أرجأت محكمة الاستئناف، مساء الخميس، النظر في ملف « إسكوبار الصحراء » إلى غاية الثلاثاء المقبل.

وتم الاستماع بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، إلى ضابط شرطة يدعى « سعيد. أ »، المتهم بالتزوير في محرر رسمي، إلى جانب تهمة أخرى تتعلق مباشرة بعمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية، وذلك على خلفية ملف « إسكوبار الصحراء »، الذي يتابع فيه القياديان السابقان بحزب الأصالة والمعاصرة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي.

تفاصيل هذه الاتهامات تتعلق بشكاية رسمية قدمها عبد النبي بعيوي ضد سليمة بسرقة مجوهرات ثمينة، ومبالغ مالية كبيرة، وأوان فضية، وملابس باهظة الثمن، رفقة والدتها وثلاث خادمات.

هذا الضابط المتهم، الذي تكلف بالبحث والتحري بخصوص هذه الشكاية، يؤكد أنه كان منضبطا ولم يخالف الإجراءات القانونية المتخذة في هذا الموضوع، ونفى التهم المنسوبة إليه، وأشار إلى أنه كان يتلقى تعليمات من طرف النيابة العامة وليس من طرف عبد النبي بعيوي.

حين الاستماع إلى والدة سامية بخصوص هذه الشكاية، نفت أن تكون متورطة في السرقة، يقول القاضي إنها أكدت حين الاستماع إليها، أن المجوهرات والساعات الثمينة هي في ملكية سامية أي ابنتها، كما أن الشقة لم تكن تحتوي على أواني فضية أو تماثيل كما يزعم بعيوي، وهي كانت حاضرة بناء على طلب من سامية. وأن الشكاية التي قدمها بعيوي كيدية، لاسيما أن مشاكل شخصية بينه وبين ابنتها سامية.

رد الضابط المتهم، نعم هذه الأقوال نقلتها بأمانة في محضر، أنا من استمع إليها، وهذا يدل على أنني كنت محايدا في هذا الموضوع.

شدد على أن جميع الخادمات الثلاث ووالدة سامية أكدن تواجدها أثناء عملية شحن الأثاث والملابس من شقة بعيوي. إلا أن حارس العمارة، الشاهد الوحيد الذي أدلى بشهادة مخالفة، أكد مغادرة سامية للعمارة لمدة أربع ساعات خلال عملية الشحن وعودتها لاحقًا. كما أكد الشاهد أن المنقولات كانت محملة في حقائب داخل عربة نقل مخصصة.

استفسره القاضي، عن أسباب تغاضيه عن الاستماع إلى سامية، أجاب أنها ليست مشتكى بها، وأن المشتكي أكد أن الساعات المسروقة رجالية كما أنها زوجته، وقانونيا ليست هناك سرقة بين الأزواج.

إلى ذلك، توصل بعيوي بتسجيل صوتي مجهول يفيد أن حقيبة يدوية عند دليلة تحتوي على المجوهرات المسروقة.

وأكد المتهم، أنا لم أقم بتفريغ محتوى هذا التسجيل المسلم من طرف بعيوي بموجب محضر قانوني، وقد تم استغلاله في البحث بعرض محتواه على من يهمه منهما، أي سليمة العمراني، ودليلة بزوي.

قال القاضي للضابط إن عدد المكالمات بينه وبين بعيوي يقدر بـ201 مكالمة، فسأله عن سبب ذلك؛ يقول الضابط: « أوضحت هذا الأمر للفرقة، في الواقع ليست مكالمات، بل عبارة عن رسائل نصية ». يضيف، عدد المكالمات بيني وبين بعيوي الصادرة والواردة، 37 مكالمة، ونفس العدد من أطراف أخرى في هذا الملف، وأتساءل لماذا الفرقة لم تعرض عدد المكالمات بيني وبين الأطراف الأخرى غير بعيوي. وشدد على أنه لم يكن يعرف عبد النبي قبل الشكاية السالفة الذكر.

بخصوص حوالي 15 اتصال هاتفي ما بين رقم المتهم الضابط ودليلة، أوضح المتهم، أنه يبلغها، من أجل المواجهات، والمحاضر، أو من أجل تقديم، أو من أجل إشعار بحضور أمام قاضي التحقيق من أجل استنطاق أو مواجهة، أي بخصوص إجراءات، كما شدد على أنه لا وجود لأي علاقة ودية بيني وبين دليلة بزوي.

كما نفى المتهم أن يكون تعامل معاملة حاطة بالكرامة مع المدعوة سليمة العمراني.

كلمات دلالية إسكوبار الصحراء التزوير الدار البيضاء محكمة الاستئناف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسكوبار الصحراء التزوير الدار البيضاء محكمة الاستئناف إسکوبار الصحراء من أجل على أن

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي ينفي علاقة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة

شدد الكاتب الإسرائيلي ميرون رابوبورت، على أن "الحرب في غزة أصبحت عبئًا على الحكومة والجيش والمجتمع الإسرائيلي ككل"، موضحا أن الموافقة على وقف إطلاق النار لم تكن نتيجة لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تم تصويره في وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية، بل كانت نتيجة لتغير التصور داخل إسرائيل بشأن جدوى استمرار الحرب.

وأشار الكاتب في مقال نشره موقع مجلة "+972"، إلى أن "الإجماع الذي ساد في وسائل الإعلام فور إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار كان يشير إلى أن الضغوط من ترامب كانت العامل الأساسي الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق كانت على الطاولة منذ مايو 2024".

وأوضح أن "القصة المتعلقة بقدوم ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، إلى القدس وأبلاغه نتنياهو بأن ترامب لن ينتظر حتى نهاية السبت للتحدث معه، وتحولت إلى قصة شائعة وسرعان ما أصبحت جزءًا من الفولكلور الإعلامي".

ورغم هذا، شدد رابوبورت على أن "نظرة فاحصة تكشف أن القرار لا علاقة له بترامب بقدر ما هو مرتبط بتغير الرأي العام الإسرائيلي". ولفت إلى أن "القرار الذي اتخذته إسرائيل بقبول وقف إطلاق النار يعود إلى تحول الرؤية داخل إسرائيل بشأن الحرب نفسها، خاصة مع استمرار الضغط الداخلي والإرهاق الذي بدأ يظهر في الجيش والمجتمع".


وشدد الكاتب الإسرائيلي على أن "حالة الجمود العسكري في غزة وتزايد الخسائر البشرية والاقتصادية في إسرائيل جعلت فكرة مواصلة الحرب أكثر صعوبة سياسيا وعسكريا".

وأضاف رابوبورت أنه "منذ بداية الحرب، تجاهلت إسرائيل التحذيرات الأمريكية، بما في ذلك تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي دعت إلى تجنب إعادة احتلال غزة والتأكد من أن العمليات العسكرية لا تؤدي إلى سقوط مدنيين أبرياء".

وقال إن “بايدن كان قد حذر إسرائيل من أن الولايات المتحدة ستعيد تقييم دعمها إذا استمرت الحرب بأسلوب مشابه للحروب السابقة، ولكنه على الرغم من ذلك، لم يتم التأثير على تصرفات إسرائيل التي كانت قد تجاهلت هذه التحذيرات".

وتابع الكاتب قائلا إن "قرار نتنياهو بمواصلة الحرب، رغم التحذيرات الأمريكية، كان بسبب تباين في الحسابات الإسرائيلية الداخلية"، لافتا إلى أن "هذا التباين بدا أكثر وضوحًا مع تقدم العمليات العسكرية في غزة وزيادة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "الضغوط التي مارسها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن جفير، طوال عام 2024 على نتنياهو كانت عاملا رئيسيا في منع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في وقت مبكر". وأكد أن "هذه الضغوط ساهمت في عرقلة المفاوضات حول الاتفاق، حيث تم التأجيل إلى حين تغير الوضع العسكري في غزة".

كما أشار إلى أن "الانتصارات التي حققتها إسرائيل في جبهات أخرى، مثل لبنان وسوريا، قد تكون قد عززت من فكرة أن الحرب في غزة هي مسألة هامة تتطلب حسمًا سريعًا، لكن الواقع العسكري على الأرض كان مختلفًا تماما". وشدد على أن "حرب غزة كانت تواجه مقاومة غير متوقعة من قبل حماس، مما جعل الاستمرار في الحرب أمرا مكلفا ومهددا للمجتمع الإسرائيلي بشكل عام".

وأكد الكاتب الإسرائيلي أنه "كما توقعت قبل أقل من شهرين، فقد أدى إنهاء الحرب في لبنان إلى أن يعيد الرأي العام الإسرائيلي الانتباه إلى حرب غزة"، مشيرا إلى أن "الأسئلة حول جدوى الحرب في غزة ظهرت مجددًا بشكل حاد، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد استمرار الحرب". 

وأوضح أن "المظاهرات التي قادتها عائلات الرهائن في إسرائيل، بالإضافة إلى تزايد المعارضة الداخلية، كانت من الأسباب التي دفعت نتنياهو إلى التفكير في إنهاء الحرب"، مؤكدا أن "المظاهرات الأسبوعية عكست تحولا في الرأي العام الإسرائيلي، حيث طالب عدد متزايد من الإسرائيليين بإنهاء الحرب، وهو ما كان يمثل ضغطا على الحكومة".

وأشار إلى إلى أن "الجيش الإسرائيلي كان يعاني من الإرهاق، حيث لم تتمكن إسرائيل من تحقيق النصر السريع الذي كانت تأمل فيه"، مؤكدا أن "حماس كانت لا تزال تشكل تهديدًا حقيقيًا، رغم الحملة العسكرية الشديدة التي شنها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة".

وأوضح رابوبورت أن "الجيش الإسرائيلي كان يواجه تحديات كبيرة في محاولات إنقاذ الرهائن الذين تم احتجازهم من قبل حماس، وأصبح واضحًا أن الحرب لا تؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة".

وتطرق الكاتب إلى تأثير هذا الوضع على نتنياهو، حيث قال إنه "حتى نتنياهو بدأ في إعادة تقييم الوضع"، موضحا أن "الشعبية المتراجعة لحكومته في استطلاعات الرأي كانت تضعه في موقف حرج".

وأكد رابوبورت أن "استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجعا كبيرا في دعم الحكومة، مما جعل نتنياهو يدرك أن استمرار الحرب قد يؤثر سلبًا على فرصه في الفوز في الانتخابات المقبلة"، مضيفا أن "الضغط الشعبي الداخلي كان يزداد، خاصة مع تزايد أعداد الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يفقدون حياتهم في المعارك".


وأوضح أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي قد بدأ في التفكير في أن استمرار الحرب قد لا يعود عليه بمكاسب سياسية، بل على العكس سيؤدي إلى زيادة رفض الشعب الإسرائيلي للحرب"، مبينا أن  "نتنياهو أدرك لهذا الواقع ربما كان السبب الذي دفعه إلى اتخاذ قرار بالتوقف عن القتال، حيث بدأت تلوح في الأفق فرص لإنهاء الحرب في المستقبل القريب".

كما أشار المقال إلى أن "الضغوط الأمريكية، على الرغم من كونها قوية، لم تكن العامل الوحيد الذي دفع نتنياهو إلى الموافقة على وقف إطلاق النار".

وأضاف أن "الخوف من ردود فعل العائلات التي فقدت أحباءها في غزة، وكذلك الإرهاق العسكري، كان له تأثير أكبر في اتخاذ القرار"، مؤكدا أن "التقارير الإعلامية التي نقلت عن المحادثة بين نتنياهو وويتكوف، مبعوث ترامب، كانت على الأرجح موجهة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث كانت هناك مصلحة واضحة في تضخيم هذه الرواية لصالح نتنياهو"، مما جعله يظهر وكأنه كان ضحية لضغوط خارجية.

وفي ختام المقال، أشار الكاتب إلى أن "ترامب قد يقدم دعما معنويا لنتنياهو في هذا السياق، لكن الخوف من فقدان الدعم الداخلي، خاصة من عائلات الرهائن، قد يكون أكثر تأثيرا في قرار نتنياهو"، موضحا أن "إسرائيل الآن في مرحلة حرجة، حيث بدأت تتضح ملامح المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار، مع تحركات في الدوائر السياسية والجيش الإسرائيلي تشير إلى أن المفاوضات المقبلة قد تكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب في غزة".

مقالات مشابهة

  • سعيود يسدي تعليمات هامة حول مشروع نظام إدارة حركة السفن والسلامة والأمن البحريين 
  • المالية العراقية تصدر تعليمات ساعات العمل الإضافية للموظفين وأجورها
  • تعليمات تقييم الوظائف؛ نسف للعدالة وتحبيط وتشويه للقطاع العام.!
  • مستشار استثماري : إذا اعتمدت على راتبك كمصدر دخل وحيد فبينك وبين الفقر شعرة ..فيديو
  • احرص على اتباعها.. تعليمات هامة بشأن تسجيل استمارة الثانوية العامة 2025
  • تعليمات مهمة بشأن الكشف الطبي للمقبولين بمسابقة الـ30 ألف معلم
  • مصدر أمني:إلقاء القبض على المجرم الذي قتل ضابط وشرطي في النجف
  • وكيل مرموش ينفي إبلاغه بعروض جديدة لضم اللاعب
  • كاتب إسرائيلي ينفي علاقة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة