لبنان والسعودية: العودة الطبيعية بعد انتفاء سبب المقاطعة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": في أول تعبير جدّي للانخراط السعودي المتجدد في الوضع اللبناني، زيارة وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان لبيروت، وهي أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع منذ خمسة عشر عاماً، تأتي في إطار التحولات السياسية الكبرى في المنطقة منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان وسقوط نظام الأسد في سوريا، على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، مفتتحاً العصر الأميركي الجديد في المنطقة.
قد تكون النتيجة الأولى لزيارة بن فرحان خرقها الحظر القائم على لبنان، ما يشي بإمكان رفع الحظر عن رعايا المملكة أيضاً، منبئاً بحقبة جديدة تعيد الحرارة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، من دون توقعات عالية حيال حجم الدعم الذي سيتلقاه لبنان، وما إن كان سيتجاوز البعد السياسي ليتناول الشق المالي في ضوء اعتماد لبنان الدائم على المملكة في المساهمة في معالجة الأزمات اللبنانية إن عبر ودائع في المصرف المركزي، أو عبر المساهمات المالية الكبيرة في مؤتمرات الدعم، ولا سيما للجيش، علماً بأن هذه المرة ستختلف عن المرات السابقة، بعدما أوضحت المملكة في أكثر من مناسبة أن الدعم لن يكون إلا عبر مأسسة العلاقات بين البلدين وعبر المشاريع والمصالح الاقتصادية المشتركة.
في رقم معبّر جداً لحجم المساعدات السعودية للبنان، وفي إطار مقارنة جرت مع المساعدات الإيرانية في عز المواجهة السعودية الإيرانية على الأرض اللبنانية، كشفت تقارير سعودية أن مجموع الأموال التي ضختها المملكة في شرايين الاقتصاد اللبناني إن عبر استثمارات مباشرة أو غير مباشرة أو منح وقروض وهبات وودائع في المصارف بلغ نحو 70 مليار دولار بين عامي 1990، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية وعام 2015، علماً بأن المساعدات تقلصت كثيراً في العقد الأخير، وبدا ذلك واضحاً بامتناع المملكة عن المشاركة في مؤتمر باريس الأخير في تشرين الأول الماضي، وإن كانت المملكة أجرت استثناءات في بعض المراحل ولا سيما على صعيد الاستيراد من لبنان، أو اللبنانيين العاملين فيها وعددهم يفوق 350 ألفاً يحوّلون ما قيمته نحو 4،5 مليارات دولار سنوياً إلى عائلاتهم في لبنان، علماً بأن حجم الاستثمارات اللبنانية في المملكة يقارب 13 مليار دولار، أو على صعيد متابعة المساعدات الإغاثية إن لمواجهة أزمة النازحين السوريين أو المتضررين من انفجار المرفأ.
يعوّل لبنان الرسمي والخاص على عودة السعودية إلى لبنان، ولو في الشكل الذي تختاره ومن خارج السياق التقليدي، لما لتلك العودة من تأثير إيجابي على الاقتصاد يعيد للبنان دوره ومهمته في محيطه العربي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المملکة فی
إقرأ أيضاً:
السعودية.. الوليد بن طلال يشعل تفاعلا بصورة مركبة مع ماسك بزي صراع العروش ويعلق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار رجل الأعمال السعودي، الأمير الوليد بن طلال، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب نشره صورة مركبة يظهر فيها إلى جانب مالك منصة إكس (تويتر سابقا) إيلون ماسك وهما يرتديان زي مسلسل ذاع صيته وحقق مشاهدات عالية باسم "صراع العروش".
الصورة نشرها الوليد بن طلال على صفحته بمنصة إكس قائلا بتعليق: "شركة المملكة القابضة ومكتبي الخاص هما ثاني أكبر مساهم بعد شريكنا الاستراتيجي (إيلون ماسك)، في كلٍّ من @XAIو@X.. تبلغ القيمة الإجمالية للشركة الجديدة، XAI Holdings، 125 مليار دولار.. أحسنت يا صديقي (إيلون ماسك)".
وأعاد الوليد بن طلال نشر تدوينة إيلون ماسك والتي أعلن فيها: "استحوذت @xAI على @X في صفقة أسهم كاملة.. تُقدّر قيمة xAI بـ 80 مليار دولار أمريكي وX بـ 33 مليار دولار أمريكي (45 مليار دولار أمريكي مطروحًا منها ديون بقيمة 12 مليار دولار أمريكي).. منذ تأسيسها قبل عامين، أصبحت xAI بسرعة أحد مختبرات الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم، حيث تُنشئ نماذج ومراكز بيانات بسرعة ونطاق غير مسبوقين.. وتُعدّ X ساحة المدينة الرقمية حيث يقصدها أكثر من 600 مليون مستخدم نشط للعثور على مصدر المعلومات اللحظية، وقد تحوّلت خلال العامين الماضيين إلى واحدة من أكثر الشركات كفاءة في العالم، مما يؤهلها لتحقيق نمو مستقبلي قابل للتوسع".
وتابع ماسك قائلا: "يتشابك مستقبل xAI وX. واليوم، نتخذ رسميًا خطوة دمج البيانات والنماذج، والحوسبة والتوزيع والمواهب. سيُطلق هذا الدمج العنان لإمكانات هائلة من خلال دمج قدرات xAI المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي وخبرتها الواسعة مع نطاق X الواسع. ستقدم الشركة المندمجة تجارب أكثر ذكاءً وفائدةً لمليارات الأشخاص، مع الحفاظ على رسالتنا الأساسية في البحث عن الحقيقة وتطوير المعرفة. سيمكننا هذا من بناء منصة لا تعكس العالم فحسب، بل تُسرّع التقدم البشري بفعالية.. أود أن أُشيد بالتفاني الكبير لجميع العاملين في xAI وX الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة، هذه مجرد البداية.. شكرًا لكم على شراكتكم ودعمكم المستمر".