بعد فبركته.. تقرير مضلل عن الأوضاع الأمنية في مصر بذكرى عيد الشرطة الـ73.. والمصريون يلقنون «الحرة» دروسًا في الوطنية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي بسبب تقرير مفبرك وبدون أية مصادر موثوقة نشرته قناة الحرة عن الأوضاع الأمنية في مصر بالتزامن مع حلول ذكرى عيد الشرطة الـ73 الذي يوافق غدا السبت الخامس والعشرين من يناير.
تناول التقرير المشبوه عددًا من الوقائع القديمة الغير موثقة عن ضبط خلايا إرهابية في مصر ومحاولة نشر أخبار كاذبة عن الشرطة في مصر.
لم يتوانى المصريون عن الدفاع عن وطنهم مصر عبر الصفحة الرسمية للقناة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رصدت «البوابة نيوز» بعضا منها: في هذا السياق قال مواطن يدعى مؤمن معندناش تهم جاهزة زيكم عندنا الي بيغلط بيتحاسب والقضاء المصري مش مسيس زي عندكم القضاء المصري جهة مستقله... خليكم انتوا بس في الحرايق الي عندكم الي حتي مش عارفيين تسيطروا عليه لحد الان وسيبوا الشأن المصري للمصريين احنا عاجبنا وضع بلدنا وحال بلدنا ورئيس بلدنا وجيش بلدنا وشرطة بلدنا ولازم تعرفوا كويس مصر كبيرة عليكم ومعادلة صعبه علي اي حد واسال التاريخ كويس علي شعب مصر عمل ايه في 56 و73 واظن انكم عارفيين ده كويس مصر عفيه وقويه بشعبها وصخرة صعبه جدا بتتحطم عليها احلام اي حد فكر بس يجيي عليها ولا يدوس ارضها حفظ الله مصر شعبا وجيشا وشرطة مدنيه وقيادة سياسيه قوية».
وأضاف محمد الخولي «اللهم احفظ مصر وشعب مصر وجيش مصر وأمن مصر من كل مكروه ومن كل سوء».
25 يناير.. يوم خالد في تاريخ مصر«25 يناير».. أحد أهم أيام التاريخ في مصر نظرًا لما شهده من أحداث وتضحيات قدمها رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية الشهيرة ضد الاحتلال الإنجليزي، والذى سجل فيه رجال الشرطة نموذجًا للدفاع عن أرض وعرض المصريين ضد احتلال متغطرس، والتى راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
25 يناير 1952 والذى يُمثل تكريمًا لذكرى رجال واجهوا قدرهم بشجاعة وإستبسال وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق وكان عطاؤهم من فيض عطائه وعزتهم من علو قدره ومكانته.
لقد واجه رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد المعتدين بكل شجاعة وإقدام وسطروا مع أبناء شعبهم أروع البطولات لتجسد أحداث معركة الإسماعيلية حلقة فى تاريخ النضال الوطنى لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين.
مضى 73 عامًا على معركة الشرطة المصرية ضد القوات البريطانية في 25 يناير 1952 في الإسماعيلية، والتي خلدت بطولة فريدة من الكفاح الشعبي، وإحدى شرارات ثورة يوليو بعد أن رفض رجال الشرطة إخلاء مبنى المحافظة للقوات الإنجليزية ليسقط فيها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا، ليكون أحد أبطالها «اليوزباشي مصطفى رفعت».
بأحرف من فداء وحب الوطن سطر «رفعت» اسمه في سجلات الشرطة المصرية ليظل أيقونة بارزة بتصديه للقوات البريطانية بشجاعة وبسالة، ومساندة أهالي الإسماعيلية، ليوجه له التحية الجنرال ماتيوس قائد قوات الاحتلال الإنجليزي في منطقة القناة بالكامل، قبل أن يتوصلوا لاتفاق وقف القتال بشرط نقل المصابين والخروج الكريم للضباط المصريين، وهو ما تحقق بالفعل ليكون عيدا قوميا للمحافظة، ثم الشرطة بأكملها.
دور اللواء مصطفى رفعت البارز مازال حاضرا في عيد الشرطة رغم وفاته قبل عدة أعوام حيث حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريم أسرته من زوجته نائلة عبدالله محمد، ونجليه محمد، وألفت مصطفى رفعت كما تم تجسيد الملحمة الشعبية ودوره القيادي الباسل ضمن الفيلم التسجيلي «يوم التحدي».
«لم نكن ندافع عن أنفسنا أو مواقعنا بل كانت المدينة بكاملها تدافع ضد اجتياحها».. بهذه الكلمات عبر البطل الراحل عن دوافع الملحمة حينذاك، في أحد حواراته الصحفية السابقة، موضحا أنه جرت اتصالات بينه وبين وزير الداخلية حينذاك فؤاد سراج الدين، حيث شرح له الأمر وسقوط العساكر، قائلا: «سألني إيه قراركم، أجبت القرار قرار العساكر كلها، وهو لن نخرج ولن نستسلم، سنقاوم لآخر طلقة ولن يتسلموا إلا جثثا هامدة، ليرد عليه الوزير بقوله شدوا حيلكم».
«شجاعة ضابط مصري».. كان عنوان أحد الأخبار التي نشرتها صحيفة «الأهرام»، في صفحتها الأولى باليوم التالي، 26 يناير 1952، لتسرد فيه قصة البطل الراحل وبسالته وشجاعته والإعجاب الضخم الذي حصده بين الإنجليز.
درس «رفعت» ضمن بعثة دراسية في إنجلترا، عام 1951، ثم عاد منها ليصبح مدرسا بكلية البوليس، ولكنه تأثر لاحقا بالأحداث الوطنية في البلاد والفدائيين، لذلك تطوع لتدريب المقاومة في القنال، وطلب نقله للخدمة في الإسماعيلية، ليكون بطلا قوميا في تلك الملحمة الشعبية التي صمدت فيها قوات الشرطة المصرية ببنادقهم الخشبية أمام الاحتلال البريطاني، ليجرى اعتقاله وعزله من عمله بالبوليس، قبل أن يعيده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تكريما له، ويمنحه وسام الجمهورية.
وعقب ذلك تدرج في العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديرا للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، ثم حصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، ليظل بعيدا عن الأضواء والإعلام حيث لم يتم نشر الكثير عنه فيهم، لحين وفاته في 13 يوليو ٢٠١٢.
1000030499 1000030497 1000030495المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الشرطة الأوضاع الأمنية الشرطة في مصر الشرطة قناة الحرة الشرطة المصریة رجال الشرطة الشرطة ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
قيادي بالجبهة الوطنية: ذكرى تحرير سيناء تمثل رمزا للإرادة المصرية
قال مصطفى جعفر سالمان، عضو هيئة مكتب أمانة النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، إن ذكرى تحرير سيناء ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث حيث تمثل رمزا لعزيمة وإرادة الشعب المصري الأبي الذي لا يقبل التفريط ولا التهاون في تراب وطنه، مشددا على أن تحرير سيناء لم يكن مجرد انتصار عسكري فحسب ، وإنما يمثل تجسيداً للإرادة الوطنية وقوة وعزيمة الشعب المصري في مواجهة التحديات.
وأكد القيادي بالجبهة الوطنية، أنه بحلول الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء ظهرت تحديات جديدة أمام الشعب المصري، وقد أثبت وقوفه على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية داعما لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على أمن البلاد ضد مخطط تهجير الفلسطينيين في سيناء.
وأشار سالمان، إلى أن الشعب المصري ورجال القوات المسلحة دفعوا الثمن غاليا من دمائهم لاسترداد كرامة الوطن والحفاظ على ترابه وعادت سيناء لحضن الوطن في الخامس والعشرين من إبريل في سنة ١٩٨٢ بجهود جبارة للدبلوماسية المصرية، مؤكدا أن ما تنعم به سيناء من أمن وأمان جاء نتيجة للتضحيات الغالية التي بذلها رجال القوات المسلحة.
وأشاد عضو هيئة مكتب النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، بالجهود التي تبذلها الدولة لتنمية أرض الفيروز حيث أطلقت الدولة حزمة مشروعات ضخمة مثل محطات تحلية المياه وشبكة الطرق وميناء العريش ومطار البردويل وغيرها من مشروعات من شأنها بتحقيق طفرة اقتصادية في سيناء، وفي مصر ككل.
وهنأ مصطفى جعفر سالمان، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة البواسل والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء.