الثورة نت:
2025-03-09@12:40:11 GMT

“ويومئذ يفرحُ المؤمنون بنصر الله”

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

 

بعد 471 يوماً من الحرب الشرسة التي خاضتها فلسطين وغزة، والتي تجلت فيها أروع صور الصمود والتحدي من قبل فصائل محور المقاومة، خصوصاً من اليمن، تحقق النصر العظيم لغزة في مواجهة الكيان الصهيوني. هذا النصر ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو انتصار تاريخي يُسجل في صفحات المجد والكرامة، ويعكس إرادة الشعوب في مقاومة الظلم والعدوان.

لقد أُثبت للعالم أن غزة، التي تعرضت لأبشع أنواع القصف والتدمير، لم تكن وحدها في ميادين المعركة، بل كانت مدعومة بإرادة حديدية وعزيمة لا تلين من محور المقاومة.

على مدار 471 يوماً، واجهت فصائل المقاومة آلة الحرب الإسرائيلية بكل ما أوتوا من قوة، متسلحين بالإيمان بعدالة قضيتهم وبالحب للوطن. لقد قدموا تضحيات جسيمة، حيث ارتقى العديد من القادة الشهداء الذين سطروا أسماءهم في تاريخ النضال. ومن بين هؤلاء القادة، كان السيد حسن نصر الله رمزاً للقيادة الحكيمة والشجاعة. كنا ننتظر خطابه التاريخي ليعلن عن انتصارنا في معركة طوفان الأقصى المباركة، ولكن الله أراد له أن يصطفيه إلى جانبه، مما ترك في قلوبنا حزناً عميقاً على فقدان قائد عظيم كان يمثل الأمل والقوة.

إننا حزينون جداً على القادة الذين فقدناهم، فكل شهيد يمثل جزءاً من روح المقاومة، وكل دم سُفك يعكس التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال من أجل حرية وطنهم. إن دماء هؤلاء الشهداء كانت الأساس الذي بُني عليه هذا الانتصار، وها نحن اليوم نقطف ثمرة تضحياتهم بكل فخر واعتزاز. إن هذا الحزن لا ينفي الفخر بما حققناه، بل يعزز من عزيمتنا على الاستمرار في الطريق الذي سلكوه.

إن انتصار غزة يمثل نقطة تحول في مسار الصراع مع الاحتلال، ويؤكد أن الشعوب التي تدافع عن حقوقها وتتمسك بمبادئها دائماً ما تنتصر في نهاية المطاف. لقد أظهر هذا الصراع أن الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً، وأن الوحدة بين فصائل المقاومة تشكل جبهة قوية قادرة على مواجهة التحديات والصمود أمام آلة القتل والتدمير.

هذا النصر التاريخي هو رسالة واضحة للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة، بأن المقاومة لن تتراجع، وأن الشعوب الحرة ستبقى تدافع عن حقوقها مهما كانت التضحيات. إن العزيمة التي أظهرها محور المقاومة تعكس قوة الإرادة الشعبية في مواجهة الظلم والعدوان، وتجسد الروح الفدائية التي لا تعرف الاستسلام. إن انتصار غزة هو انتصار لكل الأحرار في العالم، وهو دعوة لكل من يظن أن الظلم يمكن أن يستمر دون عقاب.

في سياق هذا النصر، يجب أن نتذكر أن الأمل في تحقيق العدالة لم يكن يوماً سهلاً، وإنما جاء نتيجة تضحيات جسيمة وصبر طويل. إن الدماء التي سُفكت من أجل الحرية لن تذهب سدى، بل ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. فالأمم التي تدافع عن حقها دائماً ما تنتصر، وستبقى فلسطين رمزاً للمقاومة والصمود في وجه الاستبداد. إن هذه المعركة ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي صراع من أجل الوجود، من أجل الهوية، ومن أجل الحق في الحياة بكرامة.

كما يجب أن نُعبر عن تقديرنا العميق للقادة الشجعان الذين واصلوا المسير رغم الصعوبات، والذين حافظوا على شعلة الأمل مضيئة في أحلك الظروف. إن انتصار غزة هو بداية جديدة لعهد من المقاومة المستمرة، حيث سيتعلم الجميع أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع، ولن يقبل بالهزيمة. إن هذا النصر يُعد بداية لمرحلة جديدة من النضال، مرحلة ستشهد مزيداً من التلاحم بين الشعوب العربية والإسلامية، وتوحيد الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية، حتى تتحقق الأهداف المنشودة.

في الختام، سنبقى نرفع راية المقاومة، ونعمل على تحقيق ما آمن به قادتنا الشهداء، مدفوعين بحزننا على فقدانهم، وبعزيمتنا القوية في مواصلة النضال. إن انتصارنا اليوم هو تجسيد لتضحياتهم، ولعزمنا على تحقيق العدالة والحرية لأرضنا وشعبنا، ولن ننسى أبداً دروسهم التي علمونا إياها في الصمود والإصرار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها

زنقة 20 | الرباط

كشف مصادر ، أن الشابة الفرنسية التي ادعت تعرضها للاغتصاب خلال حفل في فيلا بالدار البيضاء في نونبر الماضي، سحبت شكواها يوم أمس الجمعة.

وأكد مصدر مطلع على القضية لجريدة لوفيغارو الفرنسية هذه المعلومة.

ويأتي هذا المستجد بعد أيام قليلة من المواجهة التي عقدها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بين مواطنة فرنسية تدعى جوزيفين و المتهم الرئيسي كاميل بنيس.

وحسب ذات المصادر، فإن “الضحية” تراجعت عن أقوالها فيما يخص تفاصيل تعرضها للاغتصاب داخل فيلا خلال حفلة موسيقية ، وكل التصريحات التي أدلت بها لم تكن “متوافقة مع الواقع”.

من جهة أخرى، ووفقًا للمصدر نفسه، فإن جوزفين تتشبث بكونها فقدت الوعي خلال تلك الامسية مشيرا الى أنها خلال مثولها الأخير أمام قاضي التحقيق، أكدت أنها لم تعد تتذكر جزءا كبيرا من تفاصيل ما وقع بسبب تناولها لمادة منومة.

مقربون من المواطنة الفرنسية صرحوا لصحيفة “لوفيغارو” أنهم كانوا ينتظرون إحالة الوثائق التي تثبت تناول جوزيفين لمواد منومة من قبل القضاء الفرنسي إلى القضاء المغربي.

و بحسب ذات المصادر ، فإن المواطنة الفرنسية تؤكد أنها لا تستطيع تفسير فقدانها الوعي إلا من خلال الاحتمال القوي لتناولها مادة تسمى GHB، وهو عقار يستخدم للاغتصاب وأنها تمتلك أدلة علمية على ذلك.

مقالات مشابهة

  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
  • آل مغني ينتقد أداء النصر بعد التعادل مع الشباب: “اشغلتونا بنقاط العروبة”
  • المريسل ينتقد أداء النصر بعد التعادل مع الشباب: “الدوري حرام يضيع منكم”
  • لكناوي: “كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة”
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • غدًا.. “الهلال.. النصر.. الأهلي” يدخلون معترك الجولة 24 من الدوري
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • محللان: اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلة خطيرة والحرب لن تعود كما كانت
  • رونالدو يهنئ ريال مدريد بذكرى تأسيسه الـ123: “هلا مدريد”