الموقف اليمني كان جريئا ومعبرا عن العروبة والأصالة والإيمان الحقيقي

 

أوضح مراقبون أن غزة الصمود بعد ما يقارب عام ونصف من العدوان الإسرائيلي انتصرت.. وانتصرت الكرامة الفلسطينية والمظلومية الإنسانية مع الاتفاق على وقف الحرب والشروع بكسر الحصار وإدخال المساعدات للقطاع في صورة تعكس حجم الصمود والثبات الذي أثمر هذا النصر التاريخي ليكتب التاريخ لليمن شرف المشاركة في صناعته والخزي والعار للمتخاذلين.

.

استطلاع/ أسماء البزاز

يقول محمد الرضي من مجلس الشورى: منذ بدء الثورة اليمنية 21سبتمبر كانت قضية فلسطين حاضرة في مبادئها وأهدافها وتحرك قادتها فهي لدى الثورة القضية الأولى ونالت المساحة الأكبر من نشاطها وفعالياتها وشعار مسيرتها الذي هتف بالموت لأمريكا الداعم الرئيسي للكيان وبالموت لإسرائيل الكيان الغاصب القاتل المجرم.

وقال الرضي: برز الموقف اليمني الذي أعلنه القائد مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والعدو الصهيوني يفتك بالأطفال والنساء دون رادع ودعم أمريكي وأوروبي وعالمي. وفي ظل تخاذل عربي إسلامي مخز. فبرز الموقف اليمني النابع من هويته الإيمانية واليمنية والمعبر عن شعبنا وقيادتنا الحرة الأبية التي ترفض الظلم والطغيان والضيم.

مضيفا: انطلقت الصواريخ إلى أراضينا المحتلة تدك العدو المجرم لتردعه وتذكره أن لازال هناك من يقف إلى جانب أهلنا في غزة وأنه لا يمكن أن يستفرد بغزة وأهلها ونحن متفرجين كبقية المتصهينين والخانعين والمطبعين.

وقال الرضي: لقد ضاعفت الضربات وتتالت المراحل وصولا إلى ضرب عمق الأراضي المحتلة وهي ما يسميها بعاصمته يافا (تل أبيب). ضرب مطاراته وقواعده العسكرية التي لم يتجرأ عليها أحد منذ بداية احتلاله لفلسطين.

وأضاف: لقد شكل اليمن ضغطا كبيرا على العدو الإسرائيلي وأشغله عن زيادة إجرامه ومثّل بالنسبة له قلقا كبيرا بعملياته ولاحظنا ذلك عبر تصريحات مسؤوليهم.

وتابع: خطابات قائد الثورة كل أسبوع والتحشيد والتدريب والتأهيل لم ينقطع. ولن نترك العدو يستفرد بغزة ونقول نحن معكم حتى النهاية وهذا موقف ثابت مهما كانت التحديات والعواقب وكما رددها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- وقطع بها وعد لله ولفلسطين وشعبها حتى النهاية: الوفاء ما تغير عهد الأحرار باق يا رعى الله نفس تعيش في العمر حرة.

القرار اليمني:

من جهته يقول نايف حيدان عضو مجلس الشورى: مما لا شك فيه إن الموقف اليمني والقرار الذي أتخذه قائد الثورة بالوقوف ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان موقف اجريا وشجاعا ونادرا ويعبر عن العروبة والأصالة والإيمان الحقيقي.

وبيّن حيدان أن الإجراء هذا أظهر بعدين: البعد الأول: أظهر للعالم وللداخل اليمني القيمة الحقيقية لمضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي وكيفية توظيفها لخدمة القضية الفلسطينية، وكذا الموقع الاستراتيجي والهام الذي تتمتع به الجمهورية اليمنية وكيفية توظيف هذا الموقع فيما يخدم الأمة، والبعد الثاني: وجود قيادة متناغمة مع الشعب في التوجه وفي حمل الهم الفلسطيني كقضية مركزية تهم كل اليمنيين.

وأوضح حيدان أن لهذين البعدين أثر كبير في اتخاذ القرار اليمني بحصار العدو الصهيوني وفي ضرب أهداف حساسة داخل الأراضي المحتلة وبشكل مستمر ومكثف مع اشتراط وقف هذه العمليات بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وهذا ما كان يتردد وبشكل مستمر سواء في إعلان البيانات العسكرية أو في خطابات قائد الثورة أو في تصريحات القيادات العسكرية والتناولات الإعلامية.

وقال إن كل هذه الضغوطات شكلت عاملاً مهم وأساسيا في التوصل لهذا الانتصار العسكري والسياسي على العدو الصهيوني، فقد كانت المسيرات والتظاهرات الشعبية اليمنية الأسبوعية والمصاحبة لإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير وتضييق الخناق على العدو كانت تشكل إرهاصا وإحراجا كبيرا على الصهيوني ومن جاء لحمايته سواء الأمريكي أو البريطاني ومن معه في تحالف فاشل (حارس الازدهار) ضد إيقاف العمليات اليمنية، ومثلما قال قائد الثورة إن مواقف العالم كله إزاء القضية الفلسطينية بكفة وموقف اليمن بكفة أخرى بل الكفة المرجحة.

وتابع: الموقف اليمني شكل مفاجأة وصدمة كبيرة للصهيوني وللأمريكي وللبريطاني ولكل الدول المطبعة والمعادية لمحور المقاومة. حتى أن موقف اليمن تجاوز كثيرا مواقف بقية دول محور المقاومة بل وتصدرها بعملياته العسكرية وبتحركه الشعبي والذي أظهر الاستعداد لما هو أكبر وأعظم. فالتدريبات العسكرية التي كانت تظهر على شاشات القنوات وتخرج دفع كثيرة وكبيرة تحت عنوان» طوفان» الأقصى كانت إضافة نوعية وحرباً نفسية تجرعها وفهمها العدو جيدا ليصل لقناعة بالقبول بالهدنة وإيصال المساعدات لسكان غزة.

لستم وحدكم:

المحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري يقول من جهته : اليمن بقيادته القرآنية ممثلة بسيد القول والفعل كان حاضرا منذ أول لحظات طوفان الأقصى دعما لحق الفلسطينيين في تحرير أرضهم المغتصبة من الكيان ورفضا لجرائم العدو الإسرائيلي بحق نساء وأطفال غزة فتحرك في أول ساعات الطوفان وأرسل السيد إليهم كلمة مفادها انهم ليسوا وحدهم بل أننا معهم في يمن الإيمان خاصة بعد أن توفرت أركان الانتصار الخمسة وهي المنهجية القرآنية والقيادة القرآنية والجيش القرآني والعلماء القرآنيون والشعب القرآني، فتحرك وفقا لإمكانياته العسكرية والجغرافية والإعلامية والمجتمعية مستنفرا للشعب كاملا الذين استنفروا للشارع والساحات خلال اكثر من ١٥ شهرا لم يتركوها أسبوعا ولم يتخلف السيد أسبوعا واحدا إلا وخرج للعالم بكلمة ملؤها الوعي والنصرة لغزة والتوجيه للداخل والخارج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وقال الحاضري : تم التدرج في مساندة غزة بمراحل خمس بدءاً بالقصف المباشر للعدو الإسرائيلي مرورا بإغلاق باب المندب والبحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ومعاقبة كل شركة شحن تتعامل مع الكيان بإغلاق البحار أمامهم والتصدي المباشر لأربع حاملات طائرات أمريكية عملاقة واستهداف مباشر لعاصمة الكيان وبقية المناطق بصواريخه وطائراته ولم تتوقف عملياتنا العسكرية لحظة واحدة إلى ما قبل بدء سريان الهدنة بساعات بل ووصل الأمر للتهديد المباشر للكيان فيما اذا نقض الهدنة أو اخترقها سيكون هناك رد قوي مزلزل وصولا بفضل الله وصبر وثبات أبناء غزة وجهادهم العظيم لما آلت اليه الأوضاع الأن من انكسار للعدو الإسرائيلي وانهزامه .

هواة الملاحم:

من ناحيته يقول محمد زيد- مستشار وزير العدل: الموقف التاريخي لليمن نصرة لغزة لم يكن ساعة أو يوما بل استمر لأكثر من عام حتى أصبح مادة خصبة في مخيلة هواة الملاحم والبطولات في العالم، وهو ما يبحث عنه البشر بشغف فتنتج منه الأفلام والقصص والأحلام لكنه اليوم تجسد واقعا فعليا في بقعة كانت مدفونة في ذاكرة الزمان تحت ركام الحروب والنسيان، عن رجال نبلاء كرماء شجعان، في بلد اسمه يمن الهدى والإيمان.

منقطع النظير:

من ناحيتها تقول الثقافية هناء الديلمي: منذ بداية ظهور المشروع القرآني في اليمن وبوصلة العداء تتوجه نحو العدو التاريخي للأمة، اليهود والنصارى، ومع بدء عملية طوفان الأقصى ظهر الموقف اليمني المتفرد والمتميز عن شعوب الأمة فهم الأرق قلوباً وألين أفئدةً، ولأنهم ما بدلوا تبديلا فهذا هو توجههم الدائم والمستمر المستمد من القرآن الكريم ومن أعلام الهدى الذين هم قرناء القرآن.

وتابعت الديلمي: تحرك الشعب اليمني بكل أطيافه وفئاته الشعبية والرسمية وكان له الدور الأبرز بين شعوب الأمة فخرجت الحشود المليونية – التي أبهرت الصديق والعدو – في الشوارع كل جمعة بلا كلل ولا ملل مستمدة عزمها من قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي كان يطل عليهم مساء كل خميس على مدى ١٥شهراً يحيي القلوب والضمائر الميتة ويعدد لهم المجازر ويقدم لهم الإحصائيات ويرفع معنوياتهم ويذكرهم بمسؤوليتهم أمام الله وعواقب التفريط والتخاذل في مرحلةِ خطيرة ومفصلية على هذه الأمة.

وأضافت: ولو تمكن العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي ومن لف لفيفهم من المنافقين ويحرك مشاعرهم ويذكرهم بإنسانيتهم بل ويخاطب شعوب العالم والدول العربية لعلهم يفقهون وكان الدور الأبرز للقوة البحرية والصاروخية والطيران المسير، فقد أصبح البحر الأحمر بالنسبة للصهاينة وحلفائهم محرقة ومغامرة خطرة لكل من تسول له نفسه دعم هذا الكيان الغاصب فتوقفت الحركة التجارية في موانئ العدو وكانت الضغوط والخسائر الاقتصادية عليه مؤثرة و

كبيرة جداً، إضافة إلى الصفعات التي تلقتها أمريكا في بحرنا الأحمر لتصبح أعتى أسلحتها مهمتها هي الهروب التكتيكي، فسقطت هيبتها بكل ما تعنيه الكلمة على يد أبطال الشعب اليمني المقاوم والضربات الصاروخية اليمنية التي كانت تصل إلى عقر دار الصهاينة صباح مساء والتي أقضت مضاجعهم وجعلتهم يفرون إلى الملاجئ خائفين مذعورين قد قذف الله الرعب في قلوبهم وعقولهم لا يدرون إلى أين يتجهون.

وتابعت: كانت رسائل الشعب اليمني بقيادته الحكيمة وقوته البحرية والصاروخية وبأبناء شعبه الأحرار قوية وثابته أصابت العدو الإسرائيلي في مقتل يبحث له عن مخرج.

غزة الصمود:

سمر قصبة ثقافية تقول من جهتها : نبارك لغزة الصمود انتصارها الكبير على أعتى عدو عرفته البشرية العدو الغاصب الصهيوني، كما نحيي محور المقاومة في لبنان و العراق و اليمن و إيران على الدور المشرف الذي قاموا به لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في معركة طوفان الأقصى .ونحن في اليمن نحمد الله تعالى أن وفق قيادتنا المؤمنة الحكيمة وشعبنا العزيز وقواته المسلحة لحمل هذه المسؤولية بإسناد غزة وذلك من خلال الأدوار المختلفة وعلى رأسها الخطاب المساند والمحفز للسيد القائد عبد الملك يحفظه الله منذ البداية لهذه المعركة ومجرياتها وتطوراتها بروح المسؤولية والمظاهرات المليونية الأسبوعية للشعب اليمني والعمليات العسكرية الفاعلة والمؤثرة من أول الطوفان حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة لجيشنا الباسل.

نصرة المستضعفين:

الكاتبة والناشطة الإعلامية عفاف صالح تقول من جهتها : اليمن صنع المستحيل وحقق ما لم تحققهُ أي دولةً عربيةً أُخرى من خلال مشاركتها بـ معركة طوفان الأقصى منذ بداية هذه المعركة .وهذا بفضل الله وتوفيقه وبفضل القيادة القرآنية الحكيمة مُمثلةً بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سيد القول والفعل، وكان موقفه ثابتاً في الدفاع عن الحق ونُصرةً للمظلومية الشعب الفلسطيني الذي قام العدو اللقيط بأخذ و اغتصاب حقوق هذا الشعب، مؤكداً وقفته الصامدة رافضاً لما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم بحق الأبرياء من نساء و أطفال و كبار السن في غزة .فتحرك من أول لحظات الطوفان قائلاً لهم: لستم وحدكم فيمن الإيمان والحكمة واقف معكم بكل قوة وانطلاقة وجديه وثقة .

وقالت صالح: سنُدافع عنكم ونُناصركم، سنتقاسم كل شئ سوياً حتى قطعة خبز، موقفنا ثابت ولن يتغير، خاصةً في وقت امتلكت اليمن المؤهلات الذي تُساعد لمشروع مساندة غزة والدفاع عنها وهي المنهج القرآني والقيادة الحكيمة والأمة الإيمانية والحكمة اليمانية شعب مؤمن مؤهل بالقرآن الكريم من كل الجوانب العسكرية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والجغرافية، مستنفراً للشعب كامل الذين استنفروا للساحات والشوارع من جميع أنحاء اليمن في كل جمعة منذ بداية الطوفان ولم يتغيروا أو يتركوا هذه القضية.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی العدو الصهیونی الموقف الیمنی طوفان الأقصى قائد الثورة منذ بدایة

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!

يمانيون../
في خطاب النصر للملثم رسائل للكيان وحلفائه وأدواته والمطبعين من خذلوا غزة، وللأمة وأحرار العرب والعالم، وقدّم الشكر لليمن وشعبه، وخص بالاسم “أنصار الله”، دون أصحاب الدفع المسبق.

ورسائل إلى من يعتبر نفسه سنداً حصرياً لغزة في السلم، وفي الحرب، يكتفى بالتفرج والتشكيك في مواقف جبهات الإسناد، والانشغال بإرضاء الكفيل، والبحث عن سبيل لرفع الحظر على سفن الكيان، متخيلاً المواجهات مع العدو وحروب الإبادة مسرحيات.

وهكذا قال الناطق العسكري القسامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أبو عبيدة، في خطاب النصر المظفر: “نخص بالذكر إخوان الصدق أنصار الله، وشعبنا الشقيق المبارك في يمن الحكمة والإيمان، الذين شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم، في العظمة والكبرياء، وفي التحدي والكرامة، وفي النخوة والعزة”.

وأضاف في تسجيل مرئي، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مساء يوم الأحد: “فاجأ عنفوان اليمنيين العالم، وفرضوا معادلات من حيث لا يحتسب العدو ومن وراءه، وشكلوا نموذجاً فريداً تاريخياً، كيف أنه متى ما توفرت الإرادة لمقاومة عدو الأمة، فإن ذلك ممكن ولو من بعد مئات، بل آلاف الأميال، فطوبى لليمن”.

وفي خطابه الـ30 ، أكد المقاوم المثلم، أنه مًنذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، يوم 7 أكتوبر 2023، قدم شعبه الفلسطيني تضحيات غير مسبوقة على مدى471 يوما، من أجل حرّيته في معركة الطوفان، التي دقت المسمار الأخير في نعش الكيان الزائل.

من غزة إلى اليمن!!
من أبزر رسائل الشكر والعرفان لليمن، وأحراره وقواته المسلحة، رسالة رئيس حركة حماس خليل الحية، قال فيها: “نستذكر بكل كلمات الشكر والامتنان، كلَّ من وقف معنا في جبهات الإسناد وعلى رأسهم الأخوة في اليمن إخوان الصدق الذين تجاوزوا البُعد الجغرافي، وغيّروا من معادلة الحرب والمنطقة، وأطلقوا الصواريخَ والمُسيَّرات على قلب العدو”.

وحيا الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، قائلاً: “التحية إلى اليمن السعيد وقائد أنصار الله – قائد الثورة، السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات، ويدهم على الزناد من أجل فلسطين”.

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن مشاركة اليمن لمعركة “طوفان الأقصى”، ستبقى علامة فارقة لدى شعبنا وأمتنا، ولا يمكن أن ننسى دور إخواننا في اليمن الذين كان حضورهم في المعركة فاعلا ومجديا ومؤثرا على الرغم من بُعد المسافة.

في نظر قيادي حماس أسامة حمدان، فإن “انتصار السيد عبدالملك الحوثي لغزة جاء من واقع قيمي وأخلاقي ومبادئ وقناعات، هذا هو القائد الذي ينتصر مهما كانت التحديات، ومُنذ اليوم الأول قال لغزة ولفلسطين: لستم وحدكم”.

أما رئيس المبادرة الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، فقال: “أريد أن يسمعني كل يمني، أرجو أن تعرفوا أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يقف اليوم احتراماً وتقديراً وفخراً بكم وبما فعلتموه معه، هذا الموقف المشرف والأصيل والعظيم والمؤثر لن ننساه أبدا”.

صنعاء تبارك غزة
وبارك المجلس السياسي الأعلى في اليمن انتصار فلسطين ومجاهدي فصائل المقاومة في غزة.. وأكد في بيان يوم الأحد الفائت، أن الجمهورية اليمنية ستراقب التزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق، وأن قواتها المسلحة ستكون في حالة استعداد وجاهزية لمواجهة أي طارئ ومواصلة إسنادها للشعب الفلسطيني بكل الطرق الممكنة.

واعتبر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله، نصر الدين عامر، تحايا النصر ورسائل الشكر والتهاني من قيادات المقاومة الفلسطينية ومقاتلي القسام، وأهل غزة إلى اليمن، أعز وأغلى الرسائل، قائلاً: “فعلاً اليمن وغزة قلب وجسد واحد بإذن الله، هذا هو الفخر، وهذا هو العز يا شعب اليمن، هذا كله بفضل الله الذي وفقنا لنصرة غزة”.
وحاز موقف اليمن المساند لغزة ومقاومتها عسكرياً وسياسياً وشعبياً وإعلامياً، تفاعلاً إعلامياً كبيراً على المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، أبرزها منصة “X”.

من حقك يا يمن!!
إذ قال رئيس تحرير جريدة “رأي اليوم”، الصحفي عبدالباري عطوان: “من حق أهلنا في اليمن أن يحتفلوا بهذا الانتصار الذي فرضته المقاومة في غزة؛ لأنهم لعبوا دوراً كبيراً في إرغام العدو الصهيوني، وأفلسوا ميناء إيلات، واستنزافه حتى اللحظات الأخيرة”.
وأضاف: “اليمن هو الوحيد الذي وقف مع غزة، وسيظل مع اهل فلسطين حتى تحرير كل التراب الفلسطينية”.

خلوكم مع أسيادكم
وقال الناشط السياسي ياسر اليماني: “السيد عبدالملك الحوثي والأنصار والجيش اليمني يسجل لهم التاريخ والأجيال هذه المواقف المشرفة مع غزة والأقصى وفلسطين”.
وأضاف في تغريده بـ”X”: “قيادات حماس تذكِّر بمواقف اليمن، لا يجي مرتزق يقلك أيش عملت صنعاء؟ انتبهوا خلوكم مع أسيادكم المتصهينين المطبعين، انتصرت غزة وسقط رهان المطبعين، انتصرت غزه بثبات أبنائها”.

لولا بأس اليمنيين
واعتبر الدكتور رفيق عبد السلام: “اليمن مادة الإسلام ومعدن العروبة، وشريكاً كاملاً في الانتصار التاريخي لغزة”، وقال: “لولا بأس اليمنيين وقدرتهم على مناوشة العدو بحراً وجواً ما أذعن لوقف إطلاق النار مذموماً مدحوراً بعد شعور حلفائه ووكلائه عجزه في الحسم العسكري”.
وأضاف: “أعز الله العرب والإسلام بيمن الكرامة والعزة”.

وقال الباحث في الدراسات العسكرية، محمود جمال: “أشعل اليمن جبهة إسناد لغزة في حين كان العدو وحلفاؤه لا يحسبون له حسابا، وصعَّد عملياته على الرغم من ضربات ما يسمى بالتحالف”.
وأضاف: “جبهة اليمن ضربت عُمق العدو، وحاصرته في البحر الأحمر، وكبدته خسائر اقتصادية، لقد قدم اليمن عملاً بطولياً وإسناداً عسكرياً مهماً لغزة”.

اليمن أثبت قوته
واعتبر الناشط مخلوف طهراوي انتصار غزة انتصاراً تاريخياً لليمن بعد أن أثبت الأخير قوة إسناده لغزة في مواجهة أمريكا وحلفائها وأدواتها، قائلاً: “تلك القوة ستجعل تحالف العدوان حتماً يعلن الخروج اللامشروط من اليمن، متخلياً عن مرتزقته”.

غزة تنتصر باليمن
وأكد الخبير السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة، انتصار غزة باليمن، الذي خلخل موازين القوة، وأربك حسابات أمريكا، وأكد أنه الدولة العربية الحرة والمستقلة، يمتلك قراره، وينتمي لأمته، ويقاتل من أجل فلسطين والمسجد الأقصى.
وقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية: “لن ينسى الفلسطينيون تضحيات اليمنيين، فهم أصل العرب ووجوههم بيضاء”.

اليمن قوة لا تُستهان
واعتبر الناشط نبيل رجب، اليمن البلد العربي الوحيد، الذي ساند غزة عسكرياً بدافع أخلاقي وإنساني لوقف حرب الإبادة.. مؤكدا أنه أصبح قوة عسكرية لا يُستهان بها، على العرب الاستفادة من قدراته.
وحيا Don Clioni من الجزائر اليمن، بالقول: “من الجزائر أحيي أبطال اليمن الذين لم يتوقفوا عن إسناد غزة حتى اللحظات الأخيرة”.

رسالة إلى الأفاكين
وقال الناشط أحمد مطهر في تغريده: “المتحدث باسم كتائب القسام يخرس المنافقين الأفاكين من إخونج اليمن الخائبين الخاسرين ممن ارتموا في أحضان الصهاينة والأمريكان، ويواصلون المتاجرة المفضوحة زاعمين الوقوف إلى جانب غزة وحماس”.
وأضاف: “والسؤال ماذا قدمتم يا أقزام حتى تندفعوا للتسلق وركوب موجة الانتصار؟”.

وقال رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور جمال زهران: “على الرغم من خروجه من حرب عدوانية لمدة 9 سنوات، كان موقف اليمن المساند لغزة مفاجئة حقيقة، فلم يتخلَّ عن دوره القومي والعروبي في دعم القضية الفلسطينية”.

نرفع القبعات لليمن
وغردت “بنت قطر” بـ”X”، قائلة: “صنعاء قبل قليل هيبة في كل شيء حتى احتفالاتهم هيبة، وأصبحت المعادلة كالتالي: غزة تنتصر – صنعاء تحتفل – الرياض تنوح، لله دركم يا أهل اليمن”.
وقالت الناشطة ماري راهال: “كانت بوصلة صواريخ اليمن صوب الاحتلال إسنادا لغزة.. نرفع لليمن القبعات”.
وأشار محمد يامي في تغريده، إلى الدور الكبير لجبهة اليمن في إجبار الكيان على وقف إطلاق النار، قائلاً: “صنعاء وأنصار الله وشعب اليمن العظيم صاروا قوة ضاربة لا يستهان بها في المنطقة”.

ودخل اتفاق وقف العدوان على غزة بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة حيز التنفيذ، صباح يوم الأحد 15 يناير 2025، بعد حرب إبادة صهيونية استمرت 15 شهراً، ارتقى فيها 47 ألف شهيد، وأكثر من 110 آلاف مصاب، و15 ألف مفقود.

حصاد الإسناد اليمني
وأعلن اليمن مشاركته العسكرية؛ نصرة لغزة ومقاومتها، وفرَض حصاراً بحرياً على سفن “إسرائيل”، والمرتبطة بها، وأطلق ما يقارب 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة على أهداف في عُمق الكيان المؤقت.

وكبَّدت قواته المسلحة دول العدوان الأمريكي – البريطاني 220 قِطعة بحريَّة تجارية وعسكرية ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، المساندة لغزة.

نهاية القول:
ويل لمن تخلى عن إنسانيته وخذل غزة وولى أمره وقراره وباع ضميره ووطنه وتاجر بحقوق شعبه وثرواته، وخضع لضباط التحالف وقادة الاستعمار الجديد، وأيد عدوانه وضرب طائراته لوطنه، من أولئك إخوان الكذب، الذين اختبأوا 471 يوما، واحتفلوا بنصر غزة مع المحتفلين.

السياســـية -صادق سريع

مقالات مشابهة

  • الهيئة النسائية في البيضاء تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • العدو الصهيوني يشدد إجراءاته العسكرية برام الله والبيرة
  • وقفة مسلحة ونكف قبلي في القبيطة بلحج مباركة لانتصارات الشعب الفلسطيني
  • وقفة في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • طوفان الأقصى.. تتويج لمسيرة الكفاح الفلسطيني
  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف إطلاق النار في غزة مهدد بعدم الصمود
  • مشايخ اليمن يباركون للشعب الفلسطيني ومقاومته الانتصار التاريخي على العدو
  • وقفة نسائية في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني