سمها غَزَّة ويمكنك أن تكتبَها عِزّة، لن يختلّ المعنى، فيها غزة العزة والكرامة، غزة تهزم الإبادة، غزة تخرج منتصرة بعد 15 شهراً من المجازر التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، غزة التي عاشت الحزن والمآسي وسال فيها شلال الدم تخرج منتصرة وعدوها مهزوم، غزة أذهلت العالم بصمود لا مثيل له ومقاومة لا شبيه ولا مثال لها، غزة تقول للعالم لا فناء لا ثأر.
أرادوا غزة أن تخرج من الجغرافيا فدخلت التاريخ وسيوثق التاريخ صمود غزة وانتصارها وستدرس هذه الحقبة من التاريخ في جامعات العالم.
إنه انتصار الدم على السيف وغزة قد كللت انتصارها بدماء شهداء من كل الفئات العمرية بأكثر من 46 ألف شهيد منهم أكثر 16 ألف شهيد من الأطفال، وتوجت هذه الدماء بدماء قادة لن ينساهم التاريخ، لا تاريخ الأعداء ولا تاريخ الأصدقاء، الكل سيدونهم ويسجل أسماءهم ومآثرهم فهم القادة الذين قضوا شهداء على طريق القدس.
خرجت غزة من مفرمة اللحم الذي نصبته إسرائيل وستلملم جراحها وتتعافى، ولكن أحداث غزة قد كشفت العورات وأعادت كتابة القوائم والتي تحمل لونين فقط الأبيض والأسود، فغزة لن تسامح ولن تقبل عذر من تخلى عنها، ستتجاوز وتتعافى لكنها لن تنسى المواقف فقد بنت تلك المواقف حواجز عتيقة يتوقف عندها التسامح والنسيان حددت المواقف فليس في أحداث غزة وسَطيّة إما مع غزة أو مع العدو الصهيوني.
سيقف كل من خذل غزة صاغرا مطأطئاً رأسه، وهو يرى ويسمع في بث حي ومباشر ما يحدث لها من ذلك الوحش الصهيوني في ظل دعم ومباركة من أمها الرؤم أم الإرهاب والشر أمريكا، في حين ظل هو في موقف الخنوع والاستكانة والمداهنة، ورغم كل هذا، ها هي غزة تنتصر وتقول لكل من خانها واستعلى على معونتها وجعل من خده مداساً لمعونة عدوها، أخسئوا بخيبتكم وظلوا إلى جانب هذا العدو فأنتم الأعداء.
فمن سمحوا وسكتوا عن استباحة غزة كلهم شركاء في دماء أبناء غزة، من صرحوا بإدانة المقاومة وكانوا لها أعداء هم شركاء فيما حدث لغزة من وقف على الحياد هو شريك في هذه الجرائم من فقد إيمانه في انتصار غزة هو شريك، من مر على أحداث غزة مرور اللئام هو شريك.
دمرت غزة وسويت منازلها بالأرض وظلت صامدة وانتصرت وهزم العدو الذي خرج من هذه المعركة يجر أذيال الخيبة والهزيمة ولم يحقق أي هدف من التي أعلن عنها ولم تكن انتصاراته في غزة من قتل الأطفال والنساء والشيوخ والتجويع والتهجير والحصار إلا هزائم سيلعنه التاريخ عليها إلى الأبد.
التاريخ يوثق كل شيء ومن لم يقرأ التاريخ فليس بقارئ، والتاريخ يقول الشعب ينتصر والمحتل ينهزم، انتصرت الجزائر وذهب المحتل انتصرت الشام وذهب المحتل انتصرت اليمن وانهزم العدوان وانتصرت غزة وانهزم الصهيوني المعتدى وستنتصر فلسطين ويذهب المحتل فتلك سنن الله في الأرض.
شكراً غزة على هذا الصمود والانتصار أمام هذا العدو الذي تفرعن وتمادى في غيه وعدوانه الهمجي وحصاره الخانق وأفعاله التي لا تمت للإنسانية بشيء ولكنك جعلتيه يعرف أنه رغم عدته وعتاده ليس لك بنداً وقد أريق دم وجهه، بذل الهزيمة وهو من يملك أقوى الأسلحة الفتاكة والتي لم تهزم الإرادة الفلسطينية، التي بعد كل مجزرة تخرج وتقول الأرض لي والقدس لي، شكراً غزة أن جعلتنا بهذا العز وشكراً لكل من وقف مع غزة وآمن بها وبنصرها وراهن عليها وكسب الرهان.
قضية فلسطين بدأت في العام (1948) ولن تسقط أو تنهتي إلا بالتحرير التام لفلسطين كل فلسطين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رولين القاسم: التأني في اختيار شريك الحياة ضرورة.. وفترة الخطوبة تخفي الكثير
قدمت الإعلامية رولين القاسم، مقدمة بودكاست الشركة المتحدة «بونجور يا بيبي»، نصائح مهمة حول اختيار شريك الحياة، مؤكدة أن القرار لا يجب أن يكون متسرعًا ولابد أن يكون هناك حالة من الاتزان في الاختيار وأن يكون هذا الاختيار بناءً على الحب والاحترام والأمان والاستقرار.
لا تتسرعوا.. فالحياة مليئة بالفرصوشددت «القاسم»، خلال تقديم بودكاست الشركة المتحدة «بونجور يا بيبي»، برعاية البنك الأهلي، على أهمية التروي في اتخاذ القرار الخاص بالارتباط، مؤكدة أهمية معرفة حقيقة الشخص في لحظات ضعفه ومرضه وانكساره النفسي، موضحة أن فترة الخطوبة قد تخفي الكثير وراء مظاهر الرقة والنعومة دون الكشف عن حقيقة الوجه الآخر لهذا الشخص.
وأكدت أن الارتباط يجب أن يكون قائمًا على الحب، التفاهم، الأمان، والاستقرار، محذرة من أن يكون الارتباط بناء على أسباب ومعايير سطحية، محذرة من الدخول في علاقة مع شخص غير سوي أو مليء بالمؤامرات.
أسس الاختيار الصحيحةوأوضحت أن الحياة حال الدخول في علاقات من هذا النوع ستكون عبئًا ثقيلًا مع شريك مخادع أو غير مستقر نفسيًا، قائلة: «وإذا لم يكن شريكك شخصاً قوياً ومستقراً، فستكوني مثل ريشة في مهب الريح»، منوهة بأن الزواج ليس ضرورة إن لم يكن هناك اختيار مناسب، قائلة: «مش لازم تتجوز لو الاختيارات سيئة، الحياة واسعة وبها أشخاص وشخصيات مختلفة لم نقابلهم أو نتعامل معهم».