لولاكم لاندثرت، طمست، إلى غير رجعة، حتى جئتم لتنعشوها، وتعيدوا فيها النبض وتخرجوها إلى الواجهة وتحفروها على جبين العالم وبقوة، (الخير، العدل، الإيثار، التضحية، الفداء) هذه المعاني التي جسدتموها اليوم بصنيعكم الذي أصبح مفخرة للعالم أجمع، وما إن يأتي ذكركم على لسان أحدهم على هذه البسيطة حتى تتزاحم في ذهنه آلاف الصفات كالشجاعة والبطولة والإباء والقوة… الخ.
أنتم سر الله المكنون، أنتم أعجوبة الخلق وأسطورة الدهر، كان البشر سيسلمون بأن الشر هو السائد والظلم هو الغالب، لكن إيمانكم وبأسكم شطب هذا المعتقد، فأساطير الأبطال الخارقين المدافعين عن المستضعفين التي يرويها العالم ويعتبرها محض خيال ويصنع لها الأفلام ويمجد أبطالها تمثلت فيكم اليوم، أثبتم أن القوة لا تنبع من مال أو تجبر، بل هي قوة الأرواح وصلابة المواقف مهما كان الحال صعبا، لقد أثبتم وبالدليل القاطع والعملي أن هزيمة العدو ممكنة وممكنة جدا إذا ما وجدت النية والإرادة الصادقة، لم تكن فكرة جديدة ابتكرتموها بل هو قرآن تتلونه وتترجمونه واقعا، كان إيمانكم الراسخ أن وعد الله نافذ محركا لنفوسكم الجبارة في مواجهة قبح إجرام معسكر الشر، فلم تجعلوا أي حسابات دنيوية تعيقكم عن هدفكم الأسمى في غوث شعب يباد أمام عالم صامت يتفرج، كانت نخوتكم وشهامتكم أكبر من أن تظلوا على مقاعد المتفرجين، فكيف لشعب عجنت طينته من هويته الإيمانية ومن الرجولة والشجاعة والكرامة إلا أن يقاتل ويدافع ويطوع المستحيل ويخوض الغمرات ويسلك المخاطر ليكف يد الإجرام ويجعل الدائرة تدور على الباغي، لم يعدم الوسيلة بل طور وعزز أساليب الردع وفجر براكين الموت على العدو الإسرائيلي الذي أصبح عرضة ليل نهار لهجماته ومسرحا لعملياته فلم تحمه حماية ولم يستره ساتر ولم ينقذه الأمريكي الذي أصبح هو الآخر ببوارجه وحاملاته أضحوكة ومسخرة أمام العالم عندما حاول ان يتحدى اليمني!!
واساها، صبرها، قواها، ساندها، طبطب على جراحها، ومسح الدمع من على خديها وقال لها لست وحدك أنا معك وسأحميك وأنتقم من ظالميك، هو اليمن توأم غزة وشبيهها عزة وكرامة ونضالا ونخوة وعزة وتحد وكبرياء، أدرك العالم ان اليمن نعم الأخ الوفي من ان ادلهمت الأيام واكفهرت السماء وجعا وتحديات، فهو مدد الله وعونه للمستضعفين وقوته الضاربة على ازلام الشياطين وعذابه الذي يسلطه على المجرمين، اصبح اليمن مضرب المثل ومصدر الفخر ومحط إعجاب العالم، وما دام اليمن في هذا الكون فلا شر سينعم براحة البال ولا ظالم سينام قرير العين أبدا، وتبقى الحقيقة الواضحة الناصعة الجلية أن اليمن بقيادته العظيمة وشعبه الأبي سيقود الأمة نحو التحرر من هيمنة الاستكبار العالمي، والله غالب على أمره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
بدأت الأصوات من داخل رحم المليشيا الحوثية تتصاعد بخصوص مزاعم الحوثيين دعم القضية الفلسطينية، هذه المرة ارتفع صوت احد ديبلوماسي الحوثيين وسفيرهم السابق في سوريا نايف القانص.
حيث وجّه القانص انتقادات لاذعة للقرارات التي زجت باليمن في صراعات إقليمية، متسائلًا عن جدوى مشاركة جماعته العسكرية في دعم غزة عبر استهداف الكيان الصهيوني.
وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، تساءل نايف القانص: “ماذا استفادت غزة من هذه الصواريخ؟ هل توقفت الحرب؟ هل تلقى الكيان الصهيوني ضربات رادعة؟”، مؤكدًا أن النتيجة كانت تدميرًا مضاعفًا لكل من اليمن وغزة، حيث يدفع المدنيون الثمن الأكبر لهذا التصعيد غير المدروس.
وأشار القانص إلى أن مليشيا الحوثي تستثمر هذه العمليات عسكريًا وإعلاميًا دون أن يتكبد قادتها أي خسائر حقيقية، بينما يتحمل الشعب اليمني تبعات تحويل بلاده إلى ساحة صراع إقليمي تخدم مصالح قوى محددة.
وأضاف: “اليمنيون يعانون اليوم مثل معاناة غزة وربما أكثر إذا استمر هذا المسار التصعيدي المدمر”، داعيًا إلى ضرورة وقف هذا النزاع الذي لا يجلب سوى المزيد من الدمار والفقر.
كما شدد القانص على أن القرارات التي تورط اليمن في هذا النزاع الإقليمي جاءت بدوافع طائفية ضيقة، بعيدًا عن أي اعتبارات للمصلحة الوطنية العليا، مما فاقم معاناة المواطنين بشكل غير مسبوق