لزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى لبنان امس دلالات عديدة في الشكل والمضمون. وإذا كانت الزيارة تأتي في الشكل، بعد "شبه قطيعة" لمسؤول سعودي برتبة عالية على غرار بن فرحان ، لبيروت ولبنان منذ 15 عاماً، الا انها في المضمون، تأتي في ظل تبدلات اقليمية ودولية، لعل اهمها رحيل نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وإنتهاء الحرب في جنوب لبنان وفي غزة، وكذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وتكليف رئيس جديد للحكومة.



وكتب علي ضاحي في" الديار": وتكشف الاوساط ان الهدف الاساسي لزيارة بن فرحان، هو تثبيت النفوذ السعودي في المعادلة اللبنانية الجديدة، بالتزامن مع إنطلاقة العهد والحكومة الجديدين، بالاضافة الى سلة دعم مالي واقتصادي، ورزمة من المشاريع "هدية"، من شأنها ان تدفع الى الامام الانطلاقة الجديدة، ولتأكيد النفوذ السعودي في لبنان.

وترى الاوساط السنية نفسها، ان للحكومة وتعقيداتها حصة من لقاءات بن فرحان، لتخفيف "شهية الاستيزار"، وعدم تعقيد درب الرئيس المكلف وتسهيل ولادة الحكومة.

وعن لمّ شمل المعارضة ونواب السنة و"القوات اللبنانية"، تكشف الاوساط ان للسفير السعودي وليد البخاري دور اساسي في هذه المرحلة، وهو يشرف على "الساحة اللبنانية"، وهو كان التقى بعد انتخاب الرئيس عون وتكليف سلام: سمير جعجع وغالبية القوى السياسية والنيابية المعارضة سنية وغير سنية، ونواب "تغييريين" و"مستقلين". وكان العديد من اللقاءات خلف الاضواء، لتنسيق المواقف وشدشدتها وتوحيدها، بما يخدم التوجه "السعودي الاصلاحي" تجاه لبنان وسلطته الجديدة.

في المقابل، يكشف نائب بارز في "الثنائي الشيعي"، ان ما نمي الينا ان بن فرحان يحمل رسالة سعودية صارمة الى المعارضة ونواب السنة و"التغييريين"، بضرورة تخفيف المطالب والكف عن تعقيد مهمة الرئيس المكلف. ويشير الى ان ما يؤخر الحكومة هو زيادة في المطالب الحكومية من المعارضة، وكباش على عدد من الحقائب الخدماتية كالاشغال والاتصالات والصحة.

ويلفت النائب الى ان "الثنائي الشيعي" سهل مهمة الرئيس المكلف من ضمن قناعاته، والامور ايجابية معه، والنقاش حول الحصة الشيعية انتهى الاسبوع الماضي، وكل ما يقال في الإعلام عن تبدل في العلاقة، محاولة لتغطية "السموات بالقبوات"، وصرف الانظار عن مشكلة "القوات اللبنانية" مع المعارضة على عدد من الحقائب.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بن فرحان

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: استشهاد 3 أشخاص في غارة إسرائيلية

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص استشهدوا صباح اليوم الخميس في غارة إسرائيلية على بلدة بالجنوب، ومن جانب آخر أعلنت إسرائيل أنها قصفت عددا من عناصر حزب الله.

وقد أكدت الوزارة استشهاد 3 أشخاص في غارة من مُسيرة إسرائيلية على سيارة في بلدة يحمر جنوبي لبنان، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عددا من مسلحي حزب الله كانوا ينقلون الأسلحة في المنطقة ذاتها.

وكانت الصحة اللبنانية أعلنت -في وقت سابق اليوم- استشهاد شخص في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة معروب بقضاء صور جنوبي البلاد.

وأوضح مصدر أمني -لمراسل الجزيرة- أن المسيّرة أطلقت صاروخا على السيارة مما أدى إلى تدميرها واندلاع النيران فيها.

تصعيد مستمر

ومنذ السبت الماضي، صعَّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها بالشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني. ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.

وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت مواجهة عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل تحولت لحرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.

إعلان

ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن إسرائيل ارتكبت 1263 خرقا له، مما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل، حسب بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من الجنوب اللبناني بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق. إذ نفذت انسحابا جزئيا، وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة اللبنانية: عون يغادر البلاد إلى باريس
  • الرئيس اللبناني إلى باريس في أول زيارة لبلد غربي  
  • الكنيست الإسرائيلي يقر قانون تعيين القضاة والمعارضة تطالب بإلغائه
  • الرئيس اللبناني إلى باريس في أول زيارة لبلد غربي
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3 أشخاص في غارة إسرائيلية
  • مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة أثناء كلمته في الكنيست / فيديو
  • لودريان يصل إلى لبنان في زيارة هي الأولى منذ انتخاب عون رئيسا
  • أثناء كلمته في الكنيست .. مشادات كلامية بين نتنياهو ونواب المعارضة
  • احتجاجات بإسطنبول دعما لإمام أوغلو والمعارضة تحشد ليوم السبت
  • عن مصير الودائع اللبنانية والسورية في لبنان.. هذا آخر ما كُشف