مراقبون وسياسيون لـ «الثورة»:اليمن شريك في صناعة نصر غزة وتعزيز الصمود الفلسطيني
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
الموقف اليمني كان جريئا ومعبرا عن العروبة والأصالة والإيمان الحقيقي
أوضح مراقبون أن غزة الصمود بعد ما يقارب عام ونصف من العدوان الإسرائيلي انتصرت.. وانتصرت الكرامة الفلسطينية والمظلومية الإنسانية مع الاتفاق على وقف الحرب والشروع بكسر الحصار وإدخال المساعدات للقطاع في صورة تعكس حجم الصمود والثبات الذي أثمر هذا النصر التاريخي ليكتب التاريخ لليمن شرف المشاركة في صناعته والخزي والعار للمتخاذلين.
استطلاع/ أسماء البزاز
يقول محمد الرضي من مجلس الشورى: منذ بدء الثورة اليمنية 21سبتمبر كانت قضية فلسطين حاضرة في مبادئها وأهدافها وتحرك قادتها فهي لدى الثورة القضية الأولى ونالت المساحة الأكبر من نشاطها وفعالياتها وشعار مسيرتها الذي هتف بالموت لأمريكا الداعم الرئيسي للكيان وبالموت لإسرائيل الكيان الغاصب القاتل المجرم.
وقال الرضي: برز الموقف اليمني الذي أعلنه القائد مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والعدو الصهيوني يفتك بالأطفال والنساء دون رادع ودعم أمريكي وأوروبي وعالمي. وفي ظل تخاذل عربي إسلامي مخز. فبرز الموقف اليمني النابع من هويته الإيمانية واليمنية والمعبر عن شعبنا وقيادتنا الحرة الأبية التي ترفض الظلم والطغيان والضيم.
مضيفا: انطلقت الصواريخ إلى أراضينا المحتلة تدك العدو المجرم لتردعه وتذكره أن لازال هناك من يقف إلى جانب أهلنا في غزة وأنه لا يمكن أن يستفرد بغزة وأهلها ونحن متفرجين كبقية المتصهينين والخانعين والمطبعين.
وقال الرضي: لقد ضاعفت الضربات وتتالت المراحل وصولا إلى ضرب عمق الأراضي المحتلة وهي ما يسميها بعاصمته يافا (تل أبيب). ضرب مطاراته وقواعده العسكرية التي لم يتجرأ عليها أحد منذ بداية احتلاله لفلسطين.
وأضاف: لقد شكل اليمن ضغطا كبيرا على العدو الإسرائيلي وأشغله عن زيادة إجرامه ومثّل بالنسبة له قلقا كبيرا بعملياته ولاحظنا ذلك عبر تصريحات مسؤوليهم.
وتابع: خطابات قائد الثورة كل أسبوع والتحشيد والتدريب والتأهيل لم ينقطع. ولن نترك العدو يستفرد بغزة ونقول نحن معكم حتى النهاية وهذا موقف ثابت مهما كانت التحديات والعواقب وكما رددها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- وقطع بها وعد لله ولفلسطين وشعبها حتى النهاية: الوفاء ما تغير عهد الأحرار باق يا رعى الله نفس تعيش في العمر حرة.
القرار اليمني:
من جهته يقول نايف حيدان عضو مجلس الشورى: مما لا شك فيه إن الموقف اليمني والقرار الذي أتخذه قائد الثورة بالوقوف ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان موقف اجريا وشجاعا ونادرا ويعبر عن العروبة والأصالة والإيمان الحقيقي.
وبيّن حيدان أن الإجراء هذا أظهر بعدين: البعد الأول: أظهر للعالم وللداخل اليمني القيمة الحقيقية لمضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي وكيفية توظيفها لخدمة القضية الفلسطينية، وكذا الموقع الاستراتيجي والهام الذي تتمتع به الجمهورية اليمنية وكيفية توظيف هذا الموقع فيما يخدم الأمة، والبعد الثاني: وجود قيادة متناغمة مع الشعب في التوجه وفي حمل الهم الفلسطيني كقضية مركزية تهم كل اليمنيين.
وأوضح حيدان أن لهذين البعدين أثر كبير في اتخاذ القرار اليمني بحصار العدو الصهيوني وفي ضرب أهداف حساسة داخل الأراضي المحتلة وبشكل مستمر ومكثف مع اشتراط وقف هذه العمليات بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وهذا ما كان يتردد وبشكل مستمر سواء في إعلان البيانات العسكرية أو في خطابات قائد الثورة أو في تصريحات القيادات العسكرية والتناولات الإعلامية.
وقال إن كل هذه الضغوطات شكلت عاملاً مهم وأساسيا في التوصل لهذا الانتصار العسكري والسياسي على العدو الصهيوني، فقد كانت المسيرات والتظاهرات الشعبية اليمنية الأسبوعية والمصاحبة لإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير وتضييق الخناق على العدو كانت تشكل إرهاصا وإحراجا كبيرا على الصهيوني ومن جاء لحمايته سواء الأمريكي أو البريطاني ومن معه في تحالف فاشل (حارس الازدهار) ضد إيقاف العمليات اليمنية، ومثلما قال قائد الثورة إن مواقف العالم كله إزاء القضية الفلسطينية بكفة وموقف اليمن بكفة أخرى بل الكفة المرجحة.
وتابع: الموقف اليمني شكل مفاجأة وصدمة كبيرة للصهيوني وللأمريكي وللبريطاني ولكل الدول المطبعة والمعادية لمحور المقاومة. حتى أن موقف اليمن تجاوز كثيرا مواقف بقية دول محور المقاومة بل وتصدرها بعملياته العسكرية وبتحركه الشعبي والذي أظهر الاستعداد لما هو أكبر وأعظم. فالتدريبات العسكرية التي كانت تظهر على شاشات القنوات وتخرج دفع كثيرة وكبيرة تحت عنوان» طوفان» الأقصى كانت إضافة نوعية وحرباً نفسية تجرعها وفهمها العدو جيدا ليصل لقناعة بالقبول بالهدنة وإيصال المساعدات لسكان غزة.
لستم وحدكم:
المحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري يقول من جهته : اليمن بقيادته القرآنية ممثلة بسيد القول والفعل كان حاضرا منذ أول لحظات طوفان الأقصى دعما لحق الفلسطينيين في تحرير أرضهم المغتصبة من الكيان ورفضا لجرائم العدو الإسرائيلي بحق نساء وأطفال غزة فتحرك في أول ساعات الطوفان وأرسل السيد إليهم كلمة مفادها انهم ليسوا وحدهم بل أننا معهم في يمن الإيمان خاصة بعد أن توفرت أركان الانتصار الخمسة وهي المنهجية القرآنية والقيادة القرآنية والجيش القرآني والعلماء القرآنيون والشعب القرآني، فتحرك وفقا لإمكانياته العسكرية والجغرافية والإعلامية والمجتمعية مستنفرا للشعب كاملا الذين استنفروا للشارع والساحات خلال اكثر من ١٥ شهرا لم يتركوها أسبوعا ولم يتخلف السيد أسبوعا واحدا إلا وخرج للعالم بكلمة ملؤها الوعي والنصرة لغزة والتوجيه للداخل والخارج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وقال الحاضري : تم التدرج في مساندة غزة بمراحل خمس بدءاً بالقصف المباشر للعدو الإسرائيلي مرورا بإغلاق باب المندب والبحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط ومعاقبة كل شركة شحن تتعامل مع الكيان بإغلاق البحار أمامهم والتصدي المباشر لأربع حاملات طائرات أمريكية عملاقة واستهداف مباشر لعاصمة الكيان وبقية المناطق بصواريخه وطائراته ولم تتوقف عملياتنا العسكرية لحظة واحدة إلى ما قبل بدء سريان الهدنة بساعات بل ووصل الأمر للتهديد المباشر للكيان فيما اذا نقض الهدنة أو اخترقها سيكون هناك رد قوي مزلزل وصولا بفضل الله وصبر وثبات أبناء غزة وجهادهم العظيم لما آلت اليه الأوضاع الأن من انكسار للعدو الإسرائيلي وانهزامه .
هواة الملاحم:
من ناحيته يقول محمد زيد- مستشار وزير العدل: الموقف التاريخي لليمن نصرة لغزة لم يكن ساعة أو يوما بل استمر لأكثر من عام حتى أصبح مادة خصبة في مخيلة هواة الملاحم والبطولات في العالم، وهو ما يبحث عنه البشر بشغف فتنتج منه الأفلام والقصص والأحلام لكنه اليوم تجسد واقعا فعليا في بقعة كانت مدفونة في ذاكرة الزمان تحت ركام الحروب والنسيان، عن رجال نبلاء كرماء شجعان، في بلد اسمه يمن الهدى والإيمان.
منقطع النظير:
من ناحيتها تقول الثقافية هناء الديلمي: منذ بداية ظهور المشروع القرآني في اليمن وبوصلة العداء تتوجه نحو العدو التاريخي للأمة، اليهود والنصارى، ومع بدء عملية طوفان الأقصى ظهر الموقف اليمني المتفرد والمتميز عن شعوب الأمة فهم الأرق قلوباً وألين أفئدةً، ولأنهم ما بدلوا تبديلا فهذا هو توجههم الدائم والمستمر المستمد من القرآن الكريم ومن أعلام الهدى الذين هم قرناء القرآن.
وتابعت الديلمي: تحرك الشعب اليمني بكل أطيافه وفئاته الشعبية والرسمية وكان له الدور الأبرز بين شعوب الأمة فخرجت الحشود المليونية – التي أبهرت الصديق والعدو – في الشوارع كل جمعة بلا كلل ولا ملل مستمدة عزمها من قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي كان يطل عليهم مساء كل خميس على مدى ١٥شهراً يحيي القلوب والضمائر الميتة ويعدد لهم المجازر ويقدم لهم الإحصائيات ويرفع معنوياتهم ويذكرهم بمسؤوليتهم أمام الله وعواقب التفريط والتخاذل في مرحلةِ خطيرة ومفصلية على هذه الأمة.
وأضافت: ولو تمكن العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي ومن لف لفيفهم من المنافقين ويحرك مشاعرهم ويذكرهم بإنسانيتهم بل ويخاطب شعوب العالم والدول العربية لعلهم يفقهون وكان الدور الأبرز للقوة البحرية والصاروخية والطيران المسير، فقد أصبح البحر الأحمر بالنسبة للصهاينة وحلفائهم محرقة ومغامرة خطرة لكل من تسول له نفسه دعم هذا الكيان الغاصب فتوقفت الحركة التجارية في موانئ العدو وكانت الضغوط والخسائر الاقتصادية عليه مؤثرة و
كبيرة جداً، إضافة إلى الصفعات التي تلقتها أمريكا في بحرنا الأحمر لتصبح أعتى أسلحتها مهمتها هي الهروب التكتيكي، فسقطت هيبتها بكل ما تعنيه الكلمة على يد أبطال الشعب اليمني المقاوم والضربات الصاروخية اليمنية التي كانت تصل إلى عقر دار الصهاينة صباح مساء والتي أقضت مضاجعهم وجعلتهم يفرون إلى الملاجئ خائفين مذعورين قد قذف الله الرعب في قلوبهم وعقولهم لا يدرون إلى أين يتجهون.
وتابعت: كانت رسائل الشعب اليمني بقيادته الحكيمة وقوته البحرية والصاروخية وبأبناء شعبه الأحرار قوية وثابته أصابت العدو الإسرائيلي في مقتل يبحث له عن مخرج.
غزة الصمود:
سمر قصبة ثقافية تقول من جهتها : نبارك لغزة الصمود انتصارها الكبير على أعتى عدو عرفته البشرية العدو الغاصب الصهيوني، كما نحيي محور المقاومة في لبنان و العراق و اليمن و إيران على الدور المشرف الذي قاموا به لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في معركة طوفان الأقصى .ونحن في اليمن نحمد الله تعالى أن وفق قيادتنا المؤمنة الحكيمة وشعبنا العزيز وقواته المسلحة لحمل هذه المسؤولية بإسناد غزة وذلك من خلال الأدوار المختلفة وعلى رأسها الخطاب المساند والمحفز للسيد القائد عبد الملك يحفظه الله منذ البداية لهذه المعركة ومجرياتها وتطوراتها بروح المسؤولية والمظاهرات المليونية الأسبوعية للشعب اليمني والعمليات العسكرية الفاعلة والمؤثرة من أول الطوفان حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة لجيشنا الباسل.
نصرة المستضعفين:
الكاتبة والناشطة الإعلامية عفاف صالح تقول من جهتها : اليمن صنع المستحيل وحقق ما لم تحققهُ أي دولةً عربيةً أُخرى من خلال مشاركتها بـ معركة طوفان الأقصى منذ بداية هذه المعركة .وهذا بفضل الله وتوفيقه وبفضل القيادة القرآنية الحكيمة مُمثلةً بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سيد القول والفعل، وكان موقفه ثابتاً في الدفاع عن الحق ونُصرةً للمظلومية الشعب الفلسطيني الذي قام العدو اللقيط بأخذ و اغتصاب حقوق هذا الشعب، مؤكداً وقفته الصامدة رافضاً لما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم بحق الأبرياء من نساء و أطفال و كبار السن في غزة .فتحرك من أول لحظات الطوفان قائلاً لهم: لستم وحدكم فيمن الإيمان والحكمة واقف معكم بكل قوة وانطلاقة وجديه وثقة .
وقالت صالح: سنُدافع عنكم ونُناصركم، سنتقاسم كل شئ سوياً حتى قطعة خبز، موقفنا ثابت ولن يتغير، خاصةً في وقت امتلكت اليمن المؤهلات الذي تُساعد لمشروع مساندة غزة والدفاع عنها وهي المنهج القرآني والقيادة الحكيمة والأمة الإيمانية والحكمة اليمانية شعب مؤمن مؤهل بالقرآن الكريم من كل الجوانب العسكرية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والجغرافية، مستنفراً للشعب كامل الذين استنفروا للساحات والشوارع من جميع أنحاء اليمن في كل جمعة منذ بداية الطوفان ولم يتغيروا أو يتركوا هذه القضية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی العدو الصهیونی الموقف الیمنی طوفان الأقصى قائد الثورة منذ بدایة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في غزة ويطلب إخلاء مناطق في الجنوب لضمها لـ”المنطقة الأمنية”
الثورة / متابعات
تتواصل جرائم القتل والتدمير والحصار للعدو الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة بهدف عزل الأبرياء من المدنيين، فالمجازر الوحشية مستمرة كل يوم يرتكبها بدم بارد مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي،
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 50,933، والإصابات إلى 116,450 منذ 7 أكتوبر 2023م، وأفادت بأن من بين الحصيلة 1,563 شهيدا، و4,004 مصابين منذ 18 مارس.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن 21 شهيدا، و64 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وفي حصاد لجرائم العدو، استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء أمس السبت، إثر استهداف طائرات العدو الصهيوني مناطق في مدينة غزة ودير البلح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة باستهداف طائرات العدو مجموعة من المواطنين قرب مقر شركة توزيع الكهرباء في منطقة الثلاثيني بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية العدو المناطق الشرقية من بيت حانون شمال قطاع غزة، كما نسف جيش العدو مباني سكنية في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب مصادر صحفية، فإن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثمان شهيد وعدد من الإصابات ونقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” اثر استهداف طائرات الاحتلال نقطة شحن جوالات في منطقة عمو عماد في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة.
وأشارت المصادر نقلا عن مصدر طبي، إلى أن جل الإصابات التي وصلت مستشفى المعمداني من الأطفال.
كذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون،، في قصف الاحتلال منزلاً شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت منزلا يعود لعائلة “كحيل” في شارع النخيل شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين، كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس.
إلى ذلك أصدر جيش الاحتلال أمس السبت، أوامر إخلاء لمناطق جديدة في جنوب قطاع غزة.
وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الجيش ينذر سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق خان يونس وفي الأحياء: قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية بالإخلاء فوراً والانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي.
فيما أدانت بلدية مدينة رفح، إعلان وزير جيش العدو الصهيوني يسرائيل كاتس ضم المنطقة الممتدة بين طريق موراج ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) والتي تمثل كامل مساحة محافظة رفح إلى ما يسمى بـ”المنطقة الأمنية”.
وقالت البلدية في تصريح صحفي، أمس، إن هذا القرار الأحادي الجانب يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حرمة الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقوق شعبنا الوطنية.
ودعت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وإلى التحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية التي تستهدف السكان المدنيين وتهدد بتوسيع دائرة الصراع.
وشددت البلدية على أن “رفح ستبقى عنوانًا للثبات والصمود، وستظل إرادة أبنائها أقوى من كل محاولات الطمس والاقتلاع”.
بالمقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، قصف مستوطنة “نير إسحاق” بالصواريخ.
وقالت القسام في بلاغ عسكري، أمس،:” استهدفنا مغتصبة “نير اسحاق” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم”.
سياسيًا، أكد مسؤول في حماس، أمس، أن وفد الحركة يتوجه في هذه الأثناء إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف مفاوضات وقف الحرب على غزة.
ونقلت وكالة “إ ف ب” عن المسؤول في حماسا لذي فضّل عدم الكشف عن هويته: “وفدنا في طريقه للقاهرة لبحث التهدئة في غزة”.
إنسانيًا، كشفت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.
وقالت كاغ، في حديث للأناضول، على هامش مشاركتها في النسخة الرابعة من “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” المنعقد جنوبي تركيا إن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى غزة خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى مستحقيها دون مشاكل، إلا أن “تدفق المساعدات كان مستمرا ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن منذ النصف الثاني من شهر مارس لم يُسمح بدخول المساعدات”.
وشدّدت على أن القانون الدولي يُلزم “إسرائيل “بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة ضرورة إيصال هذه المساعدات بشكل عاجل.
وقالت إن الهجمات “الإسرائيلية” على غزة لا تطال المدنيين فقط، بل تُعدّ “مرعبة” أيضًا للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وغالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين.