، كما فرضت الولايات المتحدة نمطيها السياسي والاقتصادي على هذه الدول.

مقالات مشابهة

  • شهر على الولاية الثانية.. كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية؟
  • كيف غير ترامب العالم في شهر واحد ؟
  • صحف العالم.. إسرائيل تهدد بعودة القتال والدمار بعد تأجيلها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.. وإدارة ترامب تزرع شوكة جديدة في المؤسسات الفيدرالية
  • بيونغ يانغ: سنرد على التدريبات الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية
  • مطرقة ترامب على خريطة العالم
  • عاجل| الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • عاجل: حدث ليلا.. انفجارات تهز تل أبيب وإسرائيل تتسلم جثة مجهولة الهوية من حماس وقاذفات أمريكية تحلق فوق 6 دول بالشرق الأوسط
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • أمريكا تلمح لتخفيف العقوبات عن روسيا بشرط