أكدت لينا بلان، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية أن هناك العديد من المشروعات المشتركة بين مصر وفرنسا التي سيتم تنفيذها على أرض الإسكندرية والتي تهدف إلى الحد من تأثير التغيرات المناخية.

وصفت قنصل عام فرنسا الجديد بالإسكندرية لـ'"بوابة الوفد" العلاقات بين مصر وفرنسا بـ"المحورية والتاريخية"، مؤكدة قوة ومتانة التعاون الاستراتيجى الذى يربط بين الدولتين، على مر العصور.

مؤكدة  إن العلاقات بين مصر وفرنسا تتمثل فى التعاون المحورى والاستراتيجى الممتد والتشابه فى وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية المهمة.

وأوضحت لينا بلان - التى كانت تعيش مع والدها الدبلوماسى الفرنسى السابق فى مصر - أن العلاقات بين مصر وفرنسا ترجع إلى تاريخ طويل من التعاون الذى يشمل جميع المجالات، مشيرة إلى أنها عاشت ودرست فى مصر، وفى مدينة الإسكندرية؛ حيث كان والدها قنصل لفرنسا فى "الثغر"، وقد ارتبطت بتلك المدينة "الفريدة" منذ الصغر.

وأشادت بالمشروعات التى تنفذها مصر فى مجال حماية وتطوير المواقع الأثرية، ووصفت تلك المشروعات بـ "الإنجاز الملحوظ والرائع". وأكدت أن مصر تمتلك حضارة وآثارا وتراثا فريدا ومميزا، مضيفة أنها تعشق "القاهرة الإسلامية وخان الخليلي"، وتعتبرهما من المعالم الفريدة.

من جانب آخر استقبل الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية بمكتبه لينا بلان قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في العديد من المجالات وعلى رأسها ملف التغيرات المناخية، أمس الخميس.

خلال اللقاء، رحب محافظ الإسكندرية بالحضور وأشاد بقوة العلاقات التي تجمع البلدين، لافتًا إلى أهمية التعاون المشترك بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بإقامة مشروعات تحد من تأثير التغيرات المناخية على السواحل، مشيراً إلى أن الدولة المصرية نفذت على أرض الإسكندرية العديد من المشروعات للحد من تأثير التغيرات المناخية منها مشروع حماية الشواطئ، ومشروع توسعة الكورنيش، الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار.

وأضاف أن هناك 2,6 مليون زائر للإسكندرية خلال موسم الصيف، مشيراً الى أنه نظراً للكثافة العديدة الوافدة للاسكندرية تم عمل تطبيق إلكتروني أول مرة، يهدف إلى تحديد كثافة الإشغال على الشواطئ ويسمح للمواطنين بحجز أماكن مسبقاً على الشواطئ ؛مما يسمح بتقليل كثافة رواد الشواطئ بنسبة من 15 إلى 20% خلال موسم الصيف.

وقال إنه في إطار تحفيز المشاركة المجتمعية فإن شباب الجامعات قد نظموا العديد الفعاليات لتنظيف الشواطئ كما ثمن سيادته مشاركة القنصلية الفرنسية في هذه الفعاليات التي تحفز مشاركة الشباب وتعمل على الحد من التلوث البيئي من خلال تنظيف الشواطئ.

 

من جانبها، أكدت قنصل فرنسا على أن البلدان يجمعهما تاريخ طويل وعلاقات قوية وأننا حالياً نجني ثمار هذه العلاقات الطيبة، مشيرة إلى أن هناك العديد من المشروعات المشتركة التي سيتم تنفيذها على أرض الإسكندرية والتي تهدف إلى الحد من تأثير التغيرات المناخية .

 

حضر اللقاء، روجينا فراج مسئول ملف التعاون بمنطقة جنوب فرنسا، ونوال عشيرى سكرتيرة القنصل، ومسئول ملف المخلفات الصلبة ومسئول ملف المشروعات الخضراء، ومسئول ملف فرنسا بمحافظة الإسكندرية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية تغيرات المناخية العلاقات بين مصر وفرنسا تعاون المشترك تأثير التغيرات من تأثیر التغیرات المناخیة قنصل عام فرنسا بین مصر وفرنسا العدید من

إقرأ أيضاً:

دعوات للتهدئة رغم التصعيد..العلاقات بين فرنسا والجزائر إلى أين؟

حذّر محللون سياسيون فرنسيون من تصاعد محاولات مؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي، إشعال النار في العلاقات الفرنسية-الجزائرية، التي تشهد توتراً حالياً، وإذكاء مشاعر العداء تجاه فرنسا.

ويرى المحرر السياسي لصحيفة "اللو موند" أنّ الرياح التي تعصف بالعلاقات بين باريس والجزائر قويّة جداً، وقد تكون مُضرّة بعد أن أخذ التصعيد بين الطرفين منحى مُقلقاً في الأيّام الأخيرة، مُشيراً إلى أنّ ما يُثير القلق اليوم هو أنّ عوامل التهدئة قد انهارت وتكاد تكون مُنعدمة. واعتبر في افتتاحية اليومية الفرنسية أنّ الخروج من هذه الأزمة يكمن في مسار دقيق يجب التقدّم فيه بحذر، ومن الضروري أن تتجنّب فرنسا الإقدام على مواقف عدائية غير مسؤولة.

Comment ces influenceurs pro-Alger mettent le feu aux réseaux sociaux https://t.co/kTmgnKInZZ

— Le Point (@LePoint) January 21, 2025 بالمُقابل قالت النائبة البرلمانية الفرنسية صبرينة صبايحي "نحن نتحمّل الأجندة السياسية لليمين واليمين المُتطرّف، الذين جعلوا من الجزائر شمّاعة لأسباب انتخابية، وفي تاريخ هذه العائلة السياسية نوع من الحنين إلى الجزائر الفرنسية، الذي طغى على الفكر الأيديولوجي". تبادل الاتهامات ويبدو القلق واضحاً في وسائل الإعلام الفرنسية فيما يتعلّق بتداعيات الخلافات المُتصاعدة بين باريس والجزائر، وسط مخاوف من حدوث تدهور أكبر في العلاقات بينهما قد يصل لقطيعة كاملة. وتعكس الأجواء المشحونة بين البلدين فشل محاولة المُصالحة التي قادها الرئيس إيمانويل ماكرون العام الماضي مع الجزائر.
وتعود هذه التوترات بشكل رئيس إلى تبادل الاتهامات بين الدولتين إثر اعتقال السلطات الفرنسية عدّة مؤثرين جزائريين وفرنسيين من أصول جزائرية بسبب منشوراتهم التي وُصفت بالتحريضية على منصّات التواصل الاجتماعي. كما أنّ التصريحات التي أدلى بها ماكرون مؤخراً حول قضية الكاتب بوعلام صنصال زادت من حدّة التوتر.
ويسعى وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إلى دفع الإليزيه لاتخاذ تدابير انتقامية ضدّ الجزائر، بتركيزه على الاتفاق الفرنسي-الجزائري لعام 1968، الذي كان يهدف في البداية إلى تنظيم حرية تنقل الجزائريين في فرنسا. ومن بين التدابير الأخرى التي اقترحها وزير الداخلية: تقليص عدد التأشيرات، زيادة الرسوم الجمركية، وخفض المُساعدات التنموية.
كما وهدّد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان بإلغاء الاتفاق الذي يسمح لحاملي جوازات سفر دبلوماسية جزائرية، بالقدوم إلى فرنسا بدون تأشيرة.

Tensions avec l’Algérie : Gérald Darmanin propose de « supprimer » l’absence de visa pour la France dont bénéficie la nomenklatura https://t.co/JpFHUpVS5U

— Le Monde (@lemondefr) January 12, 2025 أزمة مُختلفة! وحذّرت "اللوموند" من أنّ تصاعد التوترات بين فرنسا والجزائر يُبعد أفق واحتمالات المُصالحة بينهما. وذكرت أنّ من أبرز عوامل توتر العلاقات الثنائية عدم تحقيق توازن دبلوماسي فرنسي بين الجزائر والمغرب، خاصة في أعقاب الاعتراف الفرنسي المُفاجئ بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وهو ما عجّل بالقطيعة مع الجزائر.
واعتبرت الصحيفة بالمُقابل أنّ العلاقة بين باريس والجزائر دورية، وتخضع للتناوب المُنتظم بين المُشاحنات والتقارب نتيجة لإرث التاريخ الاستعماري حيث اختلطت الانقسامات السياسية مع التشابك الإنساني، وعادة ما يُسيطر التفاؤل على الروابط بين الدولتين والشعبين. ولكن يبدو أنّ الأزمة الأخيرة، التي ولدت الصيف الماضي من النزاع حول الصحراء الغربية، وتضخّمت خلال الأسابيع الماضية، مختلفة وتفلت من أيّ قوة تاريخية تضبطها، على الأقل على المدى القصير.

« Doualemn », l’influenceur algérien qui avait été expulsé vers l’Algérie, a été renvoyé en France https://t.co/OSyr4xlERV

— Le Monde (@lemondefr) January 9, 2025 خلاف موجود وسيبقى! صحيفة "لوبينيون" رأت من جهتها أنّ الخلاف بين العاصمتين موجود ليبقى، وسيكون له عواقب وخيمة على سهولة الحركة والتجارة والأمن، مُشيرة إلى أنّ فرنسا والجزائر وجدتا موضوعاً جديداً للخلاف، وهو المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما بين اتهامات باريس للجزائر بدعم مؤثرين يُهاجمون مُعارضين جزائريين في فرنسا ويُحرّضون على التطرّف والعُنف، فيما تتهم الجزائر باريس بالمُقابل بإيواء نشطاء مُناهضين للحكومة تطلب تسليمهم.

France-Algérie : la multiplication des tensions éloigne la perspective d’une réconciliation https://t.co/iJ78jZ6Y1E

— Le Monde (@lemondefr) January 8, 2025 وحسب "لوبينيون" فإنّ أكثر المجالات التي قد تتأثر نتيجة لتوتر العلاقات الثنائية هي حركة الأفراد بين فرنسا والجزائر والتبادلات التجارية والتعاون الأمني. ونبّهت إلى أنّه من مصلحة فرنسا الحفاظ على الاستقرار في الجزائر بينما تشهد العديد من الدول في أفريقيا تدهوراً كبيراً في الوضع الأمني. كما أنّ العلاقات الجيدة بين أجهزة الأمن الفرنسية والجزائرية تلعب دوراً مُهمّاً في مكافحة الإرهاب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فإنّ باريس تعتمد على احتياطيات الجزائر من العملات الأجنبية للحصول على عقود ومشاريع تجارية. تخدم وكالة التنمية الفرنسية بشكل أساسي مصالح باريس في مجالات النفوذ الاقتصادي والثقافي، في الوقت الذي يؤكد فيه محللون أنّ كافة الأطراف ستكون خاسرة. دعوة للدبلوماسية من جهتها، دعت صحيفة "لاكروا" إلى أهمية التزام الهدوء تقديراً للروابط العميقة والوثيقة التي تجمع بين الدولتين، مُشيرة إلى أنّه يقع على عاتق الدبلوماسية مسؤولية إيجاد سُبل للحفاظ على الروابط وعدم قطعها ومنع ردود الفعل السلبية، خاصة مع وجود مصالح كثيرة مُشتركة لكلّ من فرنسا والجزائر في الحفاظ على علاقات مميزة.

Rupture entre Paris et Alger : qui a le plus à perdre ? https://t.co/1koViXZOXl

— l'Opinion (@lopinion_fr) January 13, 2025 وقال الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جان كريستوف بلوكين، إنّ الجزائر هي إحدى الدول التي تُشاركها فرنسا أكبر عدد من القصص والروابط المُشتركة. فعلى مدى أجيال، لم تتوقف أبداً رحلات الذهاب والإياب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تحمل المشاعر الأكثر تنوّعاً وتناقضاً، وتظهر بانتظام مصالح مُتباينة، وهو ما يلعب فيها بعض القادة السياسيين. وحذّر بلوكين بشكل خاص من أنّ باريس والجزائر تمرّان بحلقة جديدة صعبة من الأزمة، ولا بدّ للجهود الدبلوماسية من التدخل.









مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل فرنسا لبحث دعم العلاقات الثنائية
  • الزناتي: العلاقات التاريخية مع قبرص تمتد جذورها بين البلدين وتجمع بينهم قيم مشتركة
  • الإسكندرية تستقبل 2.6 مليون زائر في الصيف الماضي
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل عام فرنسا لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين
  • دعوات للتهدئة رغم التصعيد..العلاقات بين فرنسا والجزائر إلى أين؟
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حلقة نقاشية حول مواجهة التغيرات المناخية.. صور
  • وفد صيني يبحث مع «الأرصاد» التعاون العلمي والتقني لمواجهة التغيرات المناخية
  • محافظ كفر الشيخ يتابع رفع مياه الأمطار وجاهزية المعدات لمجابهة التغيرات المناخية
  • محافظ لحج يبحث مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة تدخلاتها التنموية بالمحافظة