الاحتلال يطلب من واشنطن تأجيل انسحابه من جنوب لبنان لشهر إضافي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
الثورة / متابعات
طلبت “إسرائيل” من الولايات المتحدة الأمريكية، تأجيل موعد انسحاب “الجيش” الإسرائيلي من جنوبي لبنان لمدّة 30 يوماً بعد الموعد المحدّد في اتفاق وقف إطلاق النار
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية ان الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان و”إسرائيل” يجرون مناقشاتٍ مُكثّفة بشأن هذا الموضوع، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي.
فيما أكّد سفير كيان الاحتلال في الولايات المتحدة، أنّ “إسرائيل” تُجري مناقشاتٍ مع إدارة الرئيس ترامب بهدف تمديد بقاء “الجيش” في جنوبي لبنان بعد يوم الأحد المقبل، الموعد المحدّد للانسحاب وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وينصّ الاتفاق على أن يتمّ الانسحاب الكامل لـجيش الاحتلال من جنوبي لبنان خلال 60 يوماً من تاريخ توقيعه، وأن يحلّ الجيش اللبناني محلّ القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وادّعى سفير الاحتلال أنّ “ذلك ليس ثابتاً”، وقال إنّ “صيغة الاتفاق تسمح بمرونةٍ معيّنة”. وشرح أنّ الهدف من المناقشات مع المسؤولين في إدارة ترامب هو “تمديد الوقت اللازم للسماح للجيش اللبناني بنقل قواته وتنفيذ مهمته وفقاً للاتفاق”، على حدّ زعمه.
ويواصل الاحتلال خرقه لاتفاق الهدنة مع لبنان غير آبه لأيّ اتفاقيات أبرمت برعاية دولية. ، حيث تستمرّ عمليات التوغّل والتفجيرات في عدة بلدات جنوبية.
وقالت مصادر محلية ان عدداً من دبابات الاحتلال توغلت امس في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل، وسط إطلاق رشقات رشاشة تنفّذها قوات المشاة أثناء توغّلها في بعض المنازل.
وفي وقت سابق توغلت قوات الاحتلال في بلدة الطيبة باتجاه دير سريان وسط إطلاق رشقات رشاشة غزيرة.
وداهمت منازل وأحرقت 8 منها في البلدة ، كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجيرات في مركبا وعيتا الشعب ومزرعة المجيدية، وعند أطراف بلدة حولا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهاجم سيارة بجنوب لبنان في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.
يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "الجيش الإسرائيلي أطلق النار على سيارة عند أطراف بلدة حولا في مرجعيون مما تسبب في اشتعالها"، دون توضيح ما إذا نجم عن ذلك سقوط ضحايا من عدمه.
وفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، حسب المصدر ذاته.
وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و110 قتلى و16 ألفا و901 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وخلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية جنوب لبنان، بعد انسحابه من معظمها، تاركا وراءه مباني مدمرة وأراضي مجرفة، في مشهد غيّر معالم المنطقة بشكل جذري.
ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ السكان في العودة تدريجيا إلى هذه المناطق، ليجدوا بلداتهم وقد تحولت إلى أكوام من الركام، وسط غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.