قانونيون يتهمون ترامب باستخدام الذكاء الاصطناعي لصياغة أوامر تنفيذية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
الثورة /
قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن خبراء قانونيين اتهموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأوامر التنفيذية العديدة التي يصدرها، وإنّ ذلك ظهر في اللغة “المبتذلة” في كثير من الأحيان في العديد من نصوص الأوامر التنفيذية التي صدرت.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي روبرت رايش، في منشور على منصة “أكس” أنّ 16 أمراً تنفيذياً وقّعها ترامب في اليوم الأول من ولايته كانت “ممزّقة مباشرة من صفحات خطة مشروع 2025، التابع لمؤسسة التراث هيريتيج اليمينية، والتي أعدّت لإدارة ترامب”.
وطوال حملته الانتخابية نفى ترامب أيّ معرفة بمشروع 2025 (عبارة عن مجموعة من مقترحات الانتقال السياسي عند فوز ترامب)، لكنّ المراقبين لاحظوا أن العديد من أوامر ترامب يصعب قراءتها وفهمها، وتتميّز بأخطاء لغوية وأسلوب متكلّف، وهو ما قد يشكّل مشكلة لترامب إذا تمّ الطعن فيها في المحكمة.
كذلك، لاحظ محامي الاستئناف المقيم في هيوستن، رافي ميلكونيان، أنّ قسماً من أحد أوامر ترامب التنفيذية بعنوان “استعادة الأسماء التي تكرّم عظمة أمريكا”، والذي يعلن عن إعادة تسمية خليج المكسيك ليصبح “خليج أمريكا”،يشبه وصفاً من كتاب مدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية، مع لغة باهتة تشبه تلك التي تنتجها روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقال ميلكونيان إن هذا القسم “كُتب بواسطة الذكاء الاصطناعي حتماً”، ووصف النص بأنه “مكتوب للبلهاء”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.