هل يغفر الله لشخص توفى وعليه دين؟.. مجدي عاشور يجيب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، خلال حديثه في برنامج "السائل والفقيه" المذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أهمية أن ينوي المدين سداد دينه بصدق وأن يعقد العزم على الوفاء به طالما يستطيع ذلك.
وأوضح أن الدين يبقى في ذمة المدين حتى بعد وفاته، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض الصلاة على رجل عليه ديناران حتى سددها أصحابه، لافتًا إلى قوله: "نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ".
وأضاف عاشور أن من مات وعليه دين ولم يكن قادرًا على سداده وكان صادق النية في حياته، فإن الله بفضله يتحمل عنه الدين، إذا لم يكن له ورثة قادرون على سداده.
من جهته، أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على ضرورة أن يبادر الورثة بسداد ديون المتوفى من أمواله إن وجدت، وذلك بعد تكفينه وتجهيزه للدفن.
وشدد على أنه يجوز إخراج الصدقة بنية سداد الدين إذا تعذر الوصول إلى الدائن، مؤكدًا أن الدين يسبق تنفيذ الوصايا وتقسيم الميراث.
حكم المماطلة في سداد الدين
في سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن المماطلة في سداد الدين مع القدرة على ذلك تعد ظلمًا كبيرًا وحرامًا شرعًا، حيث إنها تُعد أكلًا لأموال الناس بالباطل.
واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ".
وأشار شلبي إلى أن صاحب الدين له الحق في المطالبة بحقه بكل السبل المشروعة، ناصحًا باتباع ثلاث خطوات أساسية في حال مماطلة المدين: أولًا، التواصل مع شخص مقرب من المدين لإقناعه بالسداد.
ثانيًا، اللجوء إلى الجهات القانونية لتحرير محضر ضد المدين إذا استمر في المماطلة. ثالثًا، العفو والمسامحة إذا كان ذلك ممكنًا.
واختتمت دار الإفتاء نصائحها بالتأكيد على أهمية المبادرة بسداد الديون كواجب شرعي وأخلاقي يحفظ الحقوق وينشر العدالة في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مجدي عاشور المزيد سداد الدین
إقرأ أيضاً:
ركعتان تفتحان لك أبواب الجنة .. واظب عليهما بإخلاص
أكدت الدكتورة هبة النجار، الداعية الإسلامية، أن بلوغ الجنة قد يكون أقرب مما نتخيل، مشيرة إلى حديث النبي الذي يوضح فضل ركعتين خالصتين لله.
ركعتان تفتحان لك أبواب الجنةوأوضحت الداعية الإسلامية، خلال تصريح، أن الحديث الشريف يقول: " تخيل أنك تصلي ركعتين تدخل بهما الجنة! نعم، الأمر بهذه السهولة، لكن بشرط واحد، ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلًا عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة"، مؤكدة أن السر يكمن في إتقان الوضوء وإخلاص النية لله عز وجل.
وتابعت: "الفرصة أمامنا جميعًا، فقط ركعتان بخشوع ووضوء متقن، والجنة بإذن الله مضمونة".
عبادات تجعلك من أهل الجنةوكشفت دار الإفتاء المصرية، عن أربعة أمور لو اجتمعت في عمل الإنسان اليومي كان من أهل الجنة إن شاء الله، وهي: الصيام، واتباع الجنازة، والصدقة، وعيادة المريض.
واستشهدت دار الإفتاء، بقوله -صلى الله عليه وآله وسلم- ذات يوم لأصحابه: «مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنكُمُ اليومَ مِسْكِينًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ».
وحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على التحلي بخلق الرحمة، وبين لنا أنه سبب من أسباب دخول الجنة، فقال: "أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ"، وذكر منهم: "رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ".
أسباب دخول الجنةوقالت دار الإفتاء، إن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حث على إفشاء السلام؛ ففيه نشر للمحبة وجعلها شعارًا للحياة، ودليل على السلام الداخلي وطمأنة للآخرين.
واستشهدت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، بقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم.
الوضوء يرفع درجات المسلم، ويكفر سيئاته، فعن أَبي هريرةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ» رواه مسلم.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه مدح الرحماء الذين يُطعمون الجوعى من عِباده؛ فقال: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].